وانت تقرأ هذا الموضوع استمع لتلاوة الشيخ علي جابر يعتبر من افضل القراء في العالم الاسلامي رحمه الله
ان السنه النبويه اصل من اصول الدين , وهي وحي من الله كا لقرأن , ولا فرق بين السنه والقرأن , سوى ان القرأن بلفظه ومعناه من الله , اما السنه فمعناها من الله ولفظها من الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) وانه مأمور بتبليغها معا , وان بعضهما مكمل للاخر , وان طاعتها واجبه علينا سواء بسواء .
قال ابن حزام الظاهري : ( ان الوحي ينقسم من الله عزّ وجل_الى رسوله ( صلى الله عليه وسلم ) على قسمين :
احدهما : وحي متلو, مؤلف تاليفاً معجز النظام , وهو القرأن
والثاني : وحي مروي , منقول غير مؤلف ولا معجز النظام ,ولا متلو ولكنه مقروء, وهو الخبر الوارد عن الرسول (صلى الله عليه وسلم), وهو المبين عن الله _عز وجل _مراده منا . قال تعالى (لتبين للناس ما نزل اليهم ) . النحل/44 .
ووجدناه تعالى قد اوجب طاعة هذا القسم الثاني كما اوجب طاعة القسم الاول ولا فرق .(1)
ومما على صحة ذلك ما رواه ابو داود بسنده عن المقدام بن معد رضي الله عنه عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) انه قال : ( الا اني اوتيت الكتاب ومثله معه ......الخ) (2) .
وروي الخطيب بسنده عن حسان بن عطيه (3)قال كان جبريل ينزل على النبي عليه الصلاة والسلام بالقرأن , والسنه التي تفسر القرأن ) (4) .
ولهذا جعلت السنه المصدر الثاني للتشريع في الاسلام , وهي تلي القرأن بالمرتبه لكونها بيانا للقرأن , ومن المعلوم ان البيان مؤخر على المبين . وانها حجه على جميع المسلمين , تحرم مخالفتها باجماع المسلمين كافه .
__________________________________________________ __________________________________
(1) الاحكام في اصول الاحكام لابن حزم /87 .
(2)سنن أبي داود بحاشيته عون المعبود 4 /328_329 , وسنن الترمذي 4/145 , وسنن ابن ماجه 1/6 .
(3)هو ابو بكر , حسان بن عطيه المحاربي , الدمشقي , مات بعد العشرين ومائة , انظر ترجمته في :الجرح والتعديل : 1/ ق2 : 236 , وصفة الصفوه : 4/222 .
(4) الكفايه للخطيب البغدادي : 47_48 , وجامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر 2/190
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق