آخر الأخبار
... مرحبا بزورا موقع شعبة وتخصص الدراسات الاسلامية

تذكر ان الله هو الموفق للمسلم في جميع امور دنياه واخرته فتوكل عليه

بحث هذه المدونة الإلكترونية

إذاعة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد للقران الكريم - المصحف المجود بث مباشر 24 ساعة

افضل موضوع في المدونة اضغط في عنوان هذا الموضوع لقراءته

حمل اكبراسطوانة وموسوعة لكتب الزهد و الرقائق موجودة الانترنت اكثر 900 كتاب 5.6 GB

 كتب أبو الدرداء إلى بعض إخوانه، أما بعد: فإني أوصيك بتقوى الله، والزهد في الدنيا، والرغبة فيما عند الله، فإنك إذا فعلت ذلك أحبك الله لرغبت...

موقع الدراسات الاسلامية فاس سايس

2
3

المنهج والمنهجية

0


علم المنهج (بالإنجليزية: Methodology) أو الميثودولوجيا هو العلم الذي يدرس المناهج البحثية المستخدمة في كل فرع من فروع العلوم المختلفة. لذلك يعتبر فرعا من فروع الايبستمولوجيا.
و يمكن تعريف علم المنهج على انه :
  • تحليل مباديء وطرق وقواعد المطبقة من قبل تخصص معين في البحث والتحري عن النظريات.
  • أو تطور المنهجية المطبقة في تخصص ما.
  • أو الإجرائيات العملية أو مجموعة الإجرائيات.[1].
و يمكن لعلم المنهج أن يتضمن :
  • دراسة مجموعة نظريات، مصطلحات أو أفكار.
  • دراسة مقارنة للطرق المختلفة والمقاربات البحثية.
  • نقد للطررق المستخدمة والمناهج.
المنهج ينحدر من كلمة إغريقية الأصل تعني الطريقة التي ينهجها الفرد حتى يصل إلى هدف معين. وقد تغير مفهوم المنهج المدرسي عبر ألازمنه فهو يعني التصور التقليدي مجموع المعلومات والحقائق والمفاهيم والأفكار التي يدرسها التلاميذ في صورة مواد دراسية. اصطلح على تسميتها بالمفردات الدراسية. ولكن المفهوم الحديث للمنهج يختلف عن التقليدي وذلك لان المنهج المدرسي تطور نتيجة لعدة أسباب نذكر منها: 1. التغيير الثقافي الناشئ عن التطور العلمي والتكنولوجي. 2. التغيير الذي طرأ على أهداف التربية وعلى النظرة إلى وظيفة المدرسة بسبب التغييرات التي طرأت على احتياجات المجتمع في العصر الحديث. 3. نتائج البحوث التي تناولت الجوانب المتعددة للمنهج التقليدي والتي أظهرت قصوراَ جوهرياَ فيه وفي مفهومه. 4. الدراسات الشاملة التي جرت في ميدان التربية وعلم النفس، والتي غيّرت الكثير مما كان سائدا عن طبيعة المتعلم وسيكولوجيته. 5. طبيعة المنهج التربوي نفسه، فهو يتأثر بالتلميذ والبيئة والمجتمع والثقافة والنظريات التربوية. 6. أعتقد المعلمون بأن عملهم يقتصر على توصيل المعلومات التي تشتمل المقررات الدراسية. وقد ترتب على ذلك آثار سيئة لعل من أبرزها ما يلي: - اعتماد طريقة التدريس على الآلية (عمل المعلم هو التلقين). - فصل المقررات الدراسية وعدم ترابطها مع بعضها. - إهمال التوجه التربوي للطلاب. - إجبار جميع التلاميذ للوصول إلى مستوى تحصيلي واحد (متساوون في القدرات). - عدم تشجيع التلاميذ على البحث والإطلاع والمبادرة وتقديم الاقتراحات. 7. ازدحم المنهج بمجموعة ضخمة من المواد المنفصلة التي لا رابط بينها استنادا إلى الرأيين التاليين: - المعرفة هي الخير الأسمى. -الحاجة إلى دراسة مادة دراسية لتقوية التلاميذ.
لذلك يخطئ الكثير من الناس في تعريفهم للمنهج المدرسي فهم يعتبرونه ما يدرسه الطلاب على مقاعد الدراسة من مواد دراسية مشمولة بكتب مدرسية توزع على الطلاب في بداية السنة الدراسية. أن مفهوم (المناهج) أوسع بكثير من ذلك حتى أن علماء هذا العلم لم يتفقوا على تعريف معين لها. لكن مع ذلك فهم يتفقون على المناهج أوسع من أن تحصر في نطاق ضيق من التعليم، بل على العكس من ذلك بأن المناهج تشمل كل - لاحظ- كل شي يتصل بالعملية التعليمية، سواء كان ذلك الاتصال اتصالاً مباشراً أو غير مباشر.
و لنتعرف الآن على شي مما قاله علماء هذا العلم في تعريفهم له. حيث يرى هنسون : إن مصطلح منهج أتى أصلا من كلمة لاتينية تعني ميدان أو حلبة السباق، لكن عندما تستخدم هذه الكلمة في التربية فإنها بلا ريب تأخذ معنى ودلالة مختلفان. بيد أنه تبعا للصورة التقليدية التي كانت سائدة في أذهان كثير من الناس، فإن هذه الكلمة كانت تعني قائمة بالمقررات الدراسية التي يدرسها الطلاب. ولكن مع مرور الزمن، توسع هذا التعريف متخذا عدة معان إضافية. وبالرغم من ذلك فإنه يمكن القول بأن مطوري المناهج الذين لديهم رؤية واضحة جلية لهذه المعاني المتعددة فإنه بمقدورهم أن يقوموا بنطاق أوسع من الأنشطة لتطوير المناهج -والأنشطة المتعلقة - أكثر من أولئك الذين تعوزهم النظرة الجلية لتعريفات المنهج المتعددة خاصة في المجالات التربوية. ويعرف تابا المنهج بأنه (خطة للتعلم): ويستأنف مفسرا بقوله: يحتوي المنهج في العادة على قائمة بالأهداف العامة والخاصة له، كما أنه يحتوي على كلام عن كيفية اختيار وتنظيم المحتوى الذي فيه، وهو كذلك إما أن يشير ضمنا أو يتحدث صراحة عن طرق تدريسية وتعليمية معينة سواء حتم ذلك طبيعة الأهداف أم طريقة تنظيم المحتوى. وفي نهايته نجد برنامجا لتقييم نتائجه أو مخرجاته التعليمية (أي إلى أي مدى تحققت الأهداف المرجوة منه؟). في بداية استخدام هذا المصطلح في التعليم الأمريكي، كان (المنهج) يعني برنامجا للدراسة. فمثلا، Zais ،1979)) يقرر لنا إنه عندما يُطلب من الشخص العادي أن يصف منهجا ما فإنه على الأغلب سيذكر لنا قائمة من المواد أو المقررات الدراسية. هذا المفهوم للمنهج منتشر في كثير من أدلة الدراسة في شتى الجامعات والكليات، والتي كثيرا ما تذكر مجموعة من المقررات التي تُدرّس في أي برنامج دراسي من البرامج المتوفرة بالجامعة أو الكلية.
بينما يرى فوشي إن مثل هذا التعريف يتضمن أن المنهج هو مجرد وثيقة. لأننا نرى مثلا أنه عندما يقوم مجموعة معتبرة من الناس بزيارة ميدانية لمدرسة أو معهد معين، فإن بعض أعضاء هذه المجموعة ربما يرغب الاطلاع على منهج مادة العلوم مثلا.، وهو عندما يبدي هذه الرغبة فإنه يتوقع من مدير المدرسة أن يريه ورقة رسمية تشرح أو تفصل (منهج) أو برنامج مادة العلوم في تلك المدرسة. وأما بالنسبة لفريق آخر من التربويين، فإن مصطلح المنهج يعني لديهم التجارب أو الخبرات المخططة أو المعدة للمدرسة. فمثلا نجد أن ألكسساندر (1966) يفرق بين الواقع الحقيقي للأنشطة التعليمية في المدرسة وبين ما هو مخطط أو مفترض أصلا أن تقوم به من أنشطة. ولنا أن نتأمل القول بأن" المنهج ينتظم كل الفرص التعليمية التي تقدمها المدرسة" مقابل القول بأن"خطة المنهج هي الإعداد والتنسيق المسبق للفرص التعليمية المقدمة لشريحة معينة من المتعلمين". كذلك نجد أن كلا (Saylor) و(Alexander) يقولان بان دليل المنهج هو خطة مكتوبة للمنهج.
كما يرى نفس هذه الرؤية جمع آخر من التربويين بان المنهج هو مجموعة من الخبرات. ومن هذا الفريق نجد (Smith, Stanley, & Shores) الذين يرون أن المنهج عبارة عن مجموعة متوالية من الخبرات الممكن تحصيلها والتي أعدتها المدرسة سلفا لغرض تعليم الطلاب طرق التفكير والعمل الجماعي. بينما يرى (Caswell & Campell) أن المنهج هو كل الخبرات التي يحصل عليها الطلاب مع إرشاد المعلم لهم.
ويتضح لنا من خلال التعريفات ورؤى العلماء الذين ذكرناهم آنفا أن مفهوم المنهج المدرسي تطور كثيرا ليصل إلى مفهومه الحديث الذي نعرفه اليوم فهو يعني: المنهج التربوي هو جميع الخبرات(النشاطات أو الممارسات) المخططة التي توفرها المدرسة لمساعدة التلاميذ على تحقيق النتاجات (العوائد) التعلمية المنشودة إلى أفضل ما تستطيعه قدراتهم. هو كل دراسة أو نشاط أو خبرة يكتسبها أو يقوم بها التلميذ تحت إشراف المدرسة وتوجيهها سواء أكان ذلك داخل الفصل أو خارجه. هو جميع أنواع النشاط التي يقوم التلاميذ بها، أو جميع الخبرات التي يمرون فيها تحت إشراف المدرسة وبتوجيه منها سواء أكان ذلك داخل أبنية المدرسة أم في خارجها. هو مجموعة الخبرات التربوية التي تهيؤها المدرسة ويقوم بها التلاميذ تحت إشرافها بقصد مساعدتهم على النمو الشامل وعلى تعديل في سلوكهم. هو مجموع الخبرات التربوية الاجتماعية والثقافية والرياضية والفنية والعلمية... الخ التي تخططها المدرسة وتهيؤها لتلاميذها ليقوموا بتعلمها داخل المدرسة أو خارجها بهدف إكسابهم أنماطا من السلوك. ونجد في هذا التعريف شمولاً حيث انه يشمل جميع الخبرات والأنشطة (التربوية الاجتماعية والثقافية والرياضية والفنية والعلمية... الخ)التي يقوم بها ويتعرض لها الطالب داخل وخارج المدرسة، ومن هنا نجد أن المنهج المدرسي يرتبط بكل من العلم والتكنولوجيا والمجتمع والبيئة.

المنهج العلمي Scientific method عبارة عن مجموعة من التقنيات والطرق المصممة لفحص الظواهر والمعارف المكتشفة أو المراقبة حديثا، أو لتصحيح وتكميل معلومات أو نظريات قديمة. تستند هذه الطرق أساسا على تجميع تأكيدات رصدية وتجريبي ومقيس(قابل للقياس) تخضع لمباديء الاستنتاج[1]
مع أن طبيعة وطرق المنهج العلمي تحتلف حسب العلم المعني فإن هناك صفات ومميزات مميزة تميز البحث والتقصي inquiry العلمي عن غيره من أساليب التقصي وتطوير المعارف. عادة يضع الباحث العلمي فرضية hypothesis أو مجموعة فرضيات كتفسير للظاهرة الطبيعية التي يدرسها ويقوم بتصميم بحث علمي research تجريبي لفحص الفرضيات التي وضعها عن طريق فحص تنبؤاتها ودقتها.لنظريات التي تم فحصها وتقصيها ضمن مجال واسع وعدد كبير من التجارب غالبا ما تكون نتيجة جمع عدة فرضيات متكاملة ومتماسكة تشكل إطارا تفسيريا شاملا لمجال فيزيائي كامل. ضمن هذه النظريات أيضا يمكن أن تتشكل فرضيات جديدة يتم فحصها.

الخطوات المنهجية العلمية

يتخطى الهدف الرئيسي لأي بحث علمي مجرد وصف المشكلة أو الظاهرة موضوع البحث إلى فهمها وتفسيرها، وذلك بالتعرف على مكانها من الإطار الكلي للعلاقات المنظمة التي تنتمي إليها، وصياغة التعميمات التي تفسر الظواهر المختلفة، هي من أهم أهداف العلم، وخاصة تلك التي تصل إلى درجة من الشمول ترفعها إلى مرتبة القوانين العلمية والنظريات. إن تفسير الظواهر المختلفة تزداد قيمته العلمية إذا ساعد الإنسان على التنبؤ، ولا يقصد بالتنبؤ هنا التخمين الغيبي أو معرفة المستقبل، ولكن يقصد به القدرة على توقع ما قد يحدث إذا سارت الأمور سيرا معينا، وهنا يتضمن التوقع معنى الاحتمال القوي. كما أن أقصى أهداف العلم والبحث العلمي هو إمكانية" الضبط " وهو ليس ممكنا في جميع الحالات، فمثلا في دراسة ظاهرة الخسوف يتطلب الأمر وصف الظاهرة، ومعرفة العوامل المؤدية إليها وتفسيرها، وهذا يمكن من التنبؤ باحتمال وقوع الخسوف، إذا توصلنا إلى معرفة علمية دقيقة له، ولكن لا يمكن ضبطه أو التحكم فيه، لأن عملية الضبط في مثل هذا المجال تتطلب التحكم في المدارات الفلكية، وهذا يخرج عن نطاق قدرة أي عالم، مهما بلغ من العلم والمعرفة أو الدقة في البحث، ولكن في المقابل هناك بعض الظواهر التي يمكن ضبطها والتحكم فيها بدرجة معقولة، ومثال ذلك، القدرة على محاربة بعض الظواهر الاجتماعية، مثل جنوح الأحداث أو السرقة أو التغلب على الاضطرابات الاجتماعية التي تضعف البناء الاجتماعي. وتعتمد جميع العلوم في تحقيق الأهداف الثلاثة، المشار إليها سابقا(التفسير التنبؤ، الضبط)على الأسلوب العلمي، وذلك لأنه يتميز بالدقة والموضوعية واختبار الحقائق اختبارا يزيل عنها كل شك مقبول، مع العلم أن الحقائق العلمية ليست ثابتة، بل هي حقائق بلغت درجة عالية من الصدق. و في هدا المجال، لابد أن تشير إلى قضية منهجية يختلف فيها الباحث في الجوانب النظرية عن الباحث التطبيقي (التجريبي)،حيث أن الأول لا يقتنع بنتائجه حتى يزول عنها كل شك مقبول، وتصل درجة احتمال الصدق فيها إلى أقصى درجة، أما الثاني فيكتفي بأقصى درجات الاحتمال، فإذا وازن بين نتائجه يأخذ أكثرها احتمال الصدق، بمعنى أنه إذا بحث الاثنان في ظاهرة معينة، وكانت درجة احتمال الخطأ فيها واحد من عشرة(1/10)،قبلها الباحث التطبيقي، في حين لا يقبلها الباحث النظري إلا إذا انخفضت درجة احتمال الخطأ إلى واحد في المائة(1%). الخطوات المنهجية العلمية == يتخطى الهدف الرئيسي لأي بحث علمي مجرد وصف المشكلة أو الظاهرة موضوع البحث الذي فهمها وتفسيرها، وذلك بالتعرف على مكانها من الإطار الكلي للعلاقات المنظمة التي تنتمي إليها، وصياغة التعميمات التي تفسر الظواهر المختلفة، هي من أهم أهداف العلم، وخاصة تلك التي تصل إلى درجة من الشمول ترفعها إلى مرتبة القوانين العلمية والنظريات. إن تفسير الظواهر المختلفة تزداد قيمته العلمية إذا ساعد الإنسان على التنبؤ، ولا يقصد بالتنبؤ هنا التخمين الغيبي أو معرفة المستقبل، ولكن يقصد به القدرة على توقع ما قد يحدث إذا سارت الأمور سيرا معينا، وهنا يتضمن التوقع معنى الاحتمال القوي. كما أن أقصى أهداف العلم والبحث العلمي هو إمكانية" الضبط " وهو ليس ممكنا في جميع الحالات، فمثلا في دراسة ظاهرة الخسوف يتطلب الأمر وصف الظاهرة، ومعرفة العوامل المؤدية إليها وتفسيرها، وهذا يمكن من التنبؤ باحتمال وقوع الخسوف، إذا توصلنا إلى معرفة علمية دقيقة له، ولكن لا يمكن ضبطه أو التحكم فيه، لأن عملية الضبط في مثل هذا المجال تتطلب التحكم في المدارات الفلكية، وهذا يخرج عن نطاق قدرة أي عالم، مهما بلغ من العلم والمعرفة أو الدقة في البحث، ولكن في المقابل هناك بعض الظواهر التي يمكن ضبطها والتحكم فيها بدرجة معقولة، ومثال ذلك، القدرة على محاربة بعض الظواهر الاجتماعية، مثل جنوح الأحداث أو السرقة أو التغلب على الاضطرابات الاجتماعية التي تضعف البناء الاجتماعي. وتعتمد جميع العلوم في تحقيق الأهداف الثلاثة، المشار إليها سابقا(التفسير التنبؤ، الضبط)على الأسلوب العلمي، وذلك لأنه يتميز بالدقة والموضوعية واختبار الحقائق اختبارا يزيل عنها كل شك مقبول، مع العلم أن الحقائق العلمية ليست ثابتة، بل هي حقائق بلغت درجة عالية من الصدق. و في هدا المجال، لابد أن تشير إلى قضية منهجية يختلف فيها الباحث في الجوانب النظرية عن الباحث التطبيقي (التجريبي)،حيث أن الأول لا يقتنع بنتائجه حتى يزول عنها كل شك مقبول، وتصل درجة احتمال الصدق فيها إلى أقصى درجة، أما الثاني فيكتفي بأقصى درجات الاحتمال، فإذا وازن بين نتائجه يأخذ أكثرها احتمال الصدق، بمعنى أنه إذا بحث الاثنان في ظاهرة معينة، وكانت درجة احتمال الخطأ فيها واحد من عشرة(1/10)،قبلها الباحث التطبيقي، في حين لا يقبلها الباحث النظري إلا إذا انخفضت درجة احتمال الخطأ إلى واحد في المائة(1%). ولا يغيب عن الذهن، أن الأسلوب العلمي يعتمد بالأساس على الاستقراء الذي يختلف عن الاستنباط والقياس المنطقي، وليس ذلك يعني أن الأسلوب العلمي يغفل أهمية القياس المنطقي، ولكنه حين يصل إلى قوانين عامة يستعمل الاستنباط والقياس في تطبيقها على الجزئيات للتثبت من صحتها(أي أن الباحث النظري يبدأ بالجزئيات ليستمد منها القوانين، في حين أن التطبيقي، يبدأ بقضايا عامة ليتوصل منها إلى الحقائق الجزئية)أي يستعمل التفسير التطبيقي الذي يتمثل في تحقيق - أي تفسير- ظاهرة خاصة من نظرية أو قانون أو ظاهرة عامة، كما يستخدم الطريقة الاستنتاجية التي تتمثل في استخلاص قانون أو نظرية أو ظاهرة عامة من مجموعة ظواهر خاصة. و مهما يكن، فإن الأسلوب العلمي يتضمن عمليتين مترابطتين هما: الملاحظة، والوصف، فإذا كان العلم يرمي إلى التعبير عن العلاقات القائمة بين الظواهر المختلفة، فهذا التعبير في أساسه وصفي، وإذا كان هذا التعبير يمثل الوقائع المرتبطة بالظاهرة، فلا بد أن يعتمد على الملاحظة، ويختلف الوصف العلمي عن الوصف العادي، في أنه لا يعتمد على البلاغة اللغوية، وإنما هو بالأساس وصف كمي، ذلك أن الباحث عندما يقيس النواحي المختلفة في ظاهرة أو أكثر، فإن هذا القياس ليس إلا وصفا كميا، يقوم على الوسائل الإحصائية في اختزال مجموعة كبيرة من البيانات إلى مجموعة بسيطة من الأرقام والمصطلحات الإحصائية. أما الملاحظة العلمية، فهي الملاحظة التي تستعين بالمقاييس المختلفة، وتقوم على أساس ترتيب الظروف ترتيبا مقصودا ومعينا، بحيث يمكن ملاحظتها بطريقة موضوعية، والملاحظة تتميز بالتكرار، وللتكرار أهمية كبيرة من حيث الدقة العلمية، فهو يساعد على تحديد العناصر الأساسية في الموقف المطلوب دراسته، وتحرك العناصر التي تكون وليدة الصدفة، كما أن التكرار يظل ضروريا للتأكد من صحة الملاحظة، فقد يخطئ الباحث نتيجة الصدفة أو لتدخل العوامل الذاتية، مثل الأخطاء التي تنجم عن الاختلاف في دقة الحواس والصفات الذاتية للباحث، كالمثابرة وقوة الملاحظة. التمييز بين المصطلحات.
ولا يغيب عن الذهن، أن الأسلوب العلمي يعتمد بالأساس على الاستقراء الذي يختلف عن الاستنباط والقياس المنطقي، وليس ذلك يعني أن الأسلوب العلمي يغفل أهمية القياس المنطقي، ولكنه حين يصل إلى قوانين عامة يستعمل الاستنباط والقياس في تطبيقها على الجزئيات للتثبت من صحتها(أي أن الباحث النظري يبدأ بالجزئيات ليستمد منها القوانين، في حين أن التطبيقي، يبدأ بقضايا عامة ليتوصل منها إلى الحقائق الجزئية)أي يستعمل التفسير التطبيقي الذي يتمثل في تحقيق - أي تفسير- ظاهرة خاصة من نظرية أو قانون أو ظاهرة عامة، كما يستخدم الطريقة الاستنتاجية التي تتمثل في استخلاص قانون أو نظرية أو ظاهرة عامة من مجموعة ظواهر خاصة. و مهما يكن، فإن الأسلوب العلمي يتضمن عمليتين مترابطتين هما: الملاحظة، والوصف، فإذا كان العلم يرمي إلى التعبير عن العلاقات القائمة بين الظواهر المختلفة، فهذا التعبير في أساسه وصفي، وإذا كان هذا التعبير يمثل الوقائع المرتبطة بالظاهرة، فلا بد أن يعتمد على الملاحظة، ويختلف الوصف العلمي عن الوصف العادي، في أنه لا يعتمد على البلاغة اللغوية، وإنما هو بالأساس وصف كمي، ذلك أن الباحث عندما يقيس النواحي المختلفة في ظاهرة أو أكثر، فإن هذا القياس ليس إلا وصفا كميا، يقوم على الوسائل الإحصائية في اختزال مجموعة كبيرة من البيانات إلى مجموعة بسيطة من الأرقام والمصطلحات الإحصائية. أما الملاحظة العلمية، فهي الملاحظة التي تستعين بالمقاييس المختلفة، وتقوم على أساس ترتيب الظروف ترتيبا مقصودا ومعينا، بحيث يمكن ملاحظتها بطريقة موضوعية، والملاحظة تتميز بالتكرار، وللتكرار أهمية كبيرة من حيث الدقة العلمية، فهو يساعد على تحديد العناصر الأساسية في الموقف المطلوب دراسته، وتحرك العناصر التي تكون وليدة الصدفة، كما أن التكرار يظل ضروريا للتأكد من صحة الملاحظة، فقد يخطئ الباحث نتيجة الصدفة أو لتدخل العوامل الذاتية، مثل الأخطاء التي تنجم عن الاختلاف في دقة الحواس والصفات الذاتية للباحث، كالمثابرة وقوة الملاحظة. التمييز بين المصطلحات.

[عدل]منهج البحث في الأسلوب العلمي

يشير مصطلح الأسلوب العلمي إلى ذلك الإطار الفكري الذي يعمل بداخله عقل الباحث، في حين أن كلمة" منهج البحث " تعني الخطوات التطبيقية لذلك الإطار الفكري، ولا يعني هذا الاختلاف ماهية هذين الاصطلاحين، أي تعارض بينهما، فمن الناحية اللغوية يتقارب كثيرا معنى كل من أسلوب ومنهج، ولكن يقصد بهذا التمييز التوضيح والتفسير، ففي أي دراسة علمية تتخذ العمليات العقلية في ذهن الباحث ترتيبا وتنظيما متكاملا يوجه خطواته التطبيقية، ولذلك يفضل أن يستقل كل مصطلح بجانب من الجانبين، بحيث تستعمل كلمة" أسلوب" لتشير إلى الجانب التطبيقي لخطوات البحث، ولتوضيح ذلك أكثر، يعتمد التمثيل في أن نتصور وجود مشكلة ما تواجه شخصين، الأول يتخبط ويحاول ويخطئ حتى يصل إلى حل ما لهذه المشكلة قد يكون صوابا أو خطأ، ولكنه في كلتا الحالتين لا يعتير محققا علميا، لأنه لم يسير في حلها تبعا لتنظيم ذهني يمكنه من التحقق من نتائجه، أما الثاني، فيعالج المشكلة بأسلوب علمي أي أنه سار في حلها بخطوات فكرية معينة يطلق عليها العلماء " خطوات التفكير العلمي " وهذا ما يميز الباحث العلمي من الشخص العادي - فأسلوب التفكير العلمي هو الذي يميز الباحث العلمي ويمكنه من تمحيص نتائج بحثه والتحقق من صحتها. أما بخصوص خطوات الأسلوب العلمي في التفكير، فهي تكاد وتكون هي نفسها خطوات أي منهج بحثي، مع وجود بعض التفاصيل التي تختلف باختلاف مناهج البحث، إلا أن الأسلوب الفكري هو الذي ينظم أي منهج بحثي.

[عدل]خطوات الأسلوب العلمي في التفكير

تتمثل خطوات الأسلوب : العلمي في الشعور أو الإحساس بمشكلة أو تساؤل يحير الباحث أو يجلب اهتمامه، فيضع لها حلولا محتملة أو إجابات محتملة، تتمثل في"الفروض "أو " فرضيات البحث " ثم تأتي بعد ذلك الخطوة الثالثة، وهي اختبار صحة الفروض والوصول إلى نتيجة معينة، وهذه الخطوات الثلاثة الرئيسية تقود الباحث في مراحل دراسته المختلفة ما دام قد اختار المنهج العلمي كسبيل لوصوله إلى نتائج دقيقة وموضوعية، ومن الطبيعي أن يتخلل هذه الخطوات الرئيسية عدة خطوات تنفيذية مثل، تحديد طبيعة المشكلة المراد دراستها، وجمع البيانات التي تساعد في اختيار الفروض المناسبة، وكذلك البيانات التي تستخدم في اختبار الفروض، والوصول إلى تعميمات واستخدام هذه التعميمات تطبيقيا، وبذلك يسير المنهج العلمي، على شكل خطوات - مراحل - لكي تزداد عملياته وضوحا، إلا أن هذه الخطوات لا تسير دائما بنفس التتابع، كما أنها ليست بالضرورة مراحل فكرية منفصلة، فقد يحدث كثير من التداخل بينهما، وقد يتردد باحث بين هذه الخطوات عدة، كذلك قد تتطلب بعض المراحل جهدا ضئيلا، بينما يستغرق البعض الآخر وقتا أطول، وهكذا يقوم استخدام هذه الخطوات على أساس من المرونة الوظيفية. ولا يغيب عن البال، أن مناهج البحث تختلف من حيث طريقتها في اختبار صحة الفروض، ويعتمد ذلك على طبيعة وميدان المشكلة موضوع البحث، فقد يصلح مثلا المنهج الوصفي التحليلي في دراسة مشكلة لا يصلح فيها المنهج التاريخي أو دراسة الحالة وهكذا. وفي حالات كثيرة تفرض مشكلة البحث المنهج الذي يستخدمه الباحث، وإن اختلاف المنهج لا يرجع فقط إلى طبيعة وميدان المشكلة، بل أيضا إلى إمكانات البحث المتاحة، فقد يصلح أكثر من منهج في تناول دراسة بحثية معينة، ومع ذلك تحدد الظروف، الإمكانات المتوفرة وأهداف الباحث نوع المنهج الذي يختاره الباحث. وهو كذالك

[عدل]تصنيف مناهج البحث

تشتق كلمة " منهج " من نهج أي سلك طريقا معينا، وبالتالي فإن كلمة" المنهج " تعني الطريق والسبيل، ولذلك كثيرا ما يقال أن طرق البحث مرادف لمناهج البحث. إن ترجمة كلمة " منهج " باللغة الإنجليزية ترجع إلى اصل يوناني وتعني البحث أو النظر أو المعرفة، والمعنى الاشتقاقي لها يدل على الطريقة أو المنهج الذي يؤدي إلى الغرض المطلوب. و يحدد المنهج حسب طبيعة الموضوع البحث أو الدراسة وأهدافا التي تم تحديدها سابقا، ويمكن القول أنها تخضع – كما أشرنا سابقا إلى ظروف خارجية أكثر منها إرادية ويعرف العلماء" المنهج " بأنه فن التنظيم الصحيح لسلسلة من الأفكار العديدة، إما من أجل الكشف عن حقيقة مجهولة لدينا، أو من أجل البرهنة على حقيقة لا يعرفها الآخرون (2)، ومن هذا المنطلق، يكون هناك اتجاهان للمناهج من حيث اختلاف الهدف، إحداهما يكشف عن الحقيقة ويسمى منهج التحليل أو الاختراع، والثاني يسمى منهج التصنيف.
كما يقر البعض أن المنهج الأكثر استخداما هو المنهج الذي يقوم على تقرير خصائص ظاهرة معيّنة أو موقف يغلب عليه صفة التحديد، ويعتمد على جمع الحقائق وتحليلها وتفسيرها واستخلاص دلالتها، كما أنه يتجه على الوصف الكمي أو الكيفي للظواهر المختلفة بالصورة الحقيقة في المجتمع للتعرف على تركيبها وخصائصها.
والواقع أن تصنيف المناهج يعتمد عادة على معيار ما حتى يتفادى الخلط والتشويش، وتختلف التقسيمات بين المصنفين لأي موضوع، وتتنوع التصنيفات للموضوع الواحد، وينطبق ذلك على مناهج البحث. وإذا نظرنا إلى مناهج البحث من حيث نوع العمليات العقلية التي توجهها أو تسير على أساسها نجد أن هناك ثلاثة

[عدل]أنواع من المناهج

1- المنهج الاستدلالي أو الاستنباطي: وفيه يربط العقل بين المقدمات والنتائج، وبين الأشياء وعللها على أساس المنطق والتأمل الذهني، فهو يبدأ بالكليات ليصل منها إلى الجزئيات.
2- المنهج الاستقرائي: وهو يمثل عكس سابقه، حيث يبدأ بالجزئيات ليصل منها إلى قوانين عامة، وهو يعتمد على التحقق بالملاحظة المنظمة الخاضعة للتجريب والتحكم في المتغيرات المختلفة.
3- المنهج الاستردادي: يعتمد هذا المنهج على عملية استرداد ما كان في الماضي ليتحقق من مجرى الأحداث، ولتحليل القوى والمشكلات التي صاغت الحاضر.
وفي حال تصنيف مناهج البحث استنادا إلى أسلوب الإجراء، واهم الوسائل التي يستخدمها الباحث، نجد أن هناك المنهج التجريبي وهو الذي يعتمد على إجراء التجارب تحت شروط معينة. ومنهج المسح الذي يعتمد على جمع البيانات " ميدانيا " بوسائل متعددة وهو يتضمن الدراسة الكشفية والوصفية والتحليلية، ومنهج دراسة الحالة، الذي ينصب على دراسة وحدة معينة، فردا كان أو وحدة اجتماعية، ويرتبط باختبارات ومقاييس خاصة، أما في المنهج التاريخي، فهو يعتمد على الوثائق والآثار والمخلفات الحضارية المختلفة. 4 المنهج التجريبي: متى ظهر المنهج التجريبى
ارتبطت ظهور الإنسان منذ ان خلقة الله على الأرض بمحاولة معرفة الطبيعية التي اوجدها الله له وبدا الإنسان منذو ذلك الحين بدا بتجريب واختبار المواد للمعرفة الصالح والمناسب له ولو اخذنا مثلا على ذلك ان الإنسان الأول كان يستخدم حجر الصون لقدح الشرر وتوليد النارمنه فلابد ان الوصول لهذه النتيجة سبقتها العديد من الاختبارات على عدد من العناصر لمعرفة هذه الخاصية الموجودة في حجر الصوان دون باقى العناصر. فشاهد في ذلك ان استخدام الملاحظة ثم قام بعملية التجريب بدا في مرحلة مبكرة من تاريخ الإنسانية والمنهج التجريبي مر بمراحل عديدة حت
3

تلخيص كتاب " تيسير مصطلح الحديث"

5


القسم الأول ( هذا تقسيمي للمنهج)
الباب الأول وفيه أربعة فصول

الفصل الأول

تقسيم الخبر باعتبار وصوله إلينا إلى قسمين:
1-            فان كان له طرق بلا حَصْرِ عدد معين فهو " المتواتر "
2-            وإن كان له طرق محصورة بعدد معين فهو " الآحـاد"

المْبحَثٌ الأول
"الخبر المتواتر"
تعريفه :
أ‌)      لغـــة:  هو اسم فاعل مشتق من المتواتر أي التتابع، تقول تواتر المطر أي تتابع نزوله.
ب‌) اصطلاحا: ما رواه عدد كثير( عن مثله) تٌحيل العادة تواطؤهم على الكذب ( مسند إلى أمر حسي يفيد العلم واليقين).

شروطه:
شروطه أربعة وهي:
أ‌)      أن يرويه عدد كثير . وقد اختلف في أقل الكثرة و المختار أنه عشرة أشخاص.
ب‌) أن توجد هذه الكثــــرة في جميــــــع طبقــــات الإسنـــاد.
ج)أن تٌحيل العــــــــادة تواطؤهـــــم على الكــــــذب  .
د) أن يكون مُسْتَنَد خبرهم الحس  . كقولهم سمعنـــا ، رأينــــــــا.



حٌكمه :
المتواتر يفيد العلم الضروري، أي اليقيني الذي يضطر الإنسان إلى التصديق به تصديقاً جازماً كمن يشاهد الأمر بنفسه ،لذا كان المتواتر كله مقبولا،ولا حاجة إلى البحث عن أحوال رواته.

أقسامه:
1. متواتر لفظي                2. متواتر معنوي
أ‌)      المتواتر اللفظي: هو ما تواتر لفظه ومعنــــــاه.
مثل حديث p من كذب علىَّ معتمداً فليتبوأ مقعده من النار i
المتواتر المعنوي: هو ما تواتر معناه دون لفظـــــة.
مثل : أحاديث رفع اليدين في الدعــــــــــاء .

مثاله من الأحاديث المتواترة :
حديث الحوض ، وحديث المسح على الخفين ، وحديث رفع اليدين في الصلاة وحديث نضر الله أمراً، وغيرها كثير ، وهي قليلة عن أحاديث الآحاد.

أشهر المصنفات التي جمع فيها أحاديث التواتر :
أ‌)      الأزهار المتناثرة في الأخبار المتواترة : للسيوطي . وهو مرتب على الأبواب.
ب‌) قطف الأزهار للسيوطي أيضــــاً . وهو تلخيص للكتاب الســـــابق .
ت‌) نظم المتناثر من الحديث المتواتــر : لمحمد بن جعفــــر الكتانـــي .




منتدى الأصيل التعليمية
 البشاوري


المبحث الثاني
خبر الآحاد

تعريفه:
لغـــة: الآحاد جمع أحد بمعني الواحد، وخبر الواحد هو ما يرويه شخص واحد.
اصطلاحاً: هو ما لـــم يجمــــع شـــــروط المتواتــــــــر.

حكمه :

يفيد العلم النظري ، أي العلم المتوقف على النظر والاستدلال .

أقسامه:
أ‌-                مشهور( مستفيض).
ب‌-          عزيـــــــز.
ج‌-                          غريــــــب.


المَشهور
المشهور:
لغـــة : هو اسم مفعول من " شَهَرْ " إذا أعلنته وأظهرته وسمى بذلك لظهـــوره .
اصطلاحاً: ما رواه ثلاثة ـ فأكثر في كل طبقة  من طبقات السند ـ ما لم يبلغ حد التواتر.






المٌسْتَفِيض ( تسمية بعض جماعة أئمة الفقه ):
لغـــة: اسم فاعل من " استفاض " وسمى بذلك لانتشاره ( فاض الماء) .
اصطلاحاً : وقد اختلف في تعريفه على 3 أقوال :
1-            هـــــو مـــرادف للمشهـــــــور .
2-            أخص منه، لأنه يشترط فيه أن يستوي طرفا إسناده.
3-            أعـــــم مـــن المشهـــــــــور .

مثاله:
حديث: p أن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه ..... i رواه الشيخان والترمذي وابن ماجه واحمد.

المشهور غير الاصطلاحي:
وهو ما اشتهر على السنة الناس من غير شروط تعتبر، فيشمل:
أ‌-                ما له إسناد واحــــد .
ب‌-          وما له أكثر من إسنــاد .
ج‌-                           وما لا يوجد له سند أصلا .

أنواع المشهور غير الاصطلاحي ستة تجده في ص24

حكم المشهور :
المشهور الاصطلاحي وغير الاصطلاحي ،منه الصحيح ومنه الحسن والضعيف والموضوع، ولكن إن صح المشهور الاصطلاحي فتكون له ميزة ترجحه على العزيز والغريـــب .


أشهر المصنفات في الأحاديث المشهورة على الألسنة وليس المشهورة إصطلاحاً :
أ‌-     المقاصــــد الحسنــــة فيمــــا اشتهــر على الألسنـــة للسخاوي .
ب- كشف الخفاء ومزيل الإلباس فيما اشتهر من الحديث على السنة الناس للعجلوني .
جـ- تمييز الطيب من الخبيث فيما يدور على ألسنة الناس من الحديث لابن الدّيبَع الشيباني .


العَـــزيز

تعريفه:
لغـــة:  هو صفة مشبهة من " عَزَّ يَعِزّ" أي قَلَّ و نَدَرَ، أو من "عَزَّ يَعّزُّ" ، أي قوي واشتد، وسمي بذلك لقلة وجوده وندرته. وأما لقوته بمجيئه من طريق آخـــــر.
اصطلاحاً:  أن لا يقل رواته عن اثنين في جميع طبقات السند أو أحدهما .حرره الحافظ ابن حجر


معلومة : قال بعض العلماء: إن العزيز هو رواية اثنين أو ثلاثة، فلم يفصلوه عن المشهور في بعض صوره.

 مثاله:
من حديث أبي هريرة أن رسول صلي الله عليه وسلم قال : p لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من والده وولده والناس أجمعينi متفق عليه

أشهر المصنفات :
منتدى الأصيل التعليمية
 البشاوريلم يصنف العلماء مصنفات خاصة للحديث العزيز، والظاهر أن ذلك لقلته ولعدم حصول فائدة مهمة من تلك المصنفات.

(الغــــريب ) الفَرْد



تعريفه:
لغـــة:  صفـــة مشبهــــة، بمعـنى المنفـــــرد، أو البعيد عن أقاربه.
اصطلاحاً: هو ما ينفرد بروايته راوٍ واحد ( في جميع طبقات السند أو في بعض طبقاته).


تسمية ثانية له ( الفَرْد) :
يطلق كثير من العلماء على الغريب اسماً آخر هو " الفَرْد " على أنهما مترادفان ، ومنهم الحافظ ابن حجر رحمه الله ، وغايَرَ بعض العلماء بينهما ، فجعلاهما نوعين مستقلين ، وقال الحافظ هؤلاء غايروا بينهما من حيث كثرة الاستعمال وقلته،
 فـ " الفرد " أكثر ما يطلقونه على "الفَرْد المٌطْلَق"
     و"الغريب " أكثر ما يطلقونه على " الفرْد النَّسْبي "

أقسامه:
أ‌-     الغريب المطلق:( الفرد المطلق).
هو ما كانت الغرابة في أصل سنده، أي ما ينفرد بروايته شخص واحد في أصل سنده.
مثاله : حديث p إنما الأعمال بالنيات i تفرد به عمر بن الخطاب رضي الله عنه : هذا وقد يستمر التفرد إلى آخر السند وقد يرويه عن ذلك المتفرد عدد من الرواة .

ب- الغريب النسبي: ( الفرد النسبي).
 هو ما كانت الغرابة في أثناء سنده. أي أن يرويه أكثر من راو في أصل سنده ثم ينفرد بروايته راو واحد عن أولئك الرواة. حديث " مالك عن الزهري عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم دخل مكة وعلى رأسه المِغْفَر " . تفرد به مالك عن الزهري . وسمى بـ " الغريب النسبي" لأن التفرد وقع فيه بالنسبة إلى شخص معين .



 من أنواع الغريب النَّسْبي :
أ‌-     تفرد ثقة برواية الحديـث : كقولهــــــم : لم يروه ثقة إلا فلان .
ب- تفرد راو معين عن راو معين: " تفرد به فلان عن فلان " وإن كان مروياً من وجوه أخرى عن غيره.
جـ- تفرد أهل بلد أو أهل جهـــة: كقولهم " تفرد به أهل مكة أو أهل الشام"
د- تفرد أهل بلد أو جهة عن أهل بلد " تفرد به أهل البصرة عن أهل المدينــة.

تقسيم آخر له :
قسم العلماء الغريب من حيث غرابة السند أو المتن إلى:
أ‌)      غريب متناً وإسنـادا : وهو الحديث الذي تفرد برواية متنه راو واحـــد .
ب‌) غريب إسنادا لا متناً : كحديث روى مَتْنَه جماعة من الصحابة ، انفرد واحد بروايته عن صحابي آخر . وفيه يقول الترمذي : " غريب من هذا الوجـه " .

 من مظان الغريب : (أي مكان وجود أمثلة كثيرة له(.
أ‌-    مٌسْنَـــد البـــــَزَّار .
ب‌-      المٌعْجَم الأوسط للطبرانـي .

 أشهر المصنفات:
أ) غـرائـــب مـالك للدارقطني .
ب) الأفـرْاد للدارقطني أيضا .
ج) السنن التي تفرد بكل سنة منها أهل بلدة لأبي داود السجستاني .

 

ينقسم خبر الآحاد ـ من مشهور وعزيز وغريب ـ بالنسبة إلى قوته وضعفه إلى قسمين وهما:
مقبـول:  وهو ما تَرَجَّح صِدْقٌ المُخْبِرِ به، وحكمه: وجوب الاحتجـاج والعمل به.
مردود : وهو ما لم يَتَرَجَّح صِدق المُخْبِرِ به، وحكمه : أنه لا يحتج به ولا يجب العمل به .


زيادة علم
لكل من المقبول والمردود أقسام وتفاصيل مذكورة كالتالي في نفس الكتاب ط9 1417هـ وإليك نبذة مختصرة

أقسام المقبول ص 33 وهو مقسم إلى 4 أقسام:

1-     صحيح لذاتـه .
2-     صحيح لغيره .
3-     حسن لذاتــه.
4-     حسن لغيـره .

وأقسام المردود ص61:

أ‌.      ما سقط من الإسنــاد  كالمعلق ، والمرسل، والمعضل، والمدلس
ب‌. بسبب طعن في الراوي  كالموضوع، المتـــروك، والمنكــــر





تقسيم أو طرق الخبر باعتبار وصوله إلينا
طرق غير محصورة                                                                  طرق محصورة
منتدى الأصيل التعليمية
 البشاوري
10

الفصل الثاني
" الخبر المقبول "

" أقسامه "
يقسم الخبر المقبول بالنسبة إلى تفاوت مراتبه إلى قسمين رئيسيين هما: صحيح وحسن.

1-صحيح لذاته .
2-حسن لذاتـه .
3-صحيح لغيره.
4-حسن لغيـره .

تعريف الصحيح
لغـــة: ضد السقم، وهو حقيقة في الأجسام مجاز في الحديث وسائر المعــــاني.
اصطلاحاً :ما اتصل سنده بنقل العَدْل الضابط عن مثله إلى منتهاه من غير شذوذ ولا عِلَّة.
فائدة: إن لم تتحقق شروط الصحة الخمسة السابقة كلها أو بعضها يقال عليه حديث غير صحيح.

شرح لتعريف الاصطلاحي :
ما اتصل سنــده: ومعناه أن كل راو من رواته قد أخذه مباشرة عمن فوقه من أول السند إلى منتهاه.
نقل ( الراوي) العدل: أي أن كل راو من رواته اتصف بكونه مسلماً بالغاً عاقلاً غير فاسق وغير مخروم المروءة.
منتدى الأصيل التعليمية
 البشاوريالضابط عن مثـله : أي أن كل راو من رواته كان تام الضبط ، أما ضبط صدر أو ضبط كتاب.
من غير شذوذ: أي أن لا يكون الحديث شاذاً، والشذوذ هو مخالفة الثقة لمن هو أوثق منه.

ولا علـة: أي أن لا يكون الحديث معلولا، والعلة سبب غامض خفي يقدح في صحة الحديث، مع أن الظاهر السلامة منه.
حكم الصحيح: العمل به بإجماع أهل الحديث، فهو حجة من حجج الشرع.
الأسانيد الصحيحة ومنها السلسلة الذهبية  تجدها في ص 37:

أول مصنف في الصحيح المجرد صحيح البخاري . ثم صحيح مسلم . وهما أصح الكتب بعد القرآن، والبخاري أصحهما لأن أحاديثه أشد اتصالا وأوثق رجالا، ولأن فيه الاستنباطات الفقهية والنكت الحكيمة ما ليس في صحيح مسلم.

    يوجد أحاديث في صحيح مسلم أقوى من صحيح البخاري . وإلا البخاري أصح باعتبار
    المجموع.

لم يستوعب البخاري ومسلم الصحيح في صحيحيهما (كل) الصحيح ، ولا التزماه ، فقد قال البخاري : " ما أدخلت في كتابي الجامع إلا ما صح وتركت من الصحاح لحال الطول" خشي أن يطل فيمل الناس وقال أيضاً" أحفظ مائة ألف حديث صحيح ومائتي ألف حديث غير صحيح.

كم عِدَّة الأحاديث عند البخاري ومسلم ؟
1.    البخاري 7275 حديث بالمكررة ، وبحذف المكرر 4000 حديث.
2.    مسلـم 12000 بالمكرر ، وبحف المكرر نحو 4000 حديث.




منتدى الأصيل التعليمية
 البشاوري


أين نجد بقية الأحاديث الصحيحة التي فاتت البخاري ومسلماً ؟
نجدها في الكتب المعتمدة المشهورة كصحيح ابن خزيمة وصحيح ابن حبان ومستدرك الحاكم والسنن الأربعة وسنن الدارقطني والبيهقي وغيرها .

مستدرك الحاكم : كتاب ضخم من كتب الحديث .
 ذكر مؤلفه فيه الأحاديث الصحيحة التي على شرط الشيخين أو احدهما ولم يخرجاه.
- ربما ذكر بعض الأحاديث التي لم تصح ، لكنه نبه عليها .
- متساهل في التصحيح ، فينبغي أن يٌتَتَبَّع ويٌحْكَمَ على أحاديثه بما يليق بحالها كما فعل الذهبي .
فائده : " يقوم الشيخ د. محمود الميرة بتحقيق الكتاب التي لم يحكم عليها الذهبي بشيء وله نية في طبع المستدرك.

صحيح ابن حبان : ترتيبه مٌخْتَرَع ، فليس مرتباً على الأبواب ولا على المسانيد ، ولهذا أسماه " التقاسيم والأنواع " وقد رتبه بعض المتأخرين (الأمير علاء الدين أبو الحسن على بن بلبان المتوفي سنة 739هـ وسمى ترتيبه "الإحسان في تقريب ابن حبان". )

- مصنفه أقل تساهلاً من الحاكم في الحكم على الحديث بالصحة .

صحيح ابن خزيمة : أعلى مرتبة من صحيح ابن حبان لشدة تحَرّيه حتى أنه يتوقف في التصحيح لأدني كلام في الإسناد

ما معنى المٌسْتَخْرَجَات على الصحيحين : وأشهرها
هو أن يأتي المصنِّف إلى كتاب من كتب الحديث ، فيخرِّج أحاديثه بأسانيد لنفسه من غير طريق صاحب الكتاب، فيجتمع معه في شيخه أو من فوقه .

منتدى الأصيل التعليمية
 البشاوري


 أشهر المستخرجات على الصحيحين: 
1- المستخرج لأبي بكر الاسماعيلي على البخاري .
2- المستخرج لأبي عوانة الاسفراييني على مسلم .
3- المستخرج لأبي نعيم الأصبهاني على كل منهما .

فائدة :
لم يلتزم مصنفو المستخرجات موافقة البخاري ومسلم في الألفاظ ،
ولكن
هل يجوز أن ننقل منها حديثاً ونعزوه إليهما ؟
لا يجوز إلا بأحد أمرين :
1- أن يقابِـــل الحديـــــث بروايتهمــــــا .
2- أو يقول صاحب المستخرَج أو المصنِّف " أخرجاه بلفظه" .

ما هي فائدة المستخرجات على الصحيحين :   
 ذكر السيوطي في تدريبه عشرة فوائد ، ونستعرض أهم 3 فوائد منها :
1-   علــــــو الإسناد
2-   الزيادة في قدر الصحيح
3-   القوة بكثرة الطـــرق

أصح الأسانيد
أعلاه مروياً بهذا الإسناد ، كمالك عن نافع عن ابن عمــرt.
ودون ذلك رتبة حماد بن سلمه عن ثابــــــت عن أنس t
ودون ذلك رتبة سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة t.
منتدى الأصيل التعليمية
 البشاوري


تقسيم الحديث الصحيح إلى ( 7 مراتب) وهي:
1-            ما اتفــق عليه البخــــاري ومسلم .
2-            ثم ما انفـــــرد به البخــــاري.
3-            ثم ما انفـــــرد به مسلــــــم.
4-            ثم ما كان على شرطهما ولم يخرجـــاه .
5-            ثم ما كان على شرط البخاري ولم يخرجه .
6-            ثم ما كان على شرط مسلم ولم يخرجــه.
7-            ثم ما صح عند غيرهما من الأئمة كابن خزيمة وابن حبان ولم يكن على شرطهما .

ما المقصود بشرط الشيخين؟
بالتتبع والاستقراء وأحسن ما قيل في ذلك أن يكون الحديث مروياً من طريق رجال الكتابين أو أحدهما مع مراعاة الكيفية التي التزمها الشيخان في الرواية عنهم .


 مامعنى: " مٌتَّفَقُ عليه ":
قال علماء مرادهم اتفاق الشيخين على صحة حديث ، لا اتفاق الأمة إلا أن ابن الصلاح قال : " لكن اتفاق الأمة عليه لازِمُ من ذلك وحاصل معه ، لاتفاق الأمة على تلقي ما اتفقا عليه بالقبول

هل يشترط في الصحيح أن يكون عزيزاً ؟
الصحيح أنه لا يشترط ،لأنه يوجد  منهما أحاديث صحيحة وهي غريبة .




منتدى الأصيل التعليمية
 البشاوري


الحَسَن لذاته
 تعريفه:
لغـــة: هو صفة مشبهة من " الحُسْن " بمعنى الجَمال.
اصطلاحاً: اختلفت أقوال العلماء في تعريفه كالخطابي والترمذي وابن حجر رحمهم الله. وأحسنهم قول ابن حجر وهو وخبر الآحاد بنقل عدل تام الضبط متصل السند غير معلل ولا شاذ هو( الصحيح لذاته)، فان خَف الضبط ، فالحَسَنٌ لذاته. والأحسن أن نرتب هذه المقالة وأن نقول " هو ما اتصل سنده بنقل العدل الذي خف ضبطه عن مثله إلى منتهاه من غير شذوذ ولا علة.

حكم الحسن لذاته: هو كالصحيح في الاحتجاج به.

ما معنى قول الترمذي وغيره " حديث حسن صحيح " .
أحسن ما قاله ابن حجر ، وارتضاه السيوطي :
أ‌)      إن كان للحديث اسنادان فأكثر فالمعني " حسن باعتبار إسناد، صحيح باعتبار اسناد آخر " .
ب‌)            وان كان له اسناد واحد فالمعني " حسن عند قوم ، صحيح عند قوم آخرين " .
فائدة
لا يستقيم اصطلاح البغوي في كتاب " المصابيح" وهو أن يرمز إلى الأحاديث التي في الصحيحين " بصحيح" وإلى الأحاديث التي في السنن الأربعة بقوله " حسن"


ما هي الكتب التي يكثر فيها وجود الحديث الحسن؟
أشهرها :
سنن الترمـذي ، وجامعه هو الذي شهر وأكثر من ذكره
سنن أبـي داود
منتدى الأصيل التعليمية
 البشاوريسنن الدار قطني
الصحيح لغيره

تعريفه:
هو الحسن لذاته إذا رُويَ من طريق آخر مِثْلهٌ أو أقوى منه . وسٌمى صحيحاً لغيره لأن الصحة لم تأت من ذات السند ، وإنما جاءت من انضمام غيره له .

مرتبته:
هو أعلى مرتبة من الحسن لذاته ، ودون الصحيح لذاته .

لنضرب مثالا ليتضح المعنى ( معنى الصحيح لغيره):
حديث " محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال :  pلولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة i

أخرجه الترمذي في كتاب الطهارة ، وأخرجه الشيخان من طريق أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة

قال ابن الصلاح : " فمحمد بن عمرو بن علقمة من المشهورين بالصدق والصيانة ، لكنه لم يكن من أهل الإتقان حتى ضعفه بعضهم من جهة سوء حفظه ، ووثقه بعضهم لصدقه وجلالته ، فحديثه من هذه الجهة حسن ، فلما انضم إلى ذلك كونه رُويَ من أَوْجُهِ أُخََرَ زال بذلك ما كنا نخشاه عليه من جهة سوء حفظه ، وانجبر به ذلك النقص اليسير، فصح هذا الإسناد ، والتحق بدرجة الصحيح .







الحَسَن لِغَيْره
تعريفه:
هو الضعيف إذا تعددت طرقه، ولم يكن سببُ ضعفه فِسْــــقَ الراوي أو كَـــذِبَهُ.
يستفاد من هذا التعريف أن الضعيف يرتقى إلى درجة الحسن لغيره بأمرين همـا:-

أ‌)      أن ٌُرْوَيٍِ من طريق آخر فأكثر ، على أن يكون الطريق الآخر مثله أو أقوى منــه
ب‌)    أن يكون سببٌ ضعف الحديث إما سوء حفظ راويه أو انقطاع في سنده أو جهالة في رجاله .

فائدة
الحسن لغيره أدنى مرتبة من الحسن لذاته، ولذلك إذا تعارض الحسن لذاته مع الحسن لغيره قُدّمَ الحسنٌ لذاته .

حكمه:
هو من المقبول الذي يُحْتَجٌّ به .

لنضرب مثالاً ليتضح معنى الحسن لغيره :
" ما رواه الترمذي وحَسَّنَه من طريق شعبة عن عاصم بن عبيد الله عن عبدالله بن عامر بن ربيعة عن أبيه أن امرأة من بني فَزَارَةَ تزوجت على نَعْلَيْنِ فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : " أرضيتِ من نَفْسِكِ ومالِكِ بنعلينِ ؟ قالت : نعم ، فأجاز "
قال الترمذي : " وفي الباب عن عمر وأبي هريرة وعائشة وأبي حَدْرَدٍ "
فعاصم ضعيف لسوء حفظه ، وقد حسن له الترمذي هذا الحديث لمجيئه من غير وجه "

منتدى الأصيل التعليمية
 البشاوريخبر الآحاد المقبول المحتف بالقرائن يرجع لها غير لزاما ص54
منتدى الأصيل التعليمية
 البشاوريالفصل الثالث
الخبر المردود ص61
ويندرج تحته ثلاثة مباحث
المبحث الأول: الضعيـــــــــــف.
المبحث الثاني: المردود بسبب سقط من الإسناد 
المبحث الثالث: المردود بسبب طعن في الراوي                        الخبر المردود   
المبْحَثٌ الأول
" الضعيف "

لابد أن نعرف معنى الخبر المردود، فلقد قسم العلماء رحمهم الله الخبر المردود إلى أقسام كثيرة ، وأطلقوا على كثير من تلك الأقسام أسماء خاصة بها ، ومنهم لم يطلقوا عليها اسماً خاصً بل سموها باسم عام وهو " الضعيف " .
تعريف الخبر المردود: هو الذي لم يَتَرَجَّحْ صِدْق المٌخْبِرِ.به وذلك بفقد شرط أو أكثر من شروط القبول الخمسة في بحثنا للحديث الصحيح.

أسباب رد خبر الحديث:
هي ترجع بالجملة إلى أحد سببين رئيسيين همــــا:
أ‌)      سقْط من الإسناد .
ب‌) طعن في الراوي .
وكلمة أو عبارة " الضعيف" هو الاسم العام لنوع المردود

تعريف الضعيف:
لغـــة: ضد القوى، والضعيف حسي ومعنوي، ومرادنا هنا المعنـوي.
اصطلاحاً: هو ما لم يجمع صفة الحسن، بفقد شرط من شروطه.







ما المقصود بأَوْهَي الأسانيد :
بناء على ما تقدم في " الصحيح " من ذكر أصح الأسانيد ، فقد ذكر العلماء في بحث
 " الضعيف" ما يسمي بـ "أوهي الأسانيد " منهم الحاكم النيسابوري"  وهذه أمثلة من كتاب الحاكم وغيره :
أ‌)  أوهى الأسانيد بالنسبة لأبي بكر الصديق t " صدقة بن موسي الدقيقي عن فرقد السبخي عن مرة الطيب عن أبي بكر " .
ب‌) أوهى أسانيد الشاميين " محمد بن قيس المصلوب عن عبيد الله بن زَحْر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة t.
ت‌) أوهى أسانيد ابن عباس رضي الله عنه " السٌّدَّي الصغير محمد بن مروان عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس t" قال الحافظ ابن حجر : " هذه سلسلة الكذب لا سلسلة الذهب" .

مثاله:  ارجع ليس مأموراً إلى ص64

ما حكم رواية الحديث الضعيف؟
يجوز عند أهل الحديث وغيرهم رواية الأحاديث الضعيفة والتساهل في أسانيدها من غير بيان ضعفها ـ بخلاف الأحاديث الموضوعة فأنه لا يجوز روايتها إلا مع بيان وضعها ـ بشرطين .
أ‌)      أن لا تتعلـــــق بالعقــــائد، كصفــات الله جل وعلا.
ب‌)       أن لا تكون في بيان الأحكام الشرعية مما يتعلق بالحلال والحرام .

هل يجوز روايتها في مثل المواعظ ولترغيب والترهيب والقصص وما أشبه ذلك؟
نعم يجوز .وممن رٌوي عنه التساهل في روايتها وكان منهم سفيان الثوري وعبد الرحمن بن مَهدي وأحمد بن حنبل.

منتدى الأصيل التعليمية
 البشاوريتنبيه/  إذا رويتها من غير إسناد فلا تقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما قل : رُوي عنه
ما حكم العمل بالحديث الضعيف ؟
اختلف العلماء رحمهم الله . والذي عليه جمهور العلماء أنه يستحب العمل به في فضائل الأعمال ولكن بشروط ثلاثة، أوضحها الحافظ ابن حجر رحمه الله وهي:
أ‌)      أن يكون الضعــف غير شـديـــــــد .
ب‌) أن يندرج الحديث تحت أصل معمول بـــــه.
ج)أن لا يعتقد عند العمل به ثبوته، بل يعتقد الاحتياط.


ما هي أشهر المصنفات التي هي مَظِنَّة الضعيف ؟
أ) كتب صٌنِّفَتْ في بيان الضعفـــاء : الضعفاء لابن حبان ، و ميزان الاعتدال للذهبي .
ب) كتب صٌنِّفت في أنواع من الضعيف : المراسيل لأبي داود ، و العلل للدارقطنـــي .

-----------------------------------------

المبْحَث الثَاني
المردود بسبب سَقْط من الإسناد


ما المراد بالسَّقْط من الإسناد ؟
هو انقطاع سلسلة الإسناد بسقوط راوٍ أو أكثر عمداً من بعض الرواة أو عن غير عمد ، من أول السند أو من آخره أو من أثنائه ، سقوطاً ظاهراً أو خفياً .




منتدى الأصيل التعليمية
 البشاوري 

1-   أنواع السقط (اثنان):
أ‌)  سَقْط ظاهر  ويعرف هذا السقط من عدم التلاقي بين الراوي وشيخه ، إما لأنه لم يُدرك عَصْره، أو أدرك عصره لكنه لم يجتمع به (ليست له منه إجازة أو وجادة ) لذلك يحتاج الباحث في الأسانيد إلى معرفة تاريخ الرواة ( مواليدهم ووفياتهم وأوقات طلبهم وارتحالهم وغير ذلك).

وقد اصطلح علماء الحديث على تسمية السقط الظاهر بـ 4 أسماء:

1-            المٌعَلَّق.
2-            المٌرْسَل.
3-            المٌعْضَل.
4-            المٌنْقَطِع.

ب) سَقْط خَفِي: وهذا النوع لا يدركه إلا الأئمة الحُذّاق المطلعون على طرق الحديث وعلل الأسانيد. وله "تسميتان" وهما :
5-            المٌدَلَّــــس.
6-            المٌرْسَل الخفي.

أنواع السقط الظاهر
المٌعَلَّق
تعريفه:
لغـــة :  هو اسم مفعول من " علق " الشيء بالشيء أي ناطه وربطه به وجعله معلقاً. وسمي هذا السند معلقاً بسبب اتصاله بالجهة العليا فقط ، وانقطاعه من الجهة الدنيا.
اصطلاحاً : ما حُذف من مبدأ إسناده راو فأكثر على التوالي .



من صور المعلّق :
أ) أن يحذف جميع السند ثم يقال مثلا " قال رسول الله صلي الله عليه وسلم  : كذا"
ب) أن يحذف كل الإسناد إلا الصحابي، أو إلا الصحابي والتابعـي

 حكم الحديث المعلق  :
 مردود للحديث المعلق مطلقاً، لأنه فقد شرطا من شروط القبول وهو اتصال السند وذلك بحذف راو أو أكثر من إسناده مع عدم علمنا بحال ذلك المحذوف.
 ولكن أن وجد المعلق في كتاب التُزِمَتْ صحته ـ كالصحيحين فهذا له حكم خاص، ما ذكر:-
أ. بصيغة الجَـــزْم: " ذَكَرَ " و " حكي " فهو حُكْمٌ بصحته عن المضاف إليه .
ب. بصيغة التمريض : " قِيل " و" حُكِيَ وذُكِر " فليس فيه حكم بصحته عن المضاف إليه،بل فيه الصحيح والحسن والضعيف.



المرسل

تعريفه:
لغــــة: اسم مفعول من " أرسل " بمعنى " أطلق " فكأنّ المُرسِل أَطْلَقَ الإسناد ولم يقيده براوٍ معروف.
 اصطلاحاً : هو ما سقط من آخر إسناده مَنْ بَعْدَ التابعي.




صورته :
أن يقول التابعي ـ سواء كان صغيراً أو كبيراً ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا، أو فعل كذا أو فُعِل بحضرته كذا.

مثاله:
حديث النهي عن المُزَابَنَةِ
أن سعيد بن المسيب تابعي كبير، روى هذا الحديث عن النبي صلي الله عليه وسلم بدون أن يذكر الواسطة بينه وبين النبي صلي الله عليه وسلم وذلك في صحيح مسلم 3878

حكمه :
الأصل أنه ضعيف مردود، لفقده شرطاً من شروط المقبول وهو اتصال السند، ومجمل أقوال العلماء في المرسل ثلاثة أقوال هي:
أ‌)  ضعيف مـردود : عند جمهور المحدثين وحجتهم هو الجهل بحال الراوي المحذوف لاحتمال أن يكون غير صحابي.
ب‌) صحيح يُحْتَجَّ به  : عند الأئمة الثلاثة عدا الشافعي رحمه الله بشرط أن يكون المرسل ثقة ولا يرسل إلا عن ثقة.
جـ)قبوله بشــروط: وهي عند الشافعي أربعة. يراجع للاستفادة ص73


مرسَل الصحابي: هو ما أخبر به الصحابي عن قول أو فعل الرسول عليه الصلاة والسلام، ولم يسمعه ولم يشاهده، إمّا لتأخر إسلامه أو غيابه، أو لصغر سنه كابن عباس وابن الزبير t.





ما حكم مرسَل الصحابي؟
 الصحيح المشهور الذي قطع به الجمهور أنه صحيح محتج به، لأن رواية الصحابة عن التابعين نادرة .وقيل إن مرسل الصحابي كمرسل غيره في الحكم، وهذا القول ضعيف مردود.

ما هي أشهر المصنفات ؟
أ) المراسيــــــل لأبـــي داود .
ب) المراسيـــــل لابن حاتـــم .
ج) جامع التحصيل لأحكام المراسيل للعلائي



المٌعْضَل
تعريفه:
 لغـــة:  اسم مفعول من " أعضله " بمعني أعياه.
اصطلاحاً: ما سقط من إسناده اثنان فأكثر على التوالي.

مثاله راجع ص75 لزاما
حكمه:
المعضل حديث ضعيف، وهو أسوأ حالاً من المرسل والمنقطع، لكثرة المحذوفين من الإسناد، وهذا الحكم على المعضل بالاتفاق بين العلماء .



هل يجتمع المعضل في بعض صوره مع المعلق؟
بينهما عموم وخصوص.
أ‌)      يجتمع المعضل مع المعلق في صورة واحدة وهي : إذا حُذف من مبدأ إسناده راويان متواليان .
ب‌) ويفارقه في صورتين :
1-   إذا حُذف من وسط الإسناد راويان متواليان ، فهو معضل.
2-   إذا حذف من مبدأ الإسناد راو فقط ، فهو معلــــــق.

ما هي أشهر مظان المعضل ؟
قال السيوطي رحمه الله: من مظان المعضل والمنقطع والمرسل :
أ‌)      كتاب السنن لسعيد بن منصور .
ب‌) مؤلفات ابن أبي الدنيــــا .


المٌنقَطِع
 تعريفه:
اللغـــة: هو اسم فاعل من " الانقطاع" ضد الاتصال.
اصطلاحاً:  ما لم يتصل إسنادُه، على أي وجه كان انقطاعه.

خلاصة:
يعني أن كل إسناد انقطع من أي مكان كان، سواء أنقطع من أول سنده أو من وسط إسناده أو آخره، انقطاع لا ينطبق عليه اسم المرسل ولا المعلق ولا المعضل.

حكمه:  ضعيف بالاتفاق، وذلك للجهل بحال الراوي المحذوف.



المٌدَلَّس
تعريفه:
لغــة : اسم مفعول من " التدليس " وهو : كِتْمان عَيْبِ السلعة عن المشتري ، وأصله مشتق من " الدَّلس " وهو الظلمة .
اصطلاحاً: إخفاء عيب في الإسناد، وتحسين لظاهره.

أقسام التدليس:
للتدليس قسمان رئيسيان هما: تدليس الإسناد، وتدليس الشيوخ.
( مذكورين في ص79 أنهما قسمان ولكنك تجد التسوية نوع ثالث)

1-      تدليس الإسناد:
أن يَرْوِيَ الراوي عمن قد سمع منه ما لم يسمع منه من غير أن يَذْكُر أنه سمعه منه.
وبمعنى آخر أن يروي الراوي عن شيخ قد سَمِعَ منه بعض الأحاديث، لكن هذا الحديث الذي دلسه لم يسمعه منه ، وإنما سمعه من شيخ آخر عنه ، فيُسْقِطٌ ذلك الشيخَ ويرويه عنه بلفظ محتمل للسماع، ك "قال" أو "عن" .

الفرق بيه وبين الإرسال الخفي ارجع غير مأموراً ص80 للفائدة وللمثال أيضاً







2-      تدليس التسوية(نوع من تدليس الإسناد):
وهو رواية الراوي عن شيخه ، ثم إسقاط راو ضعيف بين ثقتين لَقِيَ أحدُهما الآخر، وصورة ذلك أن يروي الراوي حديثاًَ عن شيخ ثقة، وذلك الثقة يرويه عن ضعيف عن ثقة، ويكون الثقتان قد لقي أحدهما الآخر، فيأتي المدلس الذي سمع الحديث من الثقة الأول، فيُسْقِط الضعيف الذي في السند ، ويجعل الإسناد عن شيخه الثقة عن الثقة الثاني بلفظ محتمل، فيُسَوّي الإسناد كله ثقات. وهذا شر أنواع التدليس.

ومن كان أشهر من يفعل هذا التدليس  
بَقّية بن الوليد . قال أبو مُسْهر: أحاديث بَقِيَّة ليست نَقَيَّه فكنْ منها على تَقِِيَّة .
  
3- تدليس الشيوخ:
هو أن يَرْوي الراوي عن شيخ حديثاً سمعه منه، فيُسَمِّيهُ أو يَكْنَيِهُ أو يَنْسِبَهُ أو يَصِفهٌ بما لا يُعْرَفُ به، كي لا يُعْرَف.
 مثاله : قول أبي بكر بن مجاهد أحد أئمة القراء : " حدثنا عبدالله بن أبي عبدالله ، يريد به أبا بكر بن أبي داود السجستاني "

أحكام التدليس الثلاثة
أ) تدليس الإسناد: فمكروه جداً، ذمة أكثر العلماء وكان شعبة من أشدهم فقال: "التدليس أخو الكذب ".
ب) تدليس التسوية : فهو أشد كراهة منه، حتى قال العراقي :" أنه قادح فيمن تَعَمَّدَ فعله "
ج) تدليس الشيوخ : فكراهته أخف من تدليس الإسناد، لأن المدلس لم يُسقط أحداً ، وإنما الكراهة بسبب تضييع المروي عنه، وتوعير طريق معرفته على السامع.




ما هي الأغراض الحاملة على التدليس :
"أربعة" على تدليس الشيوخ:
1- ضعف الشيـخ أو كونـه غير ثقـة .
2- تأخر وفاته بحيث شاركه في السماع منه جمـاعة دونه.
3- صغر سنه بحيث يكون أصغــــر من الراوي عنـه .
4- كثرة الرواية عنه، فلا يحب الإكثار من ذكر اسمه على صورة واحدة.

 الأغراض على تدليس الإسناد خمسة
1،2،3 الأغراض الأولى المذكورة في تدليس الشيوخ
4- توهيــم عُلـُوِّ الإسنـــاد .
5- فَوَات شيء من الحديث عن شيخ سمع منه الكثير .

لذم المدلس أسباب ثلاثة، للفائدة راجع ص83


حكم رواية المدلِّس :
اختلف العلماء في قبول رواية المدلَّس على أقوال، أشهرها.
أ‌-    رد رواية المدلس مطلقا وإن بَيّنَ السماع، لأن التدليس نفسه جرح.
( وهذا غير معتمد ).
                   ب- المعتمد هو التفصيل: ( وهو الصحيح ).
                     إن صَرّح بالسماع قُبلت روايته ، والعكس كذلك.




 بم يعرف التدليس ؟
أ‌)إخبار المدلس نفسه إذا سئل مثلا ، كما جرى لابن عيينــــــة .
ب‌) نَصُّ إمام من أئمة هذا الشأن بناء على معرفته ذلك من البحث والتتبع .

 أشهر المصنفات في التدليس والمدلسين :
التبيين لأسماء المدلسيــن للخطيب البغدادي ، اثنان منها لبيان أنواع التدليس.
التبيين لأسماء المدلسيــن (أيضاً) : لبرهان الدين بن الحلبي رحمه الله .
تعريف أهل التقديـس بمراتب الموصوفين بالتدليس للحافظ ابن حجر رحمـه الله.




المٌرْسَلٌ الخَفِيٌّ
تعريفه:
لغـــة: اسم مفعول من الإرسال بمعنى الإطلاق، كأن المرسل أطلق الإسناد ولم يصله.
اصطلاحاً:أن يَرْوِيَ عمن لقيه أو عاصره ما لم يسمع منه بلفظ يحتمل السماع وغيره كـ"قال"

مثاله :
" ما رواه ابن ماجه من طريق عمر بن عبد العزيز عن عقبة ابن عامر مرفوعاً : رحم الله حارِسَ الحَرَس".. فان عمر لم يطلق عقبة كما قال المزي في الأطراف .






بم يعرف الإرسال الخفي ؟
يُعرف بأمور ثلاثة:
نَصُّ بعض الأئمة على أن هذا الراوي لم يَلْقَ من حدّث عنه أو لم يسمـــع منه مطلقا.ً- 
إخبــاره عن نفسه بأنه لم يَلْقَ من حــدّث عنه أو لم يسمــع منـه شيئــاً-
-مجيء الحديث من وجه آخر فيه زيادة شخص بين هذا الراوي وبين من روي عنه، وهذا الأمر فيه خلاف للعلماء، لأنه قد يكون من نوع " المزيد في متصل الأسانيد".

حكمه:
هو ضعيف ، لأنه من نوع المنقطع ، فإذا ظهر انقطاعه فحكمه حكم المنقطع .

أشهر المصنفات:
ـ كتاب التفصيل لمبهم المراسيل للخطيب البغدادي .

--------------------------------------------------------

المعَنْعنٌ والمؤَنَنٌ

لقد انتهت أنواع المردود الستة التي سبب ردها سَقْطَ من الإسناد ، لكن لما كان المعنعن والمؤنن مٌختَلفاً فيهما، هل هما من نوع المنقطع أو المتصل ، لذا رأيت إلحاقهما بأنواع المردود بسبب سقط من الإسناد .
تعريفه:
لغـــة : اسم مفعول من " عَنْعَن " بمعنى قال " عَنْ ، عَنْ " .
اصطلاحاً: قــول الـراوي:فلان عن فلان.
منتدى الأصيل التعليمية
 البشاوري 
هل هو من المتصل أو المنقطع ؟  
اختلف العلماء فيه على قولين:
أ‌)      قيل أنه منقطع حتى يتبين اتصاله .
ب‌)       والصحيح الذي عليه العمل ، وهو قول الجمهور من أصحاب الحديث والفقه والأصول أنه متصل بشروط ، اتفقوا على شرطين منها :
1-            أن لا يكــــون المُعَنْعــــِنُ مُدَلِّسـاً .
2-            أن يمكن لقاء بعضهم بعضا، أي لقاء المُعَنْعِن بمن عَنْعَنَ عنه .

وأما الشروط التي اختلفوا فيها راجع ص87 للفائدة

المُؤنَّن :
 لغــة : اسم مفعول من " أَنَّن " بمعني قال " أنّ ، أنَ " .
اصطلاحاً: هو قول الراوي: حدثنا فلان أنّ فلاناً قال...


ما  هو حكم المٌؤَنَّن ؟
 قال احمد وجماعة هو منقطـع حتى يتبــين اتصـاله.
وقول الجمهور: " أَنَّ " مِثل " عَنْ " ومطلقه محمول على السماع بالشروط المتقدمة.




انتهى
المبحث الثاني
المبحثٌ الثالثِ
المردود بسبب طعن في الراوي
1- المردود بالطعن في الراوي :
المراد جرحه باللسان، والتكلم فيه من ناحية عدالته ودينه ومن ناحية ضبطه وحفظه وتيقظه.

ماهي أسباب الطعن في الراوي ؟
أسباب الطعن في الراوي عشرة أشياء، خمسة منها تتعلق بالعدالة، وخمسة منها تتعلق بالضبط.
أ‌)التي تتعلق بالطعن في العدالة فهي:

1-            الكــــذب. ç الموضوع
2-            التهمة بالكذب . ç المتـروك
3-            الفســــق. ç المنكــر
4-            البدعــــة. ç ص123
5-            الجهالــــة. çص119

ب ) و التي تتعلق بالطعن في الضبط فهي:

1- فُحْشٌ الغلط . ç المنكـــر
2- سوء الحفظ . çص125
3- الغفلـــة. ç المنكــــر
4- كثرة الأوهام. ç المعلل ص99
5- مخالفة الثقات . ç المــدرج
منتدى الأصيل التعليمية
 البشاوريوسنذكر لاحقاً أنواع الحديث المردود بسبب من هذه الأسباب على التوالي مبتدئاً بالسبب الأشد طعناً.
المَوضٌوع
إذا كان سبب الطعن في الراوي هو الكذب على رسول الله صلي الله عليه وسلم فحديثه يسمي الموضوع

تعريفه:
 لغـــة: اسم مفعول من " وَضَعَ الشيء " أي " حَطَّهُ " سُمي بذلك لانحطاط رتبته.
 اصطلاحاً: الكذب المُخْتَلَق المصنوع المنسوب إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم.

 حكم روايته :
أجمع العلماء على أنه لا تحل روايته لأحد عَلِمَ حالَه في أي معنى كان إلا مع بيان وضعه.(من حدّث عني بحديث يُرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين).

ماهي طرق الوضاعين في صياغة الحديث ؟
أ) إما أن يُنْشئ الوضّاع الكـــلام من عنده ثم يضع له إسنادا ثم يرويه.
ب) وإما أن يأخذ كلاماً لبعض الحكماء أو غيرهم ويضع لهما إسنادا .

كيف يُعْرَفُ الحديث الموضوع ؟
يعرف بأمور منها :
أ‌)      إقرار الواضع بالوضع : كإقرار أبي عِصْمَة نوحِ بن أبي مريم بأنه وضع حديث فضائل السور عن ابن عباس .

ب‌) ما يَتَنَزَّلُ منزلة إقراره : إقراء بالتفصيل عن ذلك ص90 .
ج) قرينة في الـــــراوي:كأن يكون الراوي رافضياً والحديث في فضائل أهل البيت.
د‌)     قرينة في المَـــــرْوِي: أن يكون الحديث ركيك اللفظ، أو مخالفاً للحس أو صريح القرآن.

دواعي الوضع وأصناف الوضاعين :
‌أ)      التقرب إلى الله تعالـى : ومنهــــــم  مَيْسَــرَةٌ بن عبــد ربـــه .
‌ب) الانتصار للمذهــب : مذاهــــب الفـــرق كالخــــوارج والشيعة .
‌ج)  الطعن في الإســلام : الزنادقة ومنهم محمد بن سعيد الشــــــــامي .
‌د)     التَّزَلٌّف إلى الحكــام : قصة غياث بن إبراهيم النَّخَعي مع المهدي ص92-91.
‌ه)  التكسب وطلب الرزق : كبعض القُصَّـــاص كأبي سعيد المدائنــــــي .
‌و)    قصد الشهـــــرة


مذهب الكرامية في وضع الحديث :
أجازوا وضع الأحاديث في باب الترغيب والترهيب.
أخطأ بعض المفسرين في ذكرهم أحاديث موضوعة في تفاسيرهم من غير بيان وضعها،ومن هؤلاء المفسرين:
الثعلبي. الواحدي . الزمخشري . البيضاوي. الشوكاني .

ومن أشهر المصنفات في الموضوع :
أ) كتاب المـــوضوعــــــــــات :  لابن الجوزي.
ب) اللآليء المصنوعة في الأحاديث الموضوعة : للسيوطـــي .
ج) تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأحاديث الشنيعة الموضوعة : لابن عراق الكناني .








المَتْروٌك
إذا كان سبب الطعن في الراوي هو التهمة بالكذب ـ وهو السبب الثاني ـ سمي حديثه المتروك .

تعريفه:
 لغـــة :  اسم مفعول من " التَّركِ " وتسمي العرب البيضة بعد أن يخرج منها الفرخ "التَّرِيكة" أي متروكة لا فائدة منها .
 اصطلاحاً : الحديث الذي في إسناده راو متهم بالكذب .


و أسباب اتهام الراوي بالكذب لأحد ألأمرين:
أ) أن لا يُروي ذلك الحديث إلا من جهته ، ويكون مخالفاً للقواعد المعلــــــومة.
ب) أن يُعْرَف بالكذب في كلامه العادي ، لكن لم يظهر منه الكذب في الحديث النبوي .

مثاله:
حديث عمرو بن شَمِر الجُعْفي الكوفي الشيعي ،عن جابر عن أبي الطفيل عن علي وعمار قالا :كان النبي صلى الله عليه وسلم يقنت في الفجر... y
 قال النسائي والدارقطني وغيرهما عن عمرو بن شَمِر : " متروك الحديث .

فائدة من الحافظ بن حجر رحمه الله:
أشر الحديث الضعيف:  الموضوع، ويليه المتروك، ثم المنكر ثم المعلل، ثم المدرج، ثم المقلوب، ثم المضطرب.






المٌنكَر
إذا كان سب الطعن في الراوي فحش الغلط أو كثرة الغفلة أو الفسق ـ وهو السبب الثالث والرابع والخامس ـ فحديثه يسمي المنكر .

 تعريفه:
لغــة : هو اسم مفعول من " الإنكار وهو " ضد الإقــرار .
اصطلاحاً، أشهرهما:
1-الحديث الذي في إسناده راو فَحُشَ غلطُه أو كثرت غفلته أو ظهر فسقه .
2- ما رواه الضعـــيف مخالفـــاً لما رواه الثقـــــــــة.

ما الفرق بين المنكر والشاذ؟
أ) أن الشاذ ما رواه المقبول مخالفاً لمن هو أولى منه.
ب) أن المنكر ما رواه الضعيف مخالفاً للثقـــــة.

فيُعْلَم من هذا أنهما يشتركان في اشتراط المخالفة ويفترقان في أن الشاذ رَاوِيْه مقبول، والمنكر راويه ضعيف . قال ابن حجر : " وقد غفل من سَوَّى بينهما " .

المثال ص96 للفائدة







رتبته :
يتبين من تعريفي المنكر المذكورين آنفاً أن المنكر من أنواع الضعيف جداً  لأنه إما راويه ضعيف موصوف بفحش الغلط أو كثرة الغفلة أو الفسق ، وإما راويه ضعيف مخالف في روايته تلك لرواية الثقة ، وكلا القسمين فيه ضعف شديد ، لذلك مر بنا في بحث " المتروك " أن المنكر يأتي في شدة الضعف بعد مرتبة المتروك .



المَعْروف
تعريفه:
لغــــة:  هو اسم مفعول من " عَـــــرَفَ "
 اصطلاحاً :  ما رواه الثقة مخالفاً لما رواه الضعيف
فهو بهذا المعنى مقابل للمنكر الذي اعتمده الحافظ ابن حجر .

مثاله انظر ص98


المعٌلَّل
إذا كان سبب الطعن في الراوي هو " الوهم " فحديثه يسمي المعلل،وهو السبب السادس.

 تعريفه: ُّ
 لغــة : اسم مفعول من " أَعَلَّهُ " وهو القياس الصرفـي المشهـور .
اصطلاحاً:  الحديث الذي اُطُّلِعَ فيه على علة تقدح في صحته مع أن الظاهر السلامة منها.



العلة عند علماء الحديث:  سبب غامض خفي قادح في صحة الحديث.
و لا بد أن يتحقق فيها شرطان وهما.

أ‌)      الغموض والخفــــاء.
ب‌) والقدح في صحة الحديث .

فائدة: قد تطلق العلة على غير معناها الاصطلاحي:
للفائدة راجع ليس مأموراً ص100

فائدة :معرفة علل الحديث من أجلَّ العلوم ولا يَخُضْ غماره إلا القليل كابن المديني وأحمد والبخاري وأبي حاتم والدارقطني


 إلى أي إسناد يتطرق التعليل ؟
يتطرق إلى الإسناد الجامع شروط الصحة ظاهراً، لأن الحديث الضعيف لا يحتاج إلى البحث عن علله.

بِماَ يُسْتَعان على إدراك العلة ؟
بأمور منها :
أ‌)      تفرُّد الـراوي.
ب‌) مخالفة غيره له.

ما هو الطريق إلى معرفة المُعَلَّل ؟
تكون بجمع طرق الحديث، والنظر في اختلاف رواته، والموازنة بين ضبطهم وإتقانهم، ثم الحكم على الرواية المعلولة.





أين تقع العلة ؟
أ) تقع في الإسناد ـ وهو الأكثر ـ كالتعليل بالوقف والإرســـــــال.
ب) وتقع في المتن ـ وهو الأقل ـ مثل حديث نفي قراءة البسملة في الصلاة.

هل العلة في الإسناد تقدح في المتن ؟
أ) قد تقدح في المتن مع قدحها في الإسناد ، وذلك مثل التعليل بالإرسـال.
ب) وقد تقدح في الإسناد خاصة، ويكون المتن صحيحاً مثل حديث " الَبَيِّعَان بالخِيار " ص102



أشهر المصنفات:
أ) العلـل لابــــن المدينــي .
ب) علل الحديـــث لابن أبي حـاتم .
ج) العلل ومعرفة الرجال لأحمد بن حنبـل .
د) العلل الكبير، والعلل الصغير، للترمـــذي .
هـ) العلل الواردة في الأحاديث النبوية للدارقطني.












المخالفة للِثقات

إذا كان سبب الطعن في الراوي مخالفته للثقات، فينتج عن مخالفته للثقات خمسة أنواع من علوم الحديث ، وهي : "
1.المُدْرَج ،2. والمَقْلوب ، 3.والمَزِيْد في متصل الأسانيد4.والمُضطَّرِب و5.المُصَحَّف "


المٌدْرَج

فائدة / إن كانت المخالفة بتغيير سياق الإسناد أو بدمج موقوف بمرفوع يسمي " المٌدْرَج ".
                               
 تعريفه:
لغـــة : اسم مفعول من " أدرجت " الشيء في الشيء ، إذا أدخلته فيه وضَمّنْتُهُ إياه.
اصطلاحاً:  ما غُيّر سياق إسناده، أو أُدخِل في متنه ما ليس منه بلا فصـل.

 أقسام المدرج:
أ‌)      مدرج الإسناد: هو ما غُيّر سياق إسناده.  
ب‌) مدرج المتـن : هو ما اُدخِل في متنه ما ليس منه بلا فصل.
أقسام مدرج المتن: أن يكون الإدراج في أول الحديث، وهو قليل.
 وفي وسط الحديث، وهو أقل من الأول.
 وفي آخر الحديث ، وهو الغالب . الأمثلة ص104-105






ما هي دواعي الإدراج؟
متعددة أشهرها:
أ‌)      بيـــان حكــم شــرعي .
ب‌) استنباط حكم شرعي من الحديث قبل أن يتم الحديث.
ت‌) شرح لفظ غريـب في الحديـث .

كيف يُدْرَك الإدراج ؟
يدرك بأمور منها .
أ‌)      وروده منفصلا في رواية أخـــــــرى.
ب‌) التنصيص عليه من بعض الأئمة المطلعيــن .
ج)إقرار الراوي نفسه أنه أدرج هذا الكــــلام .
د)استحالة كونه صلى الله عليه وسلم أن يقول ذلك.

ما حكم الإدراج :
حرام بإجماع العلماء من المحدثين والفقهاء ، ويستثني من ذلك ما كان لتفسير غريب ، ولذلك فعله الزهري وغيره من الأئمة .


أشهر المصنفات:
أ) " الفَصْـلُ للوَصْل المـُدْرَج في النََّقــْل " للخطيب البغدادي.
ب) " تقريب المَنْهَج بترتيب المُدْرَج " لابن حجر، وهو تلخيص لكتاب البغدادي وزيادة عليه .








المَقلوب

فائدة : إن كانت المخالفة بتقديم أو تأخير  فيسمي " المقلوب".

تعريفه:
 لغـــة: هو اسم مفعول من " القَلْب " وهو تحويل الشيء عن وجهــه.
اصطلاحاً: إبدال لفظ بآخر في سند الحديث أو متنه، بتقديم أو تأخير ونحوه.


 أقسام المقلوب قسمين:
أ) مقلوب السند : وهو ما وقع الإبدال في سنده ، وله صورتان .
1- أن يُقَدَّم الراوي ويؤخر في اسم أحد الرواة واسم أبيه ، كحديث مروي عن " كعب بن مُرَّة " فيرويه الراوي عن " مُرَّة بن كعب " .
2- أن يُبْدِل الراوي شخصاً بآخر بقصد الإغراب : كحديث مشهور عن " سالم " فيجعله الراوي عن " نافع "

ب) مقلوب المتن: وهو ما وقع الإبدال في متنه، وله صورتان أيضاً.
1- أن يُقَدَّم الراوي ويؤخر في بعض متن الحديث
كأن يبدل حتى لا تعلم يمينه ما تنفق شماله " فهذا ويقول لا تعلم شماله ما تنفق يمينه "
2- أن يَجعل الراوي متن هذا الحديث على إسناد آخر، ويجعل إسناده لمتن آخر، وذلك بقصد الامتحان.
كما فعلوا أهل بغداد مع الإمام البخاري رحمه الله عندما اختبروه،هل هو من الحُفّاظ؟








ما هي الأسباب الحاملة على القَلْب، وما هوحكم كل سبب ؟

أ-قصد الإغراب ليرغب الناس في رواية حديثه والأخذ عنه .وهذا لا يجوز لأن فيه تغيير للحديث.
ب-قصد الامتحان والتأكد من حفظ الحديث وتمام ضبطه . جائز بشرط أن يُبَيَّنَ الصحيح قبل انفضاض المجلس.
ج-الوقوع في الخطأ والغلط من غير قصد . لا شك أن فاعله معذور ، لكن إذا كثر ذلك منه فانه يُخِلُّ بضبطه ، ويجعله ضعيفاً .



أشهر المصنفات:
"رافع الارتياب في المقلوب من الأسماء والألقاب " للخطيب البغدادي







المَزِيد في مٌتَّصِل الأسانيد


فائدة : إن كانت المخالفة بزيادة راوٍ  فيسمي " المزيد في متصل الأسانيد ".


 تعريفه:
 لغــــة: اسم مفعول من " الزيادة ". والمتصل ضد المنقطع ، والأسانيد جمع إسناد .
 اصطلاحاً : زيـادة راوٍ فــي أثنـاء سنـــد ظاهره الاتصال .

مثاله أنظر ص110 للفائدة

ما هي شروط رد الزيادة؟
يشترط لِرَدَّ الزيادة واعتبارها وهماً ممن زادها شرطان وهما:
أ‌)أن يكون من لم يزدها أتقن ممن زادهـــا .
ب‌) أن يقع التصريح بالسماع في موضع الزيادة .
فان اختل الشرطان أو واحد منهما ترجحت الزيادة وقُبِلَتْ ، واعتُبر الإسناد الخالي من تلك الزيادة منقطعاً ، لكن انقطاعه خَفٍيُّ وهو الذي يسمى " المرسل الخفي " .

الاعتراضات الواردة على ادَّعاء وقوع الزيادة :
يُعْتَرَض على ادعاء وقوع الزيادة باعتراضين هما 
أ‌) إن كان الإسناد الخالي عن الزيادة بحرف "عن "في موضع الزيادة، فينبغي أن يٌجْعَل منطقاً.
ب‌)  وان كان مصرََّحا فيه بالسماع، أُحْتُمِل أن يكون سَمِعَهُ من رجل عنه أولاً، ثم سمعه منه مباشرة، ويمكن أن يُجاب عن ذلك بما يلي:
أ‌)      أما الاعتراض الأول فهو كما قال المعترض.
ب‌) وأما الاعتراض الثاني، فالاحتمال المذكور فيه ممكن لكن العلماء لا يحكمون على الزيادة بأنها وهم إلا مع قرينة تدل على ذلك.

منتدى الأصيل التعليمية
 البشاوري أشهر المصنفات فيه : " تمييز المزيد في متصل الأسانيد " للخطيب البغدادي.


المٌضْطَّرِب

فائدة : إن كانت المخالفة بإبدال راوٍ  براوٍ أو بحصول التدافع في المتن،ولا مرجح فيه فيسمي " المضطرب ".

 تعريفه:
 لغـــة: هو اسم فاعل من " الاضطراب " وهو اختلال الأمر وفساد نظامه، وأصله من اضطراب الموج ، إذا كثرت حركته وضرب بعضه بعضاً .
اصطلاحاً: ما رُوِيَ على أَوْجُهٍ مختلفة متساوية في القوة.

شرح التعريف :
أي هو الحديث الذي يُرْوَى على أشكال متعارضة متدافعة، بحيث لا يمكن التوفيق بينها أبداً، وتكون جميع تلك الروايات متساوية في القوة من جميع الوجوه، بحيث لا يمكن ترجيح أحدهما على الأخرى بوجه من وجوه الترجيح.

ما هو شرطا تحقق الاضطراب؟
أ‌)      اختلاف روايات الحديث بحيث لا يمكن الجمع بينهمـــــــا.
ب‌)     تساوي الروايات في القوة بحيث لا يمكن ترجيح رواية على أخري .

أما إذا ترجحت إحدى الروايات على الأخرى، أو أمكن الجمع بينها بشكل مقبول فان صفة الاضطراب. تزول عن الحديث، ونعمل بالرواية الراجحة في حالة الترجيح ، أو نعمل بجميع الروايات في حالة إمكان الجمع بينها .

أقسام المضطرب
ينقسم المضطرب بحسب موقع الاضطراب فيه إلى قسمين مضطرب السند.. ومضطرب المتن.
( راجع الأمثلة مأموراً ص112)
منتدى الأصيل التعليمية
 البشاوري




مِمَّن يقع الاضطراب ؟
أ) قد يقع الاضطراب من راو واحد، بأن يَرْوِي الحديث على أوجـــه مختلفــــــة.
ب) وقد يقع الاضطراب من جماعة، بأن يَرْوِي كل منهم الحديث على وجه يخالف راوية الآخرين.

سبب ضعف المضطرب :
سببه أن الاضطــراب يُشْعِر بعدم ضبــط رواتــــــه .

 أشهر المصنفات:
كتاب " المُقْتَرِب في بيان المضطرب " للحافظ ابن حجر رحمه الله.

المٌصَحّف


فائدة : إن كانت المخالفة بتغيير اللفظ مع بقاء السياق فيسمي " المُصحّف ".
 تعريفه:
لغــــة: اسم مفعول من " التصحيف " وهو الخطأ في الصحيفة ومنه " الصَّحَفِيٌّ " وهو من يخطئ في قراءة الصحيفة .
 اصطلاحاً : تغيير الكلمة في الحديث إلى غير ما رواها الثقات لفظاً أو معنى.

فائدة: هو فن جليل دقيق ، وتَكْمُنُ أهميته في كشف الأخطاء التي وقع فيها بعض الرواة ، وإنما ينهض بأعباء هذه المهمة الحُذَّاق من الحفاظ كالدار قطني .

تقسيماته:
قسم العلماء المُصَحف إلى ثلاثة تقسيمات ، كل تقسيم باعتبار موقعه ، باعتبار فئته ،باعتبار لفظه. 

أ‌)      باعتبار مَوْقِعِهِ: وينقسم إلى:
1-      تصحيف في الإسناد: مثاله : حديث شعبة عن " العَوَّام ابن مُرَاجِم " صحفهُ ابن مَعِين فقال : عن " العَوَّام بن مُزاحم " .
2-      تصحيف في المتن: مثاله حديث زيد بن ثابت أن النبي صلي لله عليه وسلم " احْتَجَزَ في المسجد... " صَحَّفَهُ ابن لهيعة فقال : " احْتَجَمَ في المسجد ..."

ب‌) باعتبار مَنْشَئه : وينقسم:
1-            تصحيف بَصَر : ( وهو الأكثر ) أي يشتبه الخَطَّ على بَصَر القارئ إما لرداءة الخط أو عدم نَقْطِهِ .
2-            منتدى الأصيل التعليمية
 البشاوريتصحيف سمع

جـ) باعتبار لفظه أو معناه:
1-            تصحيف في اللفظ: " وهو الأكثر " وذلك كالأمثلة السابقة.
2-            تصحيف في المعني: مثل : قول أبي موسى العَنَزي : " نحن قوم لنا شرف نحن من عَنَزَه ، صَلَّي إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فتوهم أنه صلي إلى قبيلتهم ، وإنما العَنَزَةٌ هنا الحرْبَةُ تُنْصَبُ بين يدي المصلي .

قسّم الحافظ ابن حجر تقسيماً آخر :
أ‌)      المُصَحَّف:  وهو ما كان التغيير فيه بالنسبة إلى نَقْط الحروف مع بقاء صورة الخَط.
ب‌) المُحَرَّف: وهو ما كان التغيير فيه بالنسبة إلى شَكْل الحروف مع بقاء صورة الخط.


هل يقدح التصحيف بالراوي ؟
أ) إذا صدر من الراوي نادراً فانه لا يقدح في ضبطه لأنه لا يسلم من الخطأ والتصحيف القليل أحد.
ب) وإذا كثر ذلك منه فإنه يقدح في ضبطه، ويدل على خفته وانه ليس من أهل هذا الشأن.

ما هو سبب وقوع الراوي في التصحيف الكثير ؟
غالباً بأخذ الحديث من بطون الكتب والصُّحُف ، وعدم تلقيه عن الشيوخ " لا يؤخذ الحديث من صَحَفٍيٍ " هكذا قال أهل العلم .

المصنفات:
أ) التصحيـــــــف للدارقطنـــي .
ب) إصلاح خطأ المحدثين للخطــــابي .
ج) تصحيفات المحدثين، لأبي أحمد العسكري.





الشاذ والمحفوظ
 تعريف الشاذ:
 لغـــة: اسم فاعل من " شذ " بمعنى " انفرد " فالشاذ معناه " المنفرد عن الجمهور "
 اصطلاحاً:  ما رواه المقبـــول مخالفـاً لمن هو أولــي منـــه.

 شرح التعريف :
المقبول هو: العدل الذي تَمَّ ضبطه، أو العدل الذي خَفَّ ضبطه، ومن هو أولى منه: أي أرجح منه لمزيد ضبط أو كثرة عدد أو غير ذلك من وجوه الترجيحات.وهذا الذي اختاره الحافظ ابن حجر.

أين يقع الشذوذ ؟
يقع الشذوذ في السند ، كما يقع في المتن أيضاً . راجع الأمثلة ص118


المحفوظ:
هذا ويقابل الشاذَّ " المحفوظُ " وهو:
ما رواه الأوثق مخالفاً لرواية الثقة

ومثاله : هو المثالان المذكوران في ص118 أيضاَ .

ما حكم الشاذ والمحفوظ؟
من المعلوم أن الشاذ حديث مردود، أما المحفوظ فهو حديث مقبول.



الجهَالة بالرَّاوي
تعريفه:
لغــــة: مصدر " جَهِلَ " ضد " عَلِمَ " والجهالة بالراوي تعني عدم معرفته.
 اصطلاحاً: عدم معـــرفة عَيْـــنِ الـراوي أو حالـه.


أسباب الجهالة بالراوي ثلاثة:
أ‌)      كثرة نعوت الـراوي: من اسم أو كنيه أو لقب أو صفة أو حرفة ، فيُذْكَر بغير ما اشتهر به لأي غرض، فيُظن أنه راو آخر.
ب‌) قلة روايتـــــه : ربمــا لـم يـرو عن إلا واحدا .
ت‌) عدم التصريح باسمه : لأجل الاختصار ونحوه . ويسمى بـ "المُبْهَم "

ينظر إلى الأمثلة لأسباب الجهالة ص120
تعريف المجهول:
هو من لم تُعْرَف عَيْنُهُ أو صفته ومعنى ذلك أي هو الراوي الذي لم تعرف ذاته أو شخصيته أو عرفت شخصيته ولكن لم يعرف عن صفته أي عدالته وضبطه شيء.

أنواع المجهول ثلاثة:
مجهول العين – مجهول الحال - المبهم
أ‌)مجهول العَيْن:
1-   تعريفـــه: هو من ذُكِر اسمه ، ولكن لم يَرْوِ عنه إلا راو واحد .
2-   حكم روايته : عـــدم القبـــول ، إلا إذا وُثّـقَ، وذلك
أ‌)    بـأن يوثقــــه غيــر مـن روى عنــــه.
ب‌) وإما أن يوثقه من روى عنه بشرط أن يكون من أهل الجرح والتعديل.
منتدى الأصيل التعليمية
 البشاوري((وحديثه من نوع الضعيف )).

ب‌) مجهول الحال: ( ويسمي المستور )
1-            تعريفــه: هو من روي عنه اثنان فأكثر، لكن لم يُوَثَّق.
2-            حكم روايته: الرد، علي الصحيـــح من قول الجمهور.
((حديثه من نوع الضعيف )).

جـ)المُبهـــم : ويمكن أن نعتبره من أنواع المجهول .
1-            تعريفــه: هو مـــن لم يُصَــــرَّح باسمــــه في الحديـــــث.
2-            حكم روايته: عدم القبول، حتى يُصَرَّح الراوي عنه بإسمه، أو يُعْرَفَ اسمه بوروده من طريق آخر مصرح فيه اسمه.

لو أُبْهَمَ بلفظ التعديل فهل تُقْبَل روايته كقول "أخبرني الثقة "  ؟
لا تقبل روايته على الأصح لأنه قد يكون ثقة عنده وغير ثقة عند غيره.

أشهر المصنفات:
أ) " مُوْضِح أوهام الجَمْع والتفريق " للخطيب وضح فيه كثرة نعوت الراوي
ب) " كتب الوحدان " للإمام مسلم " وضح فيه  قلة رواية الراوي .
ج) " الأسماء المُبهمة في الأنباء المُحْكَمَة " للخطيب البغدادي
د) " المُسَتفاد من مُبْهَمَات المتن والإسناد " لولي الدين العراقي .
   ج+د كتب وضحت عدم التصريح باسم الراوي










البِدْعَة
 تعريف:
 لغـــة: مصدر من " بَدَعَ " بمعنى " أَنْشَأَ ".
اصطلاحاً : الحدث في الدين بعد الإكمـــال .


 أنواع البدع:
أ‌)      بدعة مُكَفِّرة : أي يُكَفَّر صاحبُها بسببها ، كأن يعتقد ما يستلزم الكفر ، والمعتمد أن الذي تُرَدُّ روايته من أنكر أمراً متواتراً من الشرع معلوما من الدين بالضرورة أو من اعتقد عكسَه.
ب‌) بدعة مُفَسِّقَة:أن يُفَسََق صاحبها بسببها، وهو من لا تقتضي بدعته التكفير أصـــــلاً.

ما حكم رواية المبتدع ؟
أ) إن كانت بدعته مُكَفِّرَة : تُرَدُّ روايته .
ب) وان كانت بدعته مُفَسِّقَة: الصحيح الذي عليه الجمهور، أن روايته تقبل بشرطين:
1- ألا يكون داعية إلى بدعته .
2- وألا يروي ما يروِّج بدعته .

 هل لحديث المبتدع اسم خاص ؟
ليس له اسم خاص ، وإنما حديثه من النوع المردود ، ولا يقبل إلا بالشروط التي ذكرت أنفاً.


سوء الحفظ



هو من لم يُرَجَّح جانب إصابته على جانب خطئه .
 أنواعه:
أ‌)      إما أن ينشأ سوء الحفظ معه من أول حياته ، ويسمى خبره الشاذ على رأي بعض أهل الحديث .
ب‌) وأما يكون سوء الحفظ طارئاً عليه ، أما لكبره أو لذهاب بصره ، أو لاحتراق كتبه ، فهذا يسمى " المَخْتَلَط ".

حكم روايته :
أ)  الأول : أي من نشأ على سوء الحفظ، روايتـه مـردودة .
ب) الثاني : أي المُخْتَلَط فالحكم في روايته التفصيل:
1- فما حَدَّث به قبل الاختلاط، وتَمَيز ذلك: فمقبول.
2- وما حدث به بعد الاختلاط: فمــــــردود.
3- وما لم يتميز أنه حدث به قبل الاختلاط أو بعده : تُوُقَّفَ فيه حتى يتميز .


بفضل من الله انتهى الفصل الثالث من الباب الأول وهو الخبر  المردود

























المبْحَث الأول
ـ تقسيم الخبر بالنسبة إلى من أُسْنِد إليه، وأقسامه ـ

الحديث القدسي ـ المرفوع ـ الموقوف ـ المقطوع

الحديث القُدْسي
 تعريفه:
لغــــة: القُدْسِيُّ نسبة إلى " القُدْس " أي الطُّهْر، كما في القاموس. أي الحديث المنسوب إلى الذات القدسية.
 اصطلاحاً : هو ما نُقِلَ إلينا عن النبي صلي الله عليه وسلم مع إسناده إياه إلى ربه عز وجل.


2- الفرق بينه وبين القرآن :
أشهرها:
أ‌)      أن القرآن لفظه ومعناه عن الله تعالى، والحديث القدسي لفظه من عند النبي صلي الله عليه وسلم.
ب‌) القرآن يُتَعَبّـــَد بتلاوتــــه، والحديــث القدســــي لا يتعبـــد بتلاوته.
ج) القرآن يشترط في ثبوته التواتر، والحديث القدسي لا يشترط في ثبوته التواتـــــر.


عدد الأحاديث القدسية :
عددها يزيد على المائتي حديث .

 مثاله:
حديث أبي ذر رضي الله عنه في صحيح مسلم p يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي...
iالحديث


منتدى الأصيل التعليمية
 البشاوري 

ماهي صِيَغُ روايته ؟
صيغتان وهما :
أ‌)      قال رسول الله صلي الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل.
ب‌) قال الله تعالى، فيما رواه عنه رسول الله صلي الله عليه وسلم .


أشهر المصنفات:
الإتحاف السَّنِية بالأحاديث القدسية ، لعبدالرؤوف المُناوي جَمَع فيه 272حديثاً.






المَرْفُوع
تعريفه:
 لغـــة: اسم مفعول من فعل " رَفعَ " ضد وَضَعَ " كأنه سُمي بذلك لنِسْبَتِهِ إلى صاحب المقام الرَّفيع، وهو النبي صلي الله عليه وسلم.
 اصطلاحاً: ما أُضيف إلى النبي صلي الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة.


شرح التعريف :
بجانب التعريف الاصطلاحي سواء كان المُضِيْفُ هو الصحابي أو من دونه ، متصلا كان الإسناد أو منقطعاً ، فيدخل في المرفوع الموصول والمرسل والمتصل والمنقطع، هذا هو المشهور في حقيقته، وهناك أقوال أخرى.






ماهي أنواع الحديث المرفوع مع الأمثلة؟
أ) المرفوع القولي: أن يقول الصحابي أو غيره : " قال رسول الله صلي الله عليه وسلم كذا. " 
ب) المرفوع الفعلي: أن يقول الصحابي أو غيره : " فعل رسول الله صلي الله عليه وسلم كذا"
ج) المرفوع التقريري:أن يقول الصحابي أو غيره " فُعِلَ بحَضْرَة النبي صلي الله عليه وسلم كذا " ولا يروي إنكاره لذلك الفعل.
د) المرفوع الوصفي: أن يقول الصحابي أو غيره : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خُلُقاً " .



المَوْقوف
تعريفه:
لغــــة: اسم مفعول من " الوَقف " كأن الراوي وقف بالحديث عند الصحابي، ولم يتابع سرد باقي سلسلة الإسناد.
 اصطلاحاً: ما أُضِيف إلى الصحابي من قول أو فعل أو تقرير وسواء كان السند إليهم متصلا أو منقطعاً.

أمثله:
أ) الموقوف القولي : قول الراوي ، قال على بن أبي طالب رضي الله عنه :
" حدثوا الناس بما يعرفون ، أتريدون أن يُكَذَّبَ الله ورسولُهُ "
ب) الموقوف الفعلي: قول البخاري: " وأَمَّ ابنُ عباس وهو متيمم "
ج) الموقوف التقريري : قول بعض التابعين مثلاً : " فعلت كذا أمام أحد الصحابة ولم يُنْكِر عَلَيَّ " .
منتدى الأصيل التعليمية
 البشاوري 


استعمال آخر للموقوف :
يستعمل اسم الموقوف فيما جاء عن غير الصحابة لكن مقيداً فيقال مثلا : " هذا حديث وقفه فلان على الزهري أو على عطاء  (كلاهما تابعين) .

اصطلاح فقهاء خراسان :
أ‌)      المرفوع: خبراًٍ.                   ب) والموقوف: أثراً.
أما المحدثون فيسمون كل ذلك " أثراً " لأنه مأخوذ من " أَثَرَتُ الشيء " أي رويته.

فروع تتعلق بالمرفوع حُكْماً:
هناك صور من الموقوف في ألفاظها وشكلها، لكن المدقق في حقيقتها يرى أنها بمعنى الحديث المرفوع، لذا أطلق عليها العلماء اسم " المرفوع حكماً " أي أنها من الموقوف لفظاً المرفوع حكماً.
ومن هذه الصور
‌أ)      أن يقول الصحابي ـ الذي لم يُعْرَف بالأخذ عن أهل الكتاب ـ قولا لا مجال لاجتهاد فيه ، ولا له تعلق ببيان لغة أو شرح غريب مثل :
الإخبار عن الأمور الماضية، كَبَدْءِ الخَلقْ - أو الملاحم -  أو الإخبار عما يحصل بفعله ثواب أو عقاب مخصوص.

ب‌) أو يفعل الصحابي مالا مجال للاجتهاد فيه : كصلاة على رضي الله عنه
صلاة الكسوف في كل ركعة أكثر من ركوعين .

     ج) أو يخبر الصحابي أنهم كانوا يقولون أو يفعلون كذا أو لا يرون بأساً
         بكذا .
- فإن أضافه إلى زمن النبي صلي الله عليه وسلم، فالصحيح أنه مرفوع، كقول جابر: " كنا نَعْزلُ علي عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم.

- وإن لم يُضِفْهُ إلى زمنه فهو موقوف عند الجمهور، كقول جابر: " كنا إذا صعدنا كبرنا ".

‌د)     أو يقول الصحابي : " أُمِرْنا بكذا أو نُهينا عن كذا مثل قول بعض الصحابة : " أُمِرَ بلال أن يَشْفع الآذان ، ويُوْتِرَ الإقامة "  .وكقول أم عَطِيَّة " نُهينا عن إتباع الجنائز ، ولم يُعْزَم علينا "
‌ه)  أو يقول الراوي في الحديث عند ذكر الصحابي بعض هذه الكلمات الأربعة وهي : "يَرْفَعُهُ أو يَنْمِيهَ أو يَبْلٌغُ به ، أو رِوَايَةً ".

‌و)    أو يفسر الصحابي تفسيراً له تعلق بسبب نزول آية : كقول جابر : " كانت اليهود تقول: من أتي امرأته من دبرها في قُبُلِها جاء الولد أَحْوَلَ ، فأنزل الله تعالى نساؤكم حرث لكم ...الآية ".


هل يحتج بالموقوف ؟
الموقوف قد يكون صحيحاً أو حسناً أو ضعيفاً والأصل في الموقوف عدم الاحتجاج به لأنه أقوال وأفعال صحابة . لكنها أن ثبتت فأنها تقوي بعض الأحاديث الضعيفة ـ كما مر في المرسل ـ لأن حال الصحابة كان هو العمل بالسنة ، وهذا إذا لم يكن له حكم المرفوع ، أما أذا كان من الذي له حكم المرفوع فهو حجة كالمرفوع .








المَقْطوُع
تعريفه:
 لغـــة: اسم مفعــول من " قَطَعَ " ضد " وَصَلَ".
اصطلاحاً: ما أُضيف إلى التابعي  أو من دونه من قول أو فعل .

شرح التعريف :
أي هو ما نُسِبَ أو أُسنِدَ إلى التابعي أو تابع التابعي فمن دونه من قول أو فعل. والمقطوع غير المنقطع، لأن المقطوع من صفات المتن، والمنقطع من صفات الإسناد، أي أن الحديث المقطوع من كلام التابعي فمن دونه ، وقد يكون السند متصلا إلى ذلك التابعي ، على حين أن المنقطع يعني أن إسناد ذلك الحديث غير متصل ، ولا تعلق له بالمتن .

 أمثله:
أ) المقطوع القولي : قول الحسن البصري في الصلاة خلف المبتدع : " صَلِّ وعليه بدعتُه ".
ب) المقطوع الفعلي  : قول إبراهيم المُنتْشَر " كان مسروق يُرْخِي السَّتْرَ بينه وبين أهله ، ويقبل على صلاته ويُخَلِّيهم ودنياهم "

حكم الاحتجاج به :
المقطوع لا يحتج به في شيء من الأحكام الشرعية ،أي ولو صحت نسبته لقائله، لأنه كلام أو فعل أحد المسلمين.
 لكن إن كانت هناك قرينة تدل على رفعه ، كقول بعض الرواة : ـ عند ذكر التابعي ـ " يرفعه " مثلا فيعتبر عندئذ له حكم المرفوع المرسَل .



إطلاقه على المنقطع
أطلق بعض المحدثين كالشافعي والطبراني لفظ " المقطوع " وأرادوا به " المنقطع " أي الذي لم يتصل إسناده ، وهو اصطلاح غير مشهور .
وقد يُعْتَذر للشافعي بأنه قال ذلك قبل استقرار الاصطلاح أما الطبراني فإطلاقه ذلك تجوزاً عن الاصطلاح .
المصنفات:
أ) مصنــــف ابن أبـي شيبـة .
ب) مصنـــف عبد الـــرزاق .
ج) تفاسير ابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر .














القسم الثالث-المقرر عليناص144
الباب الثاني
صفة من تقبل روايتهوما يتعلق بذلك من الجرح والتعديل



المْبحَثُ الأول
في الراوي وشروط قبوله

أهم شروط قبول الراوي:
أجمع جماهير أئمة الحديث والفقه على شرطين أساسيين:
أ‌)      العدالة: أن يكون مسلماً ـ بالغاً ـ عاقلاً ـ سليماً من أسباب الفسق ـ سليماً من خوارم المروءة .
ب‌) الضبط : أن يكون غير مخالف للثقات ولا سيء الحفظ ـ ولا فاحش الغلط ـ ولا مغفلاً ـ ولا كثير الأوهام .


بم تثبت العدالة ؟
تثبت بأحد أمرين .
أ‌)      بتنصيص بعلماء مُعَدِّليْن.
ب‌) أو بالاستضافة والشهرة ، (شهره عدالته بين أهل العلم )

مذهب ابن عبد البَرِّ في ثبوت العدالة :
أن كل حامل علم معروف العناية به محمول أمره على العدالة حتى يتبين جرحه وقوله هذا غير مَرْضِيِّ عند العلماء .


كيف يُعْرَف ضبط الراوي ؟
يعرف بموافقته الثقات المتقنين في الراوية، فإن وافقهم في روايتهم غالباً فهو ضابط، ولا تضر مخالفته النادرة لهم، فإن كثرت مخالفته لهم اختلّ ضبطه،ولم يُحتج به.

منتدى الأصيل التعليمية
 البشاوري 


هل يُقبل الجرح والتعديل من غير بيان ؟
أ) أما التعديل فيقبل من غير ذكر سببه على الصحيح المشهور، لأن أسبابه كثيرة يصعب حصرها.
ب) أما الجرح فلا يقبل إلا مفسَّراً لأنه قال ابن الصلاح " وهذا ظاهر مقرر في الفقه وأصوله.


هل يثبت الجرح والتعديل بواحد ؟
أ) الصحيح أنه يثبت بواحد.
ب) وقيل لا بد من اثنيـن .


اجتماع الجرح والتعديل في راو واحد ما حكمه؟
أ‌)      فالمعتد أنه يقـدم الجـرح إذا كـان مفسّــَرا.
ب)وقيل إن زاد عدد المُعَدِّلِيْنَ على الجارحين قُدّمَ التعديل وهو ضعيف غير معتمد .

حكم رواية من أخذ على التحديث أجراً :
أ) لا تقبل عند البعض ، كأحمـد واسحاق وأبي حاتـم.
ب) تقبل عند البعض الآخر ، كأبي نُعَيمْ الفضل بن دُكَيْن .
ج) وأفتى أبو إسحق الشيزاري لمن امتنع عليه الكسب لعياله بسبب التحديث بجواز أخذ الأجر.

- حكم رواية التائب من الفسق :
أ- تقبل رواية التائب من الفسق .
ب-لا تقبل رواية التائب من الكذب في حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم.



 حكم رواية من عُرِفَ بالتساهل أو بقبول التلقين أو كثرة السهو.
لا تقبل روايتهم جميعاً للتوضيح أنظر ليس مأموراً ص149.

حكم رواية من حَدَّثَ ونَسِيَ :
تعريف من حدّث ونسى: هو أن لا يَذْكُرَ الشيخ رواية ما حدث به تلميذُه عنه.

1- الـردُّ : إن نفاه نفياً جازماًَ ، بأن قال : ما رويتُه ، أو هو يكذب عليَّ ، ونحو ذلك.
2- القبول : إن تردد في نفيه ، كأن يقول : لا أعرفه أو لا أذكره ، ونحو ذلك .
ولا يعتبر رد الحديث قادحاً في واحد منهما لأنه ليس أحدهما أولي بالطعن من الآخر.

 أشهر المصنفات: كتاب أخبار من حَدَّثَ ونَسِيَ، للخطيب البغدادي.


المبْحَثُ الثَاني
فكرة عامة عن كتب الجرح والتعديل
قام العلماء رحمهم الله بتصنيف الكتب التي فيها بيان عدالة الرواة وضبطهم منقولة عن الأئمة المُعدّلين الموثوقين، وهذا ما يسمى بالتعديل

 كما أن في تلك الكتب بيان الطعون الموجهة إلى عدالة بعض الرواة أو إلى ضبطهم وحفظهم كذلك منقولة عن الأئمة غير المتعصبين, وهذا ما يسمى بالجرح.
 وهي كتب كثيرة ومتنوعة ، فمنها المُفْرَدَة لبيان الرواة الثقات ، ومنها المفردة لبيان الضعفاء والمجروحين ، ومنها لبيان الرواة الثقات والضعفاء ، فالعلماء قاموا بمسح دقيق لتراجم جميع رواة الحديث فبينوا من  أخذ عنهم ، وأين رحلوا، ومتى التقوا ببعض الشيوخ ،بل لم تصل الأمم المتحضرة في هذا العصر إلى القريب مما صنفه علماء الحديث رحمهم الله.



ومن ذلك الكتب:
1)   التاريخ الكبير للبخاري ، وهو عام للرواة الثقات والضعفـــاء .
2)   الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ، هو عام للرواة الثقات والضعفاء.
3)   الثقات لابن حِبَّان ، كتـــاب خـــاص بالثقــــــات .
4)   الكامل في الضعفاء لابن عدي، وهو خاص بتراجم الضعفـــاء.
5)   الكمال في أسماء الرجال لعبد الغني المقدسي، كتاب عام، إلا أنه خاص برجال الكتب الستة.
6)   ميزان الاعتدال للذهبي، كتاب خاص بالضعفاء والمتروكين ( أي كل من جُرح وإن لم يُقْبَل الجَرْحُ فيه )
7)   تهذيب التهذيب لابن حجر ، يعتبر من تهذيبات ومختصرات كتاب
     ( الكمال في أسماء الرجال ).














المبحث الثالث
مراتب الجرح والتعديل

لقد قسّم ابن أبي حاتم في مقدمة كتابه " الجرح والتعديل " إلى أربع مراتب ، وبين حكم كل مرتبة منها ، ثم زاد العلماء مرتبتين ، فصارت ستاً، إليك هذه المراتب مع ألفاظها:-

مراتب التعديل وألفاظها
أ) ما دلَّ على  المبالغة في التوثيق أو كان على وزن أَفْعَل، مثل: فلان إليه المنتهي في التثبيت، أو فلان أثبت الناس.
ب) ثم ما تأكد بصفة أو صفتين من صفات التوثيق: كثقة ثقـة ـ أو ثقـــة ثبـت.
ج) ثم ما عُبِّرَ عنه بصفة دالة على التوثيق من غير توكيد كثقة، أو حُجّـــــــــَة.
د) ثم ما دل على التعديل من دون إشعار بالضبط: كصـدوق. أو لا بـأس به .
هـ) ثم ما ليس فيه دلالة على التوثيق أو التجريح، مثل فلان شيــخ، أو روى عنه الناس.
و) ثم ما أَشْعَر بالقرب من التجريح: مثل: فلان صالح الحديث، أو يُكْتــَبُ حديثــــه.

ما حكم هذه المراتب؟
أ) المراتب الثلاث الأولى فيُحْتَجُّ بأهلها. وان كان بعضهـــم أقــوى من بعــــض.
ب) وأما المرتبة الرابعة والخامسة فلا يحتج بأهلهما، ولكن يُكْتَبُ حديثُهم ويُخْتَبَرُ، وان كان أهل المرتبة الخامسة دون أهل المرتبة الرابعة .
ج) وأما أهل المرتبة السادسة فلا يحتج بأهلها، ولكن يكتب حديثهم للاعتبار فقط دون الاختبار، وذلك لظهور أمرهم في عدم الضبط.



مراتب الجرح وألفاظها خمسة:
أ) ما دل على التليين: ( وهي أسهلها في الجرح ) مثل فلان لَيِّنُ الحديث أو فيه مَقــــال.
ب) ثم ما صُرِّح بعدم الاحتجاج به وشبهه  : مثل فلان لا يحتج به ، أو ضعيف، أو له مناكير.
ج) ثم ما صرح بعدم كتابة حديثه ونحوه: مثل لا تحل الراوية عنه أو ضعيف جداً أو واهٍ بمَرَّةٍ، ولا يُكتب حديثه.
د) ثم ما فيه اتهام بالكذب أو نحوه: مثل فلان متهم بالكذب أو بالوضع، أو يسرق الحديث، أو ساقط، ... وغيرها.
هـ) ثم ما دل على وصفه بالكذب ونحوه: مثل كذاب أو دجال أو وضّاع.
و) ثم ما دل على المبالغة في الكذب  : (وهي أسوأها) مثل فلان أكذب الناس ، أو إليه المنتهي في الكذب، أو هو ركن الكذب .

ما حكم هذه المراتب؟
أ) أما أهل المرتبتين الأولييَن فانه لا يُحْتَجُّ بحديثهم طبعاً لكن يكتب حديثهم للاعتبار فقط ، وان كان أهل المرتبة الثانية دون أهل المرتبة الأولي .
ب) وأما أهل المراتب الأربع الأخيرة فلا يحتج بحديثهم ولا يكتب ولا يعتبر به.


وصلى الله على نبينا وسيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
انتهى بفضل الله تعالى تلخيص كتاب " تيسير مصطلح الحديث"
المقرر الجامعي
ISLS-315
وهذا كله بتوفيق الله عز وجل فأنا احمده جل شأنه، فهو أهل للحمد والثناءالدعاء لأخيكم أبو عبد العزيز بشاوري
3

استمع للدروس العلمية في جميع اقسام الشريعة الاسلامية والمواعظ والقران الكريم

تصفح موقع اسلام ويب هذا الموقع مهم وشامل للكل مايبحث عنه طالب الشريعة والدراسات الإسلامية

موضيع المدونة

موقع روح الإسلام للتحميل الموسوعات الاسلامية

الإذاعة العامة للقران الكريم اذاعة متنوعة لمختلف القراء

تلاوات خاشعة من القران الكريم

استمع الى إذاعة الرقية الشرعية الاولى من القرآن الكريم ومن السنة النبوية

استمع الى راديو إذاعة آيات السكينة على موقع

استمع الى إذاعة الرقية الشرعية من القرآن الكريم تعمل 24 /24 ساعة

الرقية الشرعية لعلاج السحر والمس والعين للشيخ احمد العجمي

الرقية الشرعية للعلاج من السحر والمس والعين والحسد بصوت الشيخ ماهر المعيقلي

افضل مواضيع المدونة

افضل مواضيع هذا الشهر

افضل المواضيع هذا الاسبوع

جميع الحقوق محفوظه © شعبة الدراسات الاسلامية

تصميم htytemed