وانت تقرأ هذا الموضوع استمع لتلاوة الشيخ علي جابر يعتبر من افضل القراء في العالم الاسلامي رحمه الله
بسم اللة الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة اللة وبركاتة
وبعد
إن التوتر والقلق هى ردود أفعال طبيعية لأي شئ يهدد أمننا أو هدوءنا أو سعادتنا .ويمكن للحوادث والعنف والمشاكل المادية ومشاكل العمل أو النزاعات العائلية أن تسبب القلق والتوتر .
ولكننا نشعر أحيانا بالتوتر والقلق رغم عدم وجود خطر يهددنا فنشعر بالإجهاد والتوتر ولا نستطيع أن نفكر بالمنطق ولا أن نتحكم فى شعورنا كما يحدث فى الأحوال الطبيعية . فعندما يتكرر حدوث الاضطرابات العاطفية وتسبب لنا قلقا شديدا ولا تنتهى بعد فترة من الوقت فإن هذا الوضع هو الذى يجب أن يلقى اهتمامنا.
وفيما يلى مجموعة من التصرفات التى يمكن القيام بها لمساعدتك على التعامل مع التوتر وتذكر وأنت تقرأها أن النجاح أن النجاح لا يأتى إلا بالتصميم والمتابعة ومع الوقت . وتذكر أيضا أنه فى الأمور التى تتعلق بصحتك فإن طبيبك هو خير مرشد لك ،وعليك أن تنفذ تعليماته بعناية .
تحدث عنه :عندما يقلقك أى شىء تحدث عنه ولا تكتمه وبح به لشخص تثق فيه كالزوج أو الزوجة أو الوالدة أو صديق أو رجل الدين أو لطبيب العائلة ذلك لأن الحديث عن هذه الأشياء يساعد على تخفيفها وتخفيف التوتر ويساعدك على أن ترى ما يقلقك بصورة أوضح وغالبا ما يجعلك تدرك ما تستطيع أن تقوم به بخصوصه .
ابتعد لفترة من الوقت
عندما تسوء الأمور فمن الأفضل فى كثير من الأحوال أن تبتعد عن المشكلة لبعض الوقت وتنشغل بفيلم أو كتاب أو مجلة أو رحلة قصيرة لتغيير الجو .أما بقاؤك على حالك وأنت تعانى فهو نوع من معاقبة النفس كما أنه لا يحتمل أن يؤدى إلى حل المشكلة .فمن الناحية الواقعية والصحيحة لابد لك أن تبتعد (تهرب) لفترة من الوقت لكى تستعيد أنفاسك واتزانك .ولكن لابد لك أن تكون مستعدا لأن تعود وتعالج مشكلتك عندما تكون أكثر اتزانا وتماسكا وعندما تكون أنت وغيرك من المشتركين فى المشكلة فى وضع أحسن من الناحية العاطفية والنفسية بحيث يمكنكم من معالجتها.
قم ببعض الأعمال أثناء شعورك بالغضب
إذا رأيت نفسك تظهر الغضب كسلوك عام فعليك أن تتذكر أن الغضب ربما يعطيك إحساسا مؤقتا بأنك على حق أو يعطيك الإحساس بالقوة أو السلطة إلا أنه يجعلك تشعر بالحماقة أو تبدو كالأحمق . فإذا شعرت أنك تظهر غضبك على شخص أثارك فحاول أن تكبح مشاعرك وانتظر للغد وفى نفس الوقت أفعل شيئا بناء يستنفذ هذه الطاقة الزائدة بمزاولة أى نشاط بدنى كممارسة الرياضة أو المشى أو القيام ببعض أعمال النجارة أو بعض الأعمال اليدوية الأخرى أو أستنفذ هذه الطاقة فى إحدى الرياضات المنشطة أو السير لمسافة طويلة .
إن إخراج الغضب خارج نفسك والهدوء لمدة يوم أو أكثر سيجعلك أكثر استعدادا للتعامل مع مشكلتك بطريقة بناءة وبذكاء .
تنازل أحيانا
إذا وجدت نفسك تدخل فى كثير من المشاحنات مع الناس وانك تشعر بالتحدى والعناد تذكر أن الأطفال الذين يشعرون بالإحباط يفعلون ذلك . ولكن إذا تمسكت برأيك فمن الممكن أن تكون مخطئا . وحتى إذا كنت على صواب فمن الأفضل لجهازك العصبي أن تتنازل أحيانا وإذا تنازلت فسوف تجد أن الآخرين يتنازلون كذلك . وإذا استطعت أن تفعل ذلك فان النتيجة هى الراحة من التوتر والوصول إلى حل عملى والإحساس بالرضاء والنضج .
افعل شيئا واحدا كل مرة
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من التوتر فإن العمل اليومى العادى قد يبدو ثقيلا جدا . ويبدو الحمل ثقيلا جدا لدرجة أنك لا تستطيع أن تحمل نفسك على معالجة الشىء الذى يحتاج أن يؤدى قبل غيره . وعندما يحدث هذا فتذكر أن هذا الإحساس إنما هو إحساس مؤقت وأنك تستطيع التغلب عليه . وأحسن طريقة لذلك هى أن تختار الأعمال الأكثر ضرورة وتشغل نفسك بها على أن تأخذها واحدا بعد الآخر بحيث تنسى الأعمال الأخرى مؤقتا . وعندما تنجح فى تنفيذ واحدا منها فستجد أن باقى الأعمال سهلة ومتيسرة . وإذا شعرت أنك لا تستطيع معالجة الأمور بهذه الطريقة المعقولة فاسأل نفسك هذا السؤال : هل أنت متأكد أنك لا تبالغ فى تقدير أهمية الكثير من الأشياء التى عليك أن تقوم بها .
لا تتطلب الكمال
يتوقع بعض الأشخاص الكمال أكثر من اللازم من أنفسهم ويدخلون فى حالة دائمة من القلق لأنهم يعتقدون أنهم لا ينجزون ما يجب أن ينجزوه فهم يحاولون الوصول إلى الكمال فى كل شىء .لا شك أن الوصول إلى مستويات رفيعة شىء يستحق التقدير ولكن ذلك يعتبر دعوة مفتوحة للفشل إذا كانت فيه مبالغة فلا أحد يستطيع أن يكون كاملا فى كل شىء فعليك أولا أن تحدد الأشياء التى تجيد عملها ثم ابذل فيها كل جهدك وستجد أنها هى الأشياء التى تحب أن تؤديها أكثر من غيرها وبالتالى تصبح هى الأشياء التى ترضيك . ولكن إذا كان عليك أن تعمل أشياء لا تجيدها فأعطها أكبر جهد ممكن لكن لا تلم نفسك إذا كانت النتيجة اقل مما تتوقع . لابد أن تشعر بالرضا عن نفسك للأشياء التى تجيد عملها ولكن لا تضع لنفسك أهدافا مستحيلة التنفيذ لكل شئ تريد عمله .
لا تكن ناقدا لاذعا
يتوقع بعض الناس كثيرا من الآخرين ويشعرون بالإحباط وخيبة الأمل عندما يفشل شخص آخر فى الوصول إلى المستوى الذى يريدونه، إن هذا (الشخص الآخر ) قد يكون زوجه أو زوجا أو طفلا تحاول أنت أن تضعه فى مستوى حددته أنت له بل وربما تحاول أنت أن تصنعه فى قالب يناسبك . ولكن يجب أن تتذكر أن لكل شخص مزاياه وعيوبه وقيمه وله الحق أن يعيش كانسان .إن الأشخاص الذين يشعرون أن أقاربهم قد تخلوا عنهم بسبب عيوبهم ( حقيقية أو خيالية ) هم فى الحقيقة قد تخلوا عن أنفسهم وبدلا من البحث عن عيوب الآخرين ابحث عن مميزاتهم وساعدهم على تحسينها وسوف يحقق لك هذا الاتجاه الرضى كما انه سيساعدك على تحقيق فهم احسن لشخصيته .
ضع خطة للترفيه عن نفسك
يندمج بعض الناس فى العمل لدرجة كبيرة بحيث لا يعطون أنفسهم وقتا للترفيه عن أنفسهم وهو الترفيه اللازم للصحة العقلية والجسمية . إنهم يجدون صعوبة فى الاسترخاء . وإذا كان هذا الوضع ينطبق عليك فقد يساعدك أن تطبق نظاما معينا لترفيه بأن تحدد لنفسك ساعات تستطيع فيها أن تزاول بعض النشاط الخارجى وابحث لك عن هواية تستطيع أن تندمج فيها تماما وباستمتاع وعندما تفعل ذلك ابذل جهدا إيجابيا لكى تنسى كل شىء عن عملك . وإذا استطعت أن تفعل ذلك فستجد أنك قد رجعت إلى تحمل مسئولياتك بحماس متجدد ونشاط.
تذكر أن القلق عندما يسيطر علي الإنسان وتظهر معه أعراض جسمانية فعليك باستشارة الطبيب ولا تستعمل عقاقير مطمئنة بدون استشارة ولا تكرر الدواء إلا إذا أخذت رأى الطبيب ولا تستعمل عقاقير يصفها أصدقاء فإن خطر الاعتماد عليها أكبر من خطر القلق فكن حذرا فالعقاقير هى علاج ناجح عندما تأخذ بحرص
د. محمود أبو العزائم
4
السلام عليكم ورحمة اللة وبركاتة
وبعد
إن التوتر والقلق هى ردود أفعال طبيعية لأي شئ يهدد أمننا أو هدوءنا أو سعادتنا .ويمكن للحوادث والعنف والمشاكل المادية ومشاكل العمل أو النزاعات العائلية أن تسبب القلق والتوتر .
ولكننا نشعر أحيانا بالتوتر والقلق رغم عدم وجود خطر يهددنا فنشعر بالإجهاد والتوتر ولا نستطيع أن نفكر بالمنطق ولا أن نتحكم فى شعورنا كما يحدث فى الأحوال الطبيعية . فعندما يتكرر حدوث الاضطرابات العاطفية وتسبب لنا قلقا شديدا ولا تنتهى بعد فترة من الوقت فإن هذا الوضع هو الذى يجب أن يلقى اهتمامنا.
وفيما يلى مجموعة من التصرفات التى يمكن القيام بها لمساعدتك على التعامل مع التوتر وتذكر وأنت تقرأها أن النجاح أن النجاح لا يأتى إلا بالتصميم والمتابعة ومع الوقت . وتذكر أيضا أنه فى الأمور التى تتعلق بصحتك فإن طبيبك هو خير مرشد لك ،وعليك أن تنفذ تعليماته بعناية .
تحدث عنه :عندما يقلقك أى شىء تحدث عنه ولا تكتمه وبح به لشخص تثق فيه كالزوج أو الزوجة أو الوالدة أو صديق أو رجل الدين أو لطبيب العائلة ذلك لأن الحديث عن هذه الأشياء يساعد على تخفيفها وتخفيف التوتر ويساعدك على أن ترى ما يقلقك بصورة أوضح وغالبا ما يجعلك تدرك ما تستطيع أن تقوم به بخصوصه .
ابتعد لفترة من الوقت
عندما تسوء الأمور فمن الأفضل فى كثير من الأحوال أن تبتعد عن المشكلة لبعض الوقت وتنشغل بفيلم أو كتاب أو مجلة أو رحلة قصيرة لتغيير الجو .أما بقاؤك على حالك وأنت تعانى فهو نوع من معاقبة النفس كما أنه لا يحتمل أن يؤدى إلى حل المشكلة .فمن الناحية الواقعية والصحيحة لابد لك أن تبتعد (تهرب) لفترة من الوقت لكى تستعيد أنفاسك واتزانك .ولكن لابد لك أن تكون مستعدا لأن تعود وتعالج مشكلتك عندما تكون أكثر اتزانا وتماسكا وعندما تكون أنت وغيرك من المشتركين فى المشكلة فى وضع أحسن من الناحية العاطفية والنفسية بحيث يمكنكم من معالجتها.
قم ببعض الأعمال أثناء شعورك بالغضب
إذا رأيت نفسك تظهر الغضب كسلوك عام فعليك أن تتذكر أن الغضب ربما يعطيك إحساسا مؤقتا بأنك على حق أو يعطيك الإحساس بالقوة أو السلطة إلا أنه يجعلك تشعر بالحماقة أو تبدو كالأحمق . فإذا شعرت أنك تظهر غضبك على شخص أثارك فحاول أن تكبح مشاعرك وانتظر للغد وفى نفس الوقت أفعل شيئا بناء يستنفذ هذه الطاقة الزائدة بمزاولة أى نشاط بدنى كممارسة الرياضة أو المشى أو القيام ببعض أعمال النجارة أو بعض الأعمال اليدوية الأخرى أو أستنفذ هذه الطاقة فى إحدى الرياضات المنشطة أو السير لمسافة طويلة .
إن إخراج الغضب خارج نفسك والهدوء لمدة يوم أو أكثر سيجعلك أكثر استعدادا للتعامل مع مشكلتك بطريقة بناءة وبذكاء .
تنازل أحيانا
إذا وجدت نفسك تدخل فى كثير من المشاحنات مع الناس وانك تشعر بالتحدى والعناد تذكر أن الأطفال الذين يشعرون بالإحباط يفعلون ذلك . ولكن إذا تمسكت برأيك فمن الممكن أن تكون مخطئا . وحتى إذا كنت على صواب فمن الأفضل لجهازك العصبي أن تتنازل أحيانا وإذا تنازلت فسوف تجد أن الآخرين يتنازلون كذلك . وإذا استطعت أن تفعل ذلك فان النتيجة هى الراحة من التوتر والوصول إلى حل عملى والإحساس بالرضاء والنضج .
افعل شيئا واحدا كل مرة
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من التوتر فإن العمل اليومى العادى قد يبدو ثقيلا جدا . ويبدو الحمل ثقيلا جدا لدرجة أنك لا تستطيع أن تحمل نفسك على معالجة الشىء الذى يحتاج أن يؤدى قبل غيره . وعندما يحدث هذا فتذكر أن هذا الإحساس إنما هو إحساس مؤقت وأنك تستطيع التغلب عليه . وأحسن طريقة لذلك هى أن تختار الأعمال الأكثر ضرورة وتشغل نفسك بها على أن تأخذها واحدا بعد الآخر بحيث تنسى الأعمال الأخرى مؤقتا . وعندما تنجح فى تنفيذ واحدا منها فستجد أن باقى الأعمال سهلة ومتيسرة . وإذا شعرت أنك لا تستطيع معالجة الأمور بهذه الطريقة المعقولة فاسأل نفسك هذا السؤال : هل أنت متأكد أنك لا تبالغ فى تقدير أهمية الكثير من الأشياء التى عليك أن تقوم بها .
لا تتطلب الكمال
يتوقع بعض الأشخاص الكمال أكثر من اللازم من أنفسهم ويدخلون فى حالة دائمة من القلق لأنهم يعتقدون أنهم لا ينجزون ما يجب أن ينجزوه فهم يحاولون الوصول إلى الكمال فى كل شىء .لا شك أن الوصول إلى مستويات رفيعة شىء يستحق التقدير ولكن ذلك يعتبر دعوة مفتوحة للفشل إذا كانت فيه مبالغة فلا أحد يستطيع أن يكون كاملا فى كل شىء فعليك أولا أن تحدد الأشياء التى تجيد عملها ثم ابذل فيها كل جهدك وستجد أنها هى الأشياء التى تحب أن تؤديها أكثر من غيرها وبالتالى تصبح هى الأشياء التى ترضيك . ولكن إذا كان عليك أن تعمل أشياء لا تجيدها فأعطها أكبر جهد ممكن لكن لا تلم نفسك إذا كانت النتيجة اقل مما تتوقع . لابد أن تشعر بالرضا عن نفسك للأشياء التى تجيد عملها ولكن لا تضع لنفسك أهدافا مستحيلة التنفيذ لكل شئ تريد عمله .
لا تكن ناقدا لاذعا
يتوقع بعض الناس كثيرا من الآخرين ويشعرون بالإحباط وخيبة الأمل عندما يفشل شخص آخر فى الوصول إلى المستوى الذى يريدونه، إن هذا (الشخص الآخر ) قد يكون زوجه أو زوجا أو طفلا تحاول أنت أن تضعه فى مستوى حددته أنت له بل وربما تحاول أنت أن تصنعه فى قالب يناسبك . ولكن يجب أن تتذكر أن لكل شخص مزاياه وعيوبه وقيمه وله الحق أن يعيش كانسان .إن الأشخاص الذين يشعرون أن أقاربهم قد تخلوا عنهم بسبب عيوبهم ( حقيقية أو خيالية ) هم فى الحقيقة قد تخلوا عن أنفسهم وبدلا من البحث عن عيوب الآخرين ابحث عن مميزاتهم وساعدهم على تحسينها وسوف يحقق لك هذا الاتجاه الرضى كما انه سيساعدك على تحقيق فهم احسن لشخصيته .
ضع خطة للترفيه عن نفسك
يندمج بعض الناس فى العمل لدرجة كبيرة بحيث لا يعطون أنفسهم وقتا للترفيه عن أنفسهم وهو الترفيه اللازم للصحة العقلية والجسمية . إنهم يجدون صعوبة فى الاسترخاء . وإذا كان هذا الوضع ينطبق عليك فقد يساعدك أن تطبق نظاما معينا لترفيه بأن تحدد لنفسك ساعات تستطيع فيها أن تزاول بعض النشاط الخارجى وابحث لك عن هواية تستطيع أن تندمج فيها تماما وباستمتاع وعندما تفعل ذلك ابذل جهدا إيجابيا لكى تنسى كل شىء عن عملك . وإذا استطعت أن تفعل ذلك فستجد أنك قد رجعت إلى تحمل مسئولياتك بحماس متجدد ونشاط.
تذكر أن القلق عندما يسيطر علي الإنسان وتظهر معه أعراض جسمانية فعليك باستشارة الطبيب ولا تستعمل عقاقير مطمئنة بدون استشارة ولا تكرر الدواء إلا إذا أخذت رأى الطبيب ولا تستعمل عقاقير يصفها أصدقاء فإن خطر الاعتماد عليها أكبر من خطر القلق فكن حذرا فالعقاقير هى علاج ناجح عندما تأخذ بحرص
د. محمود أبو العزائم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق