آخر الأخبار
... مرحبا بزورا موقع شعبة وتخصص الدراسات الاسلامية

تذكر ان الله هو الموفق للمسلم في جميع امور دنياه واخرته فتوكل عليه

بحث هذه المدونة الإلكترونية

إذاعة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد للقران الكريم - المصحف المجود بث مباشر 24 ساعة

افضل موضوع في المدونة اضغط في عنوان هذا الموضوع لقراءته

حمل اكبراسطوانة وموسوعة لكتب الزهد و الرقائق موجودة الانترنت اكثر 900 كتاب 5.6 GB

 كتب أبو الدرداء إلى بعض إخوانه، أما بعد: فإني أوصيك بتقوى الله، والزهد في الدنيا، والرغبة فيما عند الله، فإنك إذا فعلت ذلك أحبك الله لرغبت...

نماذج إمتحانات مسالك الدراسات الإسلامية بكية سلوان الناظور

2

نماذج إمتحانات مسالك الدراسات الإسلامية بكية سلوان الناظور

http://www.fanzar.net/vb/showthread.php?t=22342
3

طرق التحمل و الأداء في الحديث

2

 النصوص :
- عن زيد بن ثابت قال : قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : نضر الله امرأ سمع منا حديثا فحفظه حتى يبلغه فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ورب حامل فقه ليس بفقيه...    أخرجه أبو داود في كتاب العلم.
- قال القاضي عياض : "اعلم أن طريق النقل ووجوه الأخذ وأصول الرواية على أنواع كثيرة ويجمعها ثمانية ضروب وكل ضرب منها له فروع وشعوب" (الالماع إلى معرفة أصول الرواية وتقييد السماع) . – قال الأوزاعي : "ماأجزت لك وحدك. فقل فيه خبرني. وماقرئ على في جماعة أنت فيهم، فقل فيه : خبرنا. وماقرأت علي وحدك. فقل فيه : أخبرني وما أجزته لجماعة أنت فيهم. فقل فيه خبرنا وما قرأته عليك وحدك فقل فيه : حدثني. وما قرأته على جماعة أنت فيهم. فقل فيه حدثنا" (الرامهم مزي-المحدث الفاصل فقرة 459) .
 أهلية تحمل الحديث وشروطها :
1. تعريف التحمل والأداء : 
التحمل : هو أخذ الحديث عن الشيخ بطريقة من طرف التحمل : أما الأداء : هو رواية الحديث وتبليغه ولابد فيه من توفر الأهلية وهي صلاحية المرء لسماع الحديث وتلقيه وتحمله.    
2. التمييز شرط في أهلية التحمل :
وهو الذي يعقل به الناقل ويضبطه وقد اختلف العلماء في السن الذي يصح فيه السماع ويمكن حصر ذلك في أقوال ثلاثة :  - قول يرى أن سن السماع خمس سنين .   – قول الحافظ موسى بن هارون الحمال أن السن الصبي هو الذي يفرق فيه بين البقرة والحمار.   – قدرة الصبي على فهم الخطاب ورده الجواب.   
3. شروط أهلية الأداء :  
أ- العدالة وهي ملكة تحمل صاحبها على التقوى.   ب- الإسلام : حيث لايجوز قبول رواية الحديث من كافر.  ح- البلوغ : حيث لاتقبل رواية من لم يصل سن التكليف.  د- الضبط : وهو الحفظ في الصدور والسطور من حيث التحمل إلى وقت الأداء.
 طرق التحمل :
1- السماع :
وهو سماع الحديث من الشيخ الذي يقرأه في المجلس سواء كان مجلس للإملاء أو لغيره.    
2. العرض أو القراءة على الشيخ :
تتجلى في القراءة على الشيخ من حفظ العارض و سماع قراءة الغير من كتابه أو حفظه.   
3. الإجازة :
وهو أن يعطي الشيخ للطالب إذنا لكي يروي عنه حديثا أو كتبا من غير أن يسمع ذلك منه.    
4. المناولة :
وهو أن يعطي الشيخ للتلميذ كتابا أو صحيفة ليقوم برواية ما أعطاه إياه.     
5. المكاتبة :
وتشمل مكاتبة مقرونة بالإجازة وأخرى غير مقرونة بالإجازة.   
6. الإعلام :
وهو أن يعلم الراوي الطالب عن مصدر الحديث أو الكتاب دون أن يأذن له بروايته عن غيره.    
7. الوصية :
وهي أن يوصي المحدث لشخص أن تدفع له كتبه عند موته أو سفره.    
8. الوجادة :
وهي أن يعتر المحدث على كتاب أو صحيفة أو حديث بخط شخص بإسناده.
 صيغ أداء الحديث :
1. الصيغة المشعرة بالتحمل عن طريق السماع :
مثل سمعنا، حدثنا أو أخبرنا. 
2. الصيغة المشعرة بالتحمل عن طريق العرض :
مثل قرأت عن فلان أو أنا أسمع.  
3. الصيغة الدالة على التحمل بالإجازة أو المناولة :
مثل أخبرنا فلان إجازة.    
4. الصيغة الدالة على التحمل بالمكاتبة :
مثل كتب إلى فلان قال : حدثنا.....
5. الصيغة الدالة على التحمل بالإعلام والوصية :
مثل أوصى إلى فلان أو أعلمني شيخي.   
6. الصيغة المشعرة بالوجادة مثل :
قرأت بخط فلان : حدثنا فلان .
3

موقع لمواد ومفرادات المواد الدراسية

0
http://www.kolieh.com/shari3aclasses.php
3

تعريف علم مصطلح الحديث وطرق التحمل

0

حل أنشطة الدرس السادس ( علم مصطلح الحديث )
الوضع: هو اختلاق كلام ونسبته زورا وبهتانا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم.
أسباب ظهور علم مصطلح الحديث:
1- كثرة الوضع على الرسول صلى الله عليه وسلم نتيجة لظهور الخلافات السياسية والمذهبية.
2- كثرة الخطأ في رواية الحديث الشريف من حيث اللفظ والمعنى.
تعريف علم مصطلح الحديث: هو العلم بقواعد وضوابط يعرف من خلالها حال الحديث الشريف سندا ومتنا من حيث القبول أو الرد.
غايته: صيانة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكذب والاختلاق، ومعرفة ما تصح نسبته إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، وما لا تصح.
أقرأ واستنتج ص 62
- السند: سلسة الرواة وهم: أبو عاصم الضحاك بن مخلد، الأوزاعي، حسان بن عطية، أبو كبشة، عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه.
- المتن: قوله صلى الله عليه وسلم: "بلغوا عني ولو آية ...، ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار".
باستخدام المعجم حاول استخراج...
السند في اللغة: المعتمد.
وفي الاصطلاح: سلسلة الرواة الموصلة إلى المتن.
المتن في اللغة: ما صلب وارتفع من الأرض.
وفي الاصطلاح: ما ينتهي إليه السند من الكلام.
أقرأ ص 63
أهلية الراوي: هي صلاحية الراوي لتحمل الحديث عمن سبقه، وتأديته لمن بعده، وتقوم على الإسلام والعقل والعدالة والضبط.
علل: عدم قبول رواية الكافر.
لأن الكافر ليس لديه رادع يردعه عن الكذب، وهو مظنة الافتراء على رسول الله صلى الله عليه وسلم لشدة حرصه على الطعن في الدين الإسلامي.
من خلال مجموعتك الطلابية استنتج أسباب اشتراط العدالة في الرواة ص 64
لأن الرواة مبلغون عن الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فلا بد أن تتحقق فيهم أعلى درجات الصدق والأمانة لتكون رواياتهم محل ثقة وقبول لدى المسلمين.
أتأمل ص 64
ترشدنا القصة إلى أمر مهم جدا وهو ضرورة معرفة الشخص معرفة تامة والعمل على التحقق من سلوكه وأفعاله قبل إصدار الحكم بعدالته وفضله.
أربط ص 65
من التصرفات التي تؤثر في العدالة في وقتنا المعاصر:
1- التردد على أماكن اللهو.    2- كثرة المزاح.   
نفكر معا ص 65
- امتنع زيد بن أرقم رضي الله عنه عن التحديث لأنه سنه كبرت، واختلطت الأمور عليه، واختل حفظه (انتفى شرط الضبط)، فلم يعد أهلا للرواية.
- يستنتج من موقفه رضي الله عنه أن المؤمن يحرص على أن يكون أمينا ودقيقا فيما ينقله من أمور الدين، فينقلها دون زيادة أو نقصان أو تحريف أو تبديل.
- يعرف ضبط الراوي بموافقته لغيره من الرواة الثقات المتقنين.
من خلال مجموعتك الطلابية ص 66
يجب أن ينهض لنقد الحديث الشريف علماء راسخون في العلم يجمعون بين علوم الحديث الشريف بوجه خاص، وعلوم الشريعة بوجه عام؛ إذ لو فتح مجال نقد الحديث لغير هؤلاء لأدى ذلك إلى تضعيف أحاديث صحيحة، وتصحيح أحاديث ضعيفة، فتضيع السنة المطهرة ويضيع معها الدين.
السؤال الأول ص (67)
علم مصطلح الحديث: هو العلم بقواعد وضوابط دقيقة يعرف بها حال الحديث سندا ومتنا من حيث القبول أو الرد.
الراوي: هو الذي ينقل الحديث بإسناده سواء أكان رجلا أم امرأة.
المروي: هو ما نسب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم أو إلى غيره من الصحابة والتابعين، أو غير ذلك من الأخبار والأحاديث.
السؤال الثاني: ص (67)
أي أن حفظ ونقل أقوال وأفعال الرسول صلى الله عليه وسلم بالسند المتصل، ووفق ضوابط وقواعد دقيقة في القبول والرد، لم يتحقق إلا في هذه الأمة، وهذا المنهج فضل من الله عز وجل، وتحقيق لوعده في حفظ هذا الدين وصيانته من الضياع والتحريف.
السؤال الثالث: ص (68)
1- الثقة العالية بوسائل الإعلام.    2- صدق وصحة الأخبار المنقولة.
3- تجنب كثير من الأزمات المحلية والدولية التي تنجم عن نقل أخبار غير موثقة.
4- التنافس الشريف بين وسائل الإعلام بدلا من اللجوء إلى الكذب لتحقيق سبق صحفي مزعوم.
السؤال الرابع: ص (68)
السند: سلسلة الرواة الذين نقلوا المتن من مصدره الأول.
المتن: ألفاظ الحديث التي تقوم بها معانيه.
أهلية الراوي: الشروط التي يتم من خلال التحقق من مدى صلاحية الشخص لرواية الحديث الِشريف.
العدالة: صفة راسخة في النفس تحمل صاحبها على ملازمة التقوى والمروءة وآداب الإسلام في غالب أحواله.
الضبط: تيقظ الراوي وحفظه وإتقانه لما سمعه من وقت التحمل (الحفظ) غلى وقت الأداء (الرواية).
السؤال الخامس: ص (68)
1- عدالة الراوي هي صفة راسخة في النفس تحمل صاحبها على ملازمة التقوى والمروءة وآداب الإسلام في غالب أحواله.
2- يتم التحقق من ضبط الراوي بموافقة الراوي لغيره من الرواة الثقات المتقنين؛ فإن وافقهم في روايتهم غالبا فهو الضابط المتقن، وإن كثرت مخالفته لهم اختل ضبطه ولم يحتج به.
السؤال السادس: ص (69)
-         لأن رجال السند هم الذين يعتمد عليهم في الحكم على الحديث بالقبول أو الرد، فلا بد من دراسة أحوالهم للتحقق من صلاحيتهم لرواية الحديث الشريف.
-         لأن الرواة مبلغون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا بد أن تتحقق فيهم أعلى درجات الصدق والأمانة لتكون روايتهم محل ثقة وقبول لدى المسلمين.
-         لأن أهلية الراوي للتحمل والأداء تقوم على العدالة والضبط، فإن اختل شرط الضبط أصبح الراوي فاقدا للأهلية فلا تقبل روايته.
-         لأن العالم المتخصص في العلوم الشرعية بعامة وعلوم الحديث خاصة هو الذي يستطيع الجزم بموافقة معنى الحديث للأصول الشرعية أو مناقضته لها، أما غيره فقد لا يدرك ذلك.
3

السعي الحثيث لبيان طرق التحمل والحديث.

0

السعي الحثيث لبيان طرق التحمل والحديث.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.. اما بعد

عن زيد بن ثابت قال : قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "نضر الله امرأ سمع منا حديثا فحفظه حتى يبلغه فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ورب حامل فقه ليس بفقيه.." [أخرجه أبو داود في كتاب العلم]. 

اهتم المسلمون بالحديث النبوي اهتماما كبيرا، تجلى في حرصهم على حفظه ونقله وتبليغه منذ الصدر الأول للإسلام، منتهجين منهجا علميا يتسم بالموضوعية، هادفين منه خدمة السنة من حيث بيانها، وتمييز صحيحها من ضعيفها. فنشأ من ذلكم الحرص، وذلكم المنهج علوم كثيرة منها: علم غريب الحديث، وعلله، والجرح والتعديل، وتاريخ الرواة، وتحمل الحديث، وطرقه، وكيفية أداءه.

وقد كان لي جواب مختصر جدا وقديم ، الظاهر أنه كان ردا عن استفسار إلكتروني ، عمره حوالي السبع سنوات، وقعتُ عليه في ورقة بمكتبتي -كعادتي في الكتابة الورقية قبل الإلكترونية- فرأيت أهمية تفصيله وبيانه وتحسينه، فأصبح مقالة تقرب المبتدئ من العلم، وتساعد الباحث، وتُعرّف المخالف.

i- أهلية تحمل الحديث: 

1- تعريف التحمل والأداء :

التحمل: هو أخذ الحديث عن الشيخ بطريق من طرق التحمل. اما الأداء: فهو رواية الحديث وتبليغه.
ولأخذ الحديث وتبليغه لا بد من توفر الأهلية، والمقصود بها عند علماء الحديث: صلاحية المرء لسماع الحديث وتلقيه وتحمله، وصلاحيته لروايته وتبليغه وأداءه.
ومن ثم كانت اهلية الراوي: أهلية تحمل، وأهلية أداء، ولكل واحدة منهما شروط وهي: 

2- التمييز شرط في أهلية التحمل: 

التمييز هو الذي يعقل به الناقل ما يسمعه ويضبطه، وهو شرط اتفق العلماء عليه في أهلية التحمل، غير أنهم اختلفوا في السن التي يصح فيها السماع، لتوقف ذبك على التمييز، ولاختلاف الصبيان فيه.
ويمكن حصر قيد سن التمييز في أقوال ثلاثة: 

أ- قول يرى أن سن السماع، خمس سنين. معتمدين في ذلك على حديث محمود بن الربيع رضي الله عنه يقول فيه: "عقلت من النبي صلى الله عليه وسلم مَجّة مجها في وجهي، وأنا ابن خمس سنين من دلو" [ أخرجه البخاري في كتاب العلم : باب متى يصح سماع الصغير ].

فالصحابة والتابعون وأهل العلم من بعدهم قبلوا رواية صغار السن من الصحابة، كالحسن والحسين، وعبد الله بن الزبير، وعبد الله بن عباس، من غير أن يميزوا بين ما تحملوه قبل البلوغ وبعده.

ب- قول الحافظ موسى بن هارون الحمال الذي ذهب فيه إلى أن سماع الصبي يصح إذا فرق بين البقرة والحمار.

ج- اعتبار التمييز بفهم الصبي للخطاب، ورده الجواب، ولو كان سنه دون الخمس.

وهكذا كان المتقدمون رحمهم الله يحبذون حضور الأطفال حلقات العلم، تشجيعا لهم، وتأكيدا على صحة السماع قبل البلوغ، وكان لصنيعهم هذا أثر في تحصيل العلم، والتسابق الذي أثمر العبقريات في الصبيان الذين أصبحوا أساطين العلم فيما بعد.

3- شروط أهلية الأداء

يقول ابن الصلاح في مقدمته: " أجمع جماهير أئمة الحديث والفقه على انه يشترط فيمن يحتج بروايته أن يكون عدلا ضابطا لما يرويه ". ومن هذا النص نستشف شروط أهلية الأداء وهي:

أ- العدالة: ملكة تحمل صاحبها على التقوى، واجتناب الأدناس، وما يخل بالمروءة عند الناس.

ب- الإسلام: أجمع العلماء على عدم قبول رواية الحديث وتبليغه من الكافر، لأن الله تعالى أمرنا بالاستيثاق من خبر الفاسق، وأحرى الكافر.

ج- البلوغ: وهو مناط التكليف، وتحمل مسؤولية التزام الواجبات وترك المحظورات، فلا تقبل رواية من لم يصل سن التكليف.

د- الضبط: وهو الحفظ في السطور وفي الصدور، من حين التحمل إلى وقت الأداء. ويريد المحدثون بالضبط أن يكون راوي الحديث: متيقظا، غير مغفل، حافظا إن حدث من حفظه، ضابطا لكتابه إن حدث منه.
ومعيار ضبط الراوي، والمقياس الذي قرره أهل العلماء هو : المقارنة بين حديث الراوي وحديث الثقات الضابطين، فإن وافقهم في روايتهم فضابط، وإن وجد كثير المخالفة لهم تبين اختلال ضبطه، ومن ثم لم يؤخذ بحديثه.

وقد "سئل شعبة بن الحجاج: متى يترك حديث الرجل؟ فقال: إذا روى عن المعروفين ما لا يعرفه المعروفون، وإذا اكثر الغلط، واذا اتهم بالكذب، وإذا روى حديث غلط مجتمع عليه، فلم يهتم نفسه فيتركه، طرح حديثه. وما كان غير ذلك فارو عنه" [ المحدث الفاصل/ فقرة 433 ].

ii- طرق التحمل 

قال القاضي عياض : "اعلم أن طريق النقل ووجوه الأخذ وأصول الرواية على أنواع كثيرة ويجمعها ثمانية ضروب وكل ضرب منها له فروع وشعوب" [الإلماع إلى معرفة أصول الرواية وتقييد السماع] .

ووجوه أخذ الحديث وطرق تحمله عن الشيوخ ثمانية وهي :

1- السماع : هو أن يقرأ الشيخ الحديث من حفظه أو من كتاب، والحضور يسمعون لفظه، سواء أكان المجلس للإملاء أم لغيره. وهذا الطريق هو الذي تلقى بواسطتها المحدصون الأوائل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

2- العرض أو القراءة على الشيخ: اتبع هذا المسلك بعد انتشار تدوين الحديث وشيوع كتابته. ويتم العرض كما يلي:
- القراءة على الشيخ من حفظ العارض، ومن كتاب بين يديه.
- سماع قراءة الغير من كتابه، أو حفظه، والشيخ يسمع، ويمسك بالأصل هو أو ثقة غيره. والعرض طريق أجاز الجمهور تلقي الحديث بواسطتها، وعلى صحة الرواية بها.

3- الإجازة: ويقصد بها إذن الشيخ للطالب أن يروي عنه حديثا أو كتابا أو كتبا، من غير أن يسمع ذلك منه ، أو يقرأ عليه كأن يقول له: أجزت لك أو أجزتك في رواية صحيح البخاري عني.
وقد أجاز العلماء الرواية بهذه الطريق شريطة علم المجيز بما يجيز، وكون المجاز له من أهل العلم، لأنه ترخيص وتوسيع يتأهل له أصحاب العلم لمسيس حاجتهم إليها.

4- المناولة: ومعناها أن يعطي الشيخ للتلميذ كتابا أو صحيفة ليقوم برواية ما أعطاه إياه، والعمدة في صحة الرواية بالمناولة ما رواه البخاري معلقا في : كتاب العلم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: كتب لأمير السرية عبد الله بن جحش كتاباً وأمره ألا ينظر فيه حتى يسير يومين ثم ينظر فيه فيمضي لما أمره به صلى الله عليه وسلم، فلما سار يومين فتح الكتاب فإذا فيه : إذا نظرت في كتابي فامض حتى تنزل نخلة بين مكة والطائف وترصد بها قريشاً وتعلم لنا من أخبارهم" واحتج به البخاري على صحة الرواية بالمناولة. والمناولة أنواع، أعلاها: المناولة المقرونة بالإجازة.

5- المكاتبة: وصورتها أن يكتب المحدث إلى الطالب شيئا من حديثه ويبعثه إليه، وهو نوعان: 
- مكاتبة مقرونة بالإجازة ولها قوة وصحة في الرواية بها.
- مكاتبة مقرونة بالإجازة، وتجوز الرواية بها على المشهور.

6- الإعلام: وهو أن يعلم الراوي الطالب، أن هذا الحديث أو هذا الكتاب قد سمعه من فلان من غير ان يأذن له في روايته عنه. ويرى كثير من المحدثين والفقهاء جواز الرواية بذلك، لأن التحمل كما صح بالإجازة - لما فيها من أخبار إجمالا- فإنه يصح بالإعلام كذلك، لما فيه من إشارة إلى كتاب أو حديث بعينه، وهو بذلك يتضمن الإجازة بالرواية دلالة لا تصريحا.

7- الوصية: وصورتها أن يوصي المحدث لشخص، أن تدفع له كتبه عند موته او سفره. وهي طريق ضعيف من طرق التحمل، غير أن بعض السلف رخص للموصى له أن يروي عن الموصي تبعا لتلك الوصية، لأن بها نوعا من الإذن.

8- الوجادة: وهي مشتقة من وَجَدَ يَجدُ. والمقصود بها: أن يعثر المحدث على كتاب أو حديث أو صحيفة بخط شخص بإسناده، مثل رواية عمرو بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن أبيه عن جده، ربما هي كتاب وجده. قال الذهبي في ميزان الاعتدال : " وبعضهم تعلل بأنها صحيفة رواها وِجادةً، ولهذا تجنبها أصحاب الصحيح ". وللرواية بالوجادة يجب مراعاة ما يلي:
- الوثوق بأن الخط هو خط فلان هذا الذي تنسب إليه إليه الصحيفة، سواء عاصره أو لم يعاصره، لقيه أو لم يلاقه.
- الوثوق بنسبة الكتاب نسبة صحيحة، إلى صاحبه بشهادة أصحاب الخبرة، أو بشهرة الكتاب إلى صاحبه، أو بسند الكتاب، أو غير ذلك مما يؤكد نسبته إلى صاحبه.

وهذا الطريق من طرق التحمل لا تقوم به الحجة إلا بمراعاة ما تقدم، أما في مسألة العمل بما روي وجادة فهناك اختلاف بين الأئمة، فجل المالكية وغيرهم يرون عدم العمل به، أما المتأخرون فتسامحوا في الأخذ به لأن الطلاب لم يعودوا بحاجة إلى الرحلة، وأصبح لهم الحق أن يرووا كل ما يجدون من الكتب والمخطوطات، سواء التقوا بأصحابها أو لم يلقوهم.

iii- صيغ أداء الحديث: 

قال الإمام الأوزاعي : "ما أجزت لك وحدك. فقل فيه خَبّرَني. وما قرئ على في جماعة أنت فيهم، فقل فيه : خبرنا. وما قرأت علي وحدك. فقل فيه : أخبرني وما أجزته لجماعة أنت فيهم. فقل فيه أخبرنا وما قرأته عليك وحدك فقل فيه : حدثني. وما قرأته على جماعة أنت فيهم. فقل فيه حدثنا" [الرامهرمزي-المحدث الفاصل/ فقرة 459) .]
يبرز النص كيفية أداء الحديث وفق طريقة تحمله، وذلك باستعمال عبارات خاصة أطلق عليها علماء الحديث: صيغ الأداء.

والمقصود بها العبارات التي تؤدى بها الاحاديث تبعا لطرق التحمل، ويشترط في هذه العبارات أن تتطابق مع الصفة التي تحمل بها الراوي حديثه. وصيغ أداء الحديث هي :

1- الصيغة المشعرة بالتحمل عن طريق السماع: 

تستعمل في هذه الصيغة العبارات التالية: سمعت، حدثنا، أخبرنا، خبرنا، أنبأنا، عن، قال، حكى، إن فلانا قال . وهو ما سار عليه أكثر رواة الحديث الأقدمون. وأرفع العبارات هي: سمعتُ، ثم حدثنا وحدثني.

2- الصيغة المشعرة بالتحمل عن طريق العرض: 

وأحسن عباراتها : قرأت عن فلان، أو قرئ على فلان، وأنا أسمع، حدثنا فلان قراءة عليه ونحو ذلك. وجوز البخاري والزهري والكوفيون وجل الحجازيين استعمال: حدثنا وأخبرنا، في باب العرض. 
إلا أن مسلما والشافعي ميزا بينهما، ومنعا " حدثنا " في هذا المسلك، وفضلا إطلاق عبارة " أخبرنا " وهو التفريق الذي درج في مصطلح الحديث.

3- الصيغة الدالة على التحمل بالإجازة أو المناولة:

يرى الجمهور على ان الأداء هنا يتم بعبارة تشعر بذلك مثل: أخبرنا فلان إجازة، أو أجازني فلان.
وفيما تناوله: أخبرنا فلان مناولة أو أجازني، وقال بعضهم: يقول في المناولة "عن" أو "قال"، والإمام الأوزاعي خصص الإجازة بقول "خبرنا".

4- الصيغة الدالة على التحمل بالمكاتبة: 

استعمل علماء الحديث لهذه الصيغة العبارات التالية : كتب إلي فلان قال: حدثنا ..." أو أخبرني فلان مكاتبة أو كتابة.

5- الصيغة الدالة على التحمل بالإعلام أو الوصية: 

ويقول الراوي في أداء ما تحمل بالإعلام : أعلمني شيخي أن فلانا حدثه، وهذا النوع من الأداء لم يرو به أحد من المتقدمين إلا ابن جريج.
ولمن تحمل بالوصية عليه أن يقول: أوصى إلي فلان أو أخبرني فلان وصية أو وجدت فيما أوصى إلى فلان أن فلانا حدثه بكذا وكذا.

6- الصيغة المشعرة بالوجادة: 

يرى المحدثون أنه لأداء ما تحمله الراوي بالوجادة يجب استعمال: وجدت في كتاب فلان، أو وجدت بخط فلان: حدثنا فلان. وقد يقول قرأت بخط فلان : حدثنا فلان.

تلك يا رعاك الله وأصلحك هي صيغ الحديث كما اصطلح عيها علماء الحديث، والدالة على صور التحمل وطرقه، وهي ليست عبارات مضى زمانها، فوجب تركها وإهمالها، بل لهذه المصطلحات أهمية بالغة في الوقوف على الأحاديث المقبولة والأحاديث المردودة. 
لأن هذه الصيغ تنير لنا السبيل لمعرفة الطريق التي حمل بها الراوي الحديث الذي يجعله نقاد الحديث تحت مجهر البحث، فنتبين صحته أو فساده، وما هي درجة الصحة، وماذا اختل من شروط القبول. كما أنها تبين درجة التحمل، لأن الراوي إذا تحمل الحديث بطريق، وأداه بصيغة أعلى من تلك الطريق، اعتبر عند أهل الصنعة مدلسا، بل قد يتهم بالكذب، مثل : محدث وجد كتابا وروى منه مستعملا عبارة : سمعت أو حدثنا.

هنا تنتهي المقالة، وإلا فالحديث طويل ذو شجون وحسبك أيها الفاضل من القلادة ما يحيط بالعنق، فهي في الصدور أوقع، و خيرُ الكلامِ ما قلَّ وجلَّ ودلَّ ولم يُمَلَّ. 

وآخر دعوانا أنِ الحمد لله رب العالمين.
3

طرق وشروط تحمل الحديث

0


ما هي طرق وشروط تحمل الحديث؟

أ-ماذا نعني بالتحمل؟
لراوي الحديث أهليتان, أهلية تحمل,وأهلية أداء.
التحمل: تلقي الحديث وسماعه,وتتم بأخذ الحديث عن الشيخ بإحدى طرق تحمل الحديث التي سأذكرها.

وقد عرف بعضهم أهلية التحمل أنها التمييز الذي يعقل به الناقل ما يسمعه ويضبطه.
الأداء: رواية الحديث وتبليغه,وهذه لن أتكلم عنها.

ب-ما هي شروط تلقي الحديث وسماعه؟
عمر المتحمل:
ذهب الجمهور الى جواز سماع الصبي حتى وإن لم يبلغ سن التكليف. لأن الصحابة والتابعين قبلوا رواية أحداث لاصحابة مثل الحسن والحسين وعبد الله لن الزبير. وقد كان كثير من الحفاظ يشجعون الأطفال على حضور حلقات أهل العلم.

إختلف العلماء في تحديد سن السماع وقالوا أن هذا يعتمد على تمييز الصبي وهذا يختلف من طفل لآخر. فمنهم من قال أن أقل سن للتمييز هو خمس سنوات,والبعض قال إذا استطاع تمييز البقرة عن الحمار, وبعضهم يعتبر الصغير مميزا إذا فهم الخطاب ورد الجواب.

الإسلام والبلوغ:
على الأصح لا يشترط في المتحمل للحديث الإسلام والبلوغ. فيصح سماع الكافر والفاسق لأنه يقبل منه روايته بعد إسلامه.

الكمال في شروط التحمل:
مداره على التأهل للضبط الفقهي والانتفاع بالعلم.

ج- طرق تحمل الحديث:
حصر العلماء طرق أخذ الحديث وسماعه في ثماني طرق:

1-السماع:
تعتبر أعلى مراتب تلقي الحديث,فهي الطريقة التي تلقى بها الصحابة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

التركيز هنا على أن المتلقي سمع الحديث من الشيخ, سواء أكان الشيخ سرده سردا أم أملاء, أو كان من حفظه أو بالقراءة من كتابه.

ويعتبر سماعا من جانب الطالب سواء كتب الحديث أم لم يكتبه, مع أن البعض يعتبر السماع  والكتابه أرفع من السماع فقط. والدليل على سماعه للحديث أنه عند أدائه يقول: سمعت ,وحدثني.

2- العرض (القراءة على الشيخ):
وهي القراءة على الشيخ من حفظ القارىء, أو من كتاب بين يديه, ويسمع الشيخ منه ليضبطها له.

انتشرت هذه الطريقة بعد أن انتشر التدوين وشاعت الكتابة. لكن اختلف العلماء في مرتبة هذه الطريقة إذا كانت أعلى أو أدنى أو نفس مرتبة السماع,والجمهور على تقديم السماع على القراءة.
ويستوي في هذا أن يقرأ الطالب ,أو يقرأ غيره وهو يسمع.

ويستوي أيضا أكان الشيخ يتابع القارىء من حفظه أو أمسك بأصل كتابه هو,أو أمسك ثقة غيره.

في الأداء يستخدم الكحدث ألفاظ مثل"حدثنا قراءة عليه" أو "أخبرنا".

3- الإجازة:
أن يأذن الشيخ لطالبه أن يروي عنه حديثا أو كتابا أو كتبا من غير أن يسمع ذلك منه أو يقرأه عليه.

إن العلماء اعتمدوا على الاجازة بعدما دون الحديث وكتب في الصحف وجمع في التصانيف , ونقلت تلك التصانيف والصحف عن أصحابها بالسند الموثوق الذي ينتهي بقراءة النسخة على المؤلف أو مقابلتها بنسخته, فأصبح من العسير على العالم كلما أتاه طالب من طلاب الحديث أن يقرأ عليه الكتاب,فلجأوا الى الاجازة.

لايجوز لمن حمل بالاجازة أن يروي بها الا بعد أن يصحح نسخته على نسخة المؤلف.
وقد فصل القاضي عياض وابن الصلاح الاجازة الى سبعة أنواع, اعلاها والذي أخذ به الجمهور, أن بجيز الشيخ لشخص معين كتابا معينا أو كتبا معينة حال كونهما عالمين بهذا الكتاب. وقد كره كثير من المتقدمين الاجازة لمن ليس من أهل العلم. وتبقى منولة دون السماع والعرض.

وألفاظ الأداء هنا أن يقول الراوي "أجاز لي فلان",أو "حدثنا اجازة"...


المناولة:
أن يعطي الشيخ للتلميذ كتابا أو صحيفة ليرويه عنه.
المناولة ثلاثة أنواع:

المناولة المقرونة بالإجازة مع التمكين من النسخة. وهي أعلى أنواع الإجازة على الاطلاق.

المناولة المقرونة بالاجازة من غير تمكين من النسخة. هذا لا يمتاز بظاهره عن الإجازة لكن المشايخ من اهل الحديث يرون له مزية على الإجازة.

المناولة المجردة عن الإجازة, مثل أن يناوله الكتاب ويقتصر على قوله "هذا من حديثي", ولا يقول له اروه عني. وهذه لا تجوز بها الرواية عند كثير من المحدثين.

وألفاظ الأداء هنا أن يقول الراوي "ناولني وأجازني",أو "ناولني"...

المكاتبة:
أن يكتب المحدث الى الطالب شيئا من حديثه ويبعثه اليه, وهي على نوعين:

-المكاتبة المقرونة بالإجازة. وهي في الصحة والقوة شبيهة بالمناولة المقرونة بالإجازة.

-المكاتبة المجردة من الإجازة. وهذه اختلفوا في حكمها.

الاعلام:
أن يعلم الشيخ تلميذه بأن هذا الحديث أو الكتاب من مروياته , وقد سمعه من فلان, أو أخذه عن فلان, ونحو ذلك من غير أن يصرح بإجازته له في روايته عنه, فقد سوغ الرواية بمجرد ذلك أكثر أهل العلم, واعتبروا هذا الاعلام متضمنا اجازة الشيخ بالرواية, ورأوا أن ثقة الشيخ وأمانته تمنعه من أن يدعي سماع مالم يسمع, واعلامه تلميذه بسماعه يدل على رضاه عن تحمل هذا السماع وأدائه. وقال بعضهم لا بد من اجازة الشيخ حتى تصح الرواية عنه.

وألفاظ الأداء هنا أن يقول الراوي "أعلمني شيخي بكذا"...

7-الوصية:
وسيلة ضعيفة من طرق التحمل, وهي أن يوصي المحدث لشخص أن تدفع له كتبه عند موته أو سفره.

رخص بعض العلماء من السلف للموصى له أن يرويه عن الموصي بموجب هذه الوصية,وخالف ذلك ابن الصلاح وغيره.

وألفاظ الأداء هنا أن يقول الراوي "أوصى الي فلان بكذا",أو "حدثني فلان وصية"...

الوجادة:
بكسر الواو. أن يجد المرء حديثا أو كتابا بخط شخص باسناده فاه أن يرويه على سبيل الحكاية, كأن يقول"وجدت بخط فلان حدثنا فلان".






السؤال الثاني:
أكتب ملاحظات شاملة عن جمع الحديث في القرن الأول من الإسلام؟

للإجابة عن هذا السؤال يجب التكلم أولا عن حالة الحديث, هل كان محفوظا بالصدور فقط أم كان أيضا مكتوبا؟ ثم نتكلم عن المحاولات الفردية  و محاولات أولي الأمر في جمع ما كتب من الأحاديث.

الأمية عند العرب/المسلمين:
العرب قبل الإسلام كانوا أمة أمية, ونعني بهذا أن المجتمع بشكل عام لم يكن يقرأ أو يكتب.كان هناك البعض الذي يجيد القراءة والكتابة, كان العرب يطلقون لفظ " الكامل" على كل رجل يكتب و يحسن الرمي والسباحة.

لكن كان أغلب الناس يعتمدون على الذاكرة والحفظ, حتى أن الشعراء كانوا يتباهون بقوة حفظهم,والبعض يخفي قدرته على الكتابة.

حث الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين على تعلم الكتابة والقراءة وهذا جلي عندما طلب من أسرى أهل مكة أن يفتدوا أنفسهم بتعليم أهل المدينة القراءة والكتابة.

طرق حفظ الحديث:
كان الصحابة يحرصون على حضور مجالس رسول الله صلى الله عليه وسلم, ليأخذوا عنه ويحفظوا ما سمعوه. وقال بعضهم:" ليس كلنا كان يسمع حديث رسول الله , كانت لنا ضيعة وأشغال, ولكن الناس لم يكونوا يكذبون يومئذ, فيحدث الشاهد الغائب".

فكانت الطريقة الدارجة لأخذ حديث رسول الله هي السمع والحفظ في الصدور,
 لكن هذا لا يعني أن الحديث لم يحفظ كتابة.

كتابة الحديث:
لقد روي عن رسول الله أحاديث مختلفة, البعض يبيح كتابة الأحاديث والبعض الآخر لا يبيح كتابتها.

من الأحاديث المعروفة في كراهة كتابة الأحاديث, قال صلى الله عليه وسلم:" لا تكتبوا عني ومن كتب عني غير القرآن فليمحه, وحدثوا عني ولا حرج, ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار".

ومن أحاديث اباحة كتابة الحديث, عن علد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال:" كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم, أريد حفظه, فنهتني قريش, وقالوا: تكتب كل شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم’ و رسول الله صلى الله عليه وسلم بشر, يتكلم في الغضب والرضا؟ فأمسكت عن الكتاب, فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم , فأومأ باصبعه الى فيه, وقال:"اكتب, فوالذي نفسي بيده ما خرج منه الا حق".

واختلف العلماء الى عدة آراء في حل إشكال التعارض بين الأحاديث, منها:
أن النهي عن الكتابة كان في أول الإسلام مخافة إختلاط الحديث بالقرآن.فلما كثر المسلمون وعرفوا القرآن وميزوه من الحديث, زالت العلةوصار الأمر جوازا. خاصة أن الأحاديث التي تبيح الكتابة جاءت متأخرة عن التي لا تبيح.

أن النهي في حق من وثق بحفظه وخيف اتكاله على الكتابة, والأذن في حق من لا يوثق في حفظه.

أن يكون النهي عاما وخص بالسماح له من كان قارئا كاتبا مجيدا لا يخطىء في كتابته, ولا يخشى عليه الغلط.

من أجل ذلك نجد أن الكتابة التي أذن بها هي التي لا تتخذ طابع التدوين العام, أي لا تتخذ مرجعا يتداول بين الصحابة ولذلك لم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم أحدا بكتابة الحديث كما أمر بكتابة القرآن, وإنما أذن لأفذاذ من الصحابة بذلك, ولم يكن الصحابة رضوان الله عليهم يتداولون تلك الصحف من الحديث.

المحاولات الفردية في جمع الحديث:
من هذا نرى أن الحديث كان يكتب في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولكن لم يتداول. وقد وجدت مجموعات أو صحائف من الأحاديث التي كتبها الصحابة لاستخداماتهم الشخصية, ومن هذه الصحائف:

1-الصحيفة الصادقة التي كتبها عبد الله بن عمرو بن العاص , وقد قيل أنها اشتملت على ألف حديث ووصلت الينا كاملة في مسند الإمام أحمد.

2- صحيفة علي بن أبي طالب: وهي صحيفة صغيرة تشتمل على العقل –أي مقادير الديات- وعلى احكام فكاك الأسير.

صحيفة سعد بن عبادة

كتب النبي صلى الله عليه وسلم الى امرائه وعماله فيما يتعلق بتدبير شؤون الأقاليم الإسلامية وأحوالها, وفي بيان أحكام الدين. ومن هذه الكتب:

كتاب الزكاة والديات الذي كتب به أبو بكر وأخرجه البخاري في صحيحه.
كتابه لعمرو بن حزم عامله على اليمن وفيه أصول الاسلام, وغيره.
كتابه الى وائل بن حجر لقومه في حضرموت فيه الاصول العامة للاسلام وأهم المحرمات.

كتب النبي صلى الله عليه وسلم الى الملوك والعظماء.
عقود النبي صلى الله عليه وسلم ومعاهداته التي أبرمها مع الكفار, كصلح الحديبية
كتب أمر بها صلى الله عليه وسلم لأفراد من أصحابه لمناسبات ومقتضيات مختلفة, مثل كتابة خطبيه لأبي شاه اليماني.
مجموعة أبو هريرة التي مان يملي على تلميذه همام بن المنبه, هذه المخطوطة موجودة في العديد من المكتبات.
وقد ظهرت في العصر الحديث أبحاث جديدة كردة فعل للمستشرقين, بحثول في المخطوطات القديمة وأثبتوا أن الصحابة كانوا يكتبون مجموعات من الأحاديث.

محاولات الجمع والتدوين على مستوى الدولة:

هذه المحاولات للأنتقال بالعلم الى التدوين العام الذي يعتمد مع الحفظ على الكتابة ويجعلها مرجعا متداولا معتمدا لا يختص بأصحابه فقط.

محاولة عمر بن الخطاب رضي الله عنه في جمع السنه:

هم في كتابة السنه بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم,لكنه لم يفعل خيفة أن ينكب الناس على الأحاديث ويهملوا كتاب الله.

محاولة الخليفة عمر بن عبد العزيز:

وقد تكللت بالنجاح. فالظروف تغيرت عما كانت عليه في زمن عمر بن الخطاب:
زالت أسباب الكراهه, فقد حفظ القرآن في الصدرو وجمع في عهد عثمان وأصبح التمييز بين القرآن والحديث أمرا معروفا ولا لبس بينهما.
أصبح هناك خشية من ضياع الحديث, فذاكرة العرب أصبحت تضعف وتفرق العلماء في العالم الإسلامي.
ظهر الوضع في الحديث بسبب الخلافات السياسية والمذهبية.

لهذه الأسباب كتب عمر بن عبد العزيز الى أبي بكر محمد بن عمرو ين حزم عامله على المدينة كتابا قال فيه:"انظر ما كان من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم, أو سنة ماضية, أو حديث عمرة (عمرة بنت عبد الرحمن المتوفاة 98هـ) فاكتبه, فاني خفت دروس العلم وذهاب اهله".

,أمر أيضا ابن شهاب الزهري (124هـ) كذلك. وقد توفي عمر قبل أن يبعث اليه أبو بكر بما جمعه, لكن لم تفته اولى ثمار جهوده التي حققها ابن شهاب الزهري. وعلى هذا يحمل ما قاله المؤرخون والعلماء أن أول من دون العلم ابن شهاب.

وقد اعتبر العلماء تدوين عمر بن عبد العزيز هذا أول تدوين للحديث ورددوا في كتبهم هذه العبارة:"وأما ابتداء تدوين الحديث فإنه وقع على رأس المائة في خلافة عمر بن عبد العزيز" أو نحوها. وكان التدوين هو عبارة عن جمع للأحاديث من غير تبويب.
وذكر الدكتور الخطيب أن والد عمر, عبد العزيز بن مروان (85هـ) قد سبق ابنه في طلب تدوين الحديث,ورجح الدكتور الخطيب أن هذا الطلب تم سنة 75هـ

3

تعريف السند والمتن

0
التعريف بالسند والمتن: ‏ فى مصطلح علم الحديث 




الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم



السند والمتن: ‏

‎‎ السند: هو طريق المتن أي سلسلة الرواة الذين نقلوا المتن من مصدره الأول.‏

‎‎ المتن: هو ألفاظ الحديث التي تقوم بها معانيه.‏

‎‎ مثال على السند والمتن: روى البخاري قال: حدثنا محمد بن المثنى قال
حدثنا عبد الوهاب الثقفي قال: حدثنا أيوب عن أبي قلابة عن أنس رضي الله
عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة
الإيمان ...الحديث).‏

‎‎ فالسند: (البخاري عن محمد بن المثنى
عن عبد الوهاب عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله
عليه وسلم ). والمتن قوله صلى الله عليه وسلم: (ثلاث من كن فيه .....).‏
3

تعريف علم الحديث رواية ودراية

0

علم الحديث رواية:


تعريفه: علم يشتمل على أقوال النبي صلى الله عليه وسلم أو الصحابي، أو التابعي وهو الذي عليه الأكثر وأفعاله، وتقريراته، وصفاته، وروايتها، وضبطها، وتحرير ألفاظها.


موضوعه: موضوع هذا العلم هو: ذات النبي صلى الله عليه وسلم من حيث أقواله وأفعاله وتقريراته وصفاته صلى الله عليه وسلم.


فائدته: العصمة عن الخطأ في نقل أقوال النبي صلى الله عليه وسلم وأفعاله وتقريراته وصفاته.


غايته: الفوز بالسعادة في الدارين.


فضله: هو من أشرف العلوم، لأنه تُعرف به كيفية إتباع النبي صلى الله عليه وسلم الذي أمرنا الله تعالى بإتباعه في قوله: {وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ** [الأعراف:158].


وقوله تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ** [ آل عمران: 31 ].


علم الحديث دراية:


تعريفه: علم بقوانين يعرف بها أحوال السند والمتن.


موضوعه: هو السند والمتن من حيث التوصل إلى معرفة المقبول والمردود.


فائدته: معرفة ما يقبل وما يرد من الأحاديث .


غايته: حفظ الحديث النبوي من الخلط والدَّس والافتراء.


ما الفرق بين علم الحديث رواية وعلم الحديث دراية ؟


الجواب: أن علم الحديث دراية يوصل إلى معرفة المقبول من المردود بشكل عام، أي بوضع قواعد عامة. أما علم رواية الحديثفإنه يبحث في هذا الحديث المعين الذي تريده ، فيبين بتطبيق تلك القواعد أنه مقبول أو مردود، ويضبط روايته وشرحه ، فهو إذن يبحث بحثاً جزئياً تطبيقاً ، فالفرق بينهما كالفرق بين النحو والإعراب ، وكالفرق بين أصول الفقه وبين الفقه.

*****************//////////*******************

تعريف اخر
علوم الحديث: ‏

‎‎ وهذا يشمل موضوعين رئيسين:‏

الأول: علم الحديث رواية: ‏

‎‎ وهو العلم الذي يُعْنَى بنقل ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وهو ما اشتملت عليه كتب السنن والحديث.‏

الثاني: علم الحديث دراية: ‏

‎‎ وهو العلم الذي يختص بمعرفة حال السند والمتن. فالسند من جهة اتصاله
وانقطاعه وغير ذلك. والمتن من جهة صحته وضعفه، وثبوثه وعدم ثبوثه.‏

‎‎ وهذا الثاني هو الذي يهمنا في هذا المبحث ويطلق على علم الحديث دراية "مصطلح الحديث ".‏ 

3

تعريف الحديث والخبر اولأثر والحديث القدسي

0








الحديث: ما أضيف إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم من قول، أو فعل، أو تقرير، أو وصف.


الخبر: بمعنى الحديث؛ فَيُعَرَّف بما سبق في تعريف الحديث.


وقيل: الخبر ما أضيف إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم وإلى غيره؛ فيكون أعم من الحديث وأشمل.


الأثر: ما أضيف إلى الصحابي أو التابعي، وقد يراد به ما أضيف إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم مقيداً فيقال: وفي الأثر عن النبي صلّى الله عليه وسلّم.

الحديث القدسي: ما رواه النبي صلّى الله عليه وسلّم عن ربه - تعالى -، ويسمى أيضاً (الحديث الرباني) و(الحديث الإلهي)


مثاله : قوله صلّى الله عليه وسلّم فيما يرويه عن ربه - تعالى - أنه قال: "أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حين يذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم" رواه البخاري


ومرتبة الحديث القدسي بين القرآن والحديث النبوي، فالقرآن الكريم ينسب إلى الله تعالى لفظاً ومعنىً، والحديث النبوي ينسب إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم لفظاً ومعنىً ، والحديث القدسي ينسب إلى الله تعالى معنىً لا لفظاً، ولذلك لا يتعبد بتلاوة لفظه، ولا يقرأ في الصلاة، ولم يحصل به التحدي، ولم ينقل بالتواتر كما نقل القرآن، بل منه ما هو صحيح وضعيف وموضوع
3

تعريف الحديث والسنة واقسام علم الحديث

0

تعريف الحديث لغة واصطلاحا

1- تعريف الحديث:

2- لغة: ضد القديم، ويستعمل في اللغة أيضاً حقيقة في الخبر.

قال في القاموس: الحديث: الجديد والخبر.

واصطلاحاً: ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول، أو فعل أو تقرير، أو وصف خِلقي أو خُلُقي.

والخبر عند علماء هذا الفن مرادف للحديث. فلا فرق إذن عند الجمهور بين الحديث والخبر.

فالتعريف المختار للحديث هو: ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول، أو فعل، أو تقرير، أو وصف خِلقي أو خُلُقي، أو أضيف إلى الصحابي أو التابعي.

تعريف السنة

لغة: السيرة والطريقة المعتادة، حسنةً كانت أو قبيحة.

وفي اصطلاح بعض العلماء: ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم خاصة، والأكثرون يرون أنها تشمل أيضاً ما أضيف إلى الصحابي أو التابعي.

الفريق بني السنة والحديث شمول الوصف الخلقي.

أما الأثر: فيسمى تعريف بغامض، وهذا هو المعتمد، لأنه مأخوذ من أثرت الحديث إذا رويته.

فالحاصل: أن هذه العبارات الثلاثة: الحديث، الخبر، الأثر تطلق عند المحدثين بمعنى واحد هو ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم قولاً، أو فعلاً، أو تقريراً، أو صفة خِلقية أو خُلُقية، أو أضيف إلى الصحابي أو التابعي.


أقسام علم الحديث

ينقسم علم الحديث إلى قسمين: علم الرواية وعلم الدِّراية.

علم الحديث رواية:

تعريفه: علم يشتمل على أقوال النبي صلى الله عليه وسلم أو الصحابي، أو التابعي وهو الذي عليه الأكثر وأفعاله، وتقريراته، وصفاته، وروايتها، وضبطها، وتحرير ألفاظها.

موضوعه: موضوع هذا العلم هو: ذات النبي صلى الله عليه وسلم من حيث أقواله وأفعاله وتقريراته وصفاته صلى الله عليه وسلم.

فائدته: العصمة عن الخطأ في نقل أقوال النبي صلى الله عليه وسلم وأفعاله وتقريراته وصفاته.

غايته: الفوز بالسعادة في الدارين.

فضله: هو من أشرف العلوم، لأنه تُعرف به كيفية إتباع النبي صلى الله عليه وسلم الذي أمرنا الله تعالى بإتباعه في قوله: {وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ** [الأعراف:158].

وقوله تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ** [ آل عمران: 31 ].

علم الحديث دراية:

تعريفه: علم بقوانين يعرف بها أحوال السند والمتن.

موضوعه: هو السند والمتن من حيث التوصل إلى معرفة المقبول والمردود.

فائدته: معرفة ما يقبل وما يرد من الأحاديث .

غايته: حفظ الحديث النبوي من الخلط والدَّس والافتراء.

ما الفرق بين علم الحديث رواية وعلم الحديث دراية ؟

الجواب: أن علم الحديث دراية يوصل إلى معرفة المقبول من المردود بشكل عام، أي بوضع قواعد عامة. أما علم رواية الحديثفإنه يبحث في هذا الحديث المعين الذي تريده ، فيبين بتطبيق تلك القواعد أنه مقبول أو مردود، ويضبط روايته وشرحه ، فهو إذن يبحث بحثاً جزئياً تطبيقاً ، فالفرق بينهما كالفرق بين النحو والإعراب ، وكالفرق بين أصول الفقه وبين الفقه.

مصطلح الحديث خصيصة للمسلمين:

لما جعل الله هذا الدين خاتمة الرسالات والأديان وتعهد بحفظه وصونه، اختص هذه الأمة بأن وفقها لحفظ كتاب ربها وصيانة حديث نبيها. فإذا بها تبتكر لحفظ الحديث قواعد المصطلح على أدق منهج علمي يمكن أن يوجد للاستثبات من النصوص المروية وتمحيصها.
3

استمع للدروس العلمية في جميع اقسام الشريعة الاسلامية والمواعظ والقران الكريم

تصفح موقع اسلام ويب هذا الموقع مهم وشامل للكل مايبحث عنه طالب الشريعة والدراسات الإسلامية

موضيع المدونة

موقع روح الإسلام للتحميل الموسوعات الاسلامية

الإذاعة العامة للقران الكريم اذاعة متنوعة لمختلف القراء

تلاوات خاشعة من القران الكريم

استمع الى إذاعة الرقية الشرعية الاولى من القرآن الكريم ومن السنة النبوية

استمع الى راديو إذاعة آيات السكينة على موقع

استمع الى إذاعة الرقية الشرعية من القرآن الكريم تعمل 24 /24 ساعة

الرقية الشرعية لعلاج السحر والمس والعين للشيخ احمد العجمي

الرقية الشرعية للعلاج من السحر والمس والعين والحسد بصوت الشيخ ماهر المعيقلي

افضل مواضيع المدونة

افضل مواضيع هذا الشهر

افضل المواضيع هذا الاسبوع

جميع الحقوق محفوظه © شعبة الدراسات الاسلامية

تصميم htytemed