وانت تقرأ هذا الموضوع استمع لتلاوة الشيخ علي جابر يعتبر من افضل القراء في العالم الاسلامي رحمه الله
باب الإعراب :
ثم قال :
الإعراب هو :
تغيير أواخر الكلم لاختلاف العوامل الداخلة عليه لفظا أو تقديرا
هذا التعريف تعريف من حيث الاصطلاح
وأما تعريف الإعراب لغة فهو : الإفصاح
وأما اصطلاحا فهو ما ذكره المصنف رحمه الله
قبل الدخول في باب الإعراب أريد أن أوضح إلى
أن هناك ما يسمى:
أن هناك ما يسمى:
بالمعرب
وما يسمى :
بالمبني
فهذا المعرب مثل :
زيدٌ :
المعرب : يتغير آخره باختلاف موقعه من الجملة
فيمكن أن يكون مرفوعا
يمكن أن يكن منصوبا
يمكن أن يكون مخفوضا
فمثلا :
ــ جاءَ زيدٌ ـــــــــ أصبح مرفوعا
لم ؟
للعامل الذي دخل عليه
ــ رأيتُ زيداً ـــــــــ زيدا نصب
وذلك لأن العامل اختلف عن العامل السابق
ــ مرت بزيدٍ ــــــ بزيدٍ مخفوض :
لم ؟
للعامل الذي سبقه فأثر فيه
هذا هو المعرب :
وهو الذي يتغير آخره باختلاف موقعه من الجملة
والمعرب يسمى عند النحويين بالمتمكن :
تذكرون تنوين التمكين :هو هذا :
فيسمى المعرب بالمتمكن وهو نوعان :
ـــ أولا : متمكن أمكن :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مثل : زيدٌ
الثاني :
ولا أريد أن يُتحدث عنه وإنما يبقى في الذهن ريثما يأتي في مسائل قادمة بإذن الله :
ــ متمكن غير أمكن : مثل : أحمد
فأنت تقول : هذا أحمدُ
ليس فيه تنوين
بينما تقول :
هذا زيدٌ ـــــ بتنوين
فزيد : متمكن أمكن
وأحمد : متمكن غير أمكن
لا نريد الخوض في المتمكن غير الأمكن سيعرف بإذن الله تعالى في الأبواب القادمة
المبني :
ــــــــــــــــ
هو الذي يلتزم صورة واحدة أينما وضعته في أي موضع من الجملة فهو على صورته لا يتغير :
فهو مثل الميت لا حراك به
نأتي على زيد في الجمل الثلاث :
جاء زيدٌ
رأيت زيداَّ
مررت بزيدٍ
تغيرت الحركة في الجمل الثلاث
نأتي إلى المبني كمثال :
جاء هذا الرجلُ
هذا ـــــ مبني
رأيت هذا الرجلَ
مررت بهذا الرجلِ
انظر إلى هذه الجمل :
(هذا )
في جميع الجمل :
جاء هذا
رأيت هذا
مررت بهذا
لم يتغير بتغيره في الجملة
بينما الرجل لما كان معربا :
قلنا في المثال الأول :
جاء هذا الرجلُ
في المثال الثاني :
رأيتُ هذا الرجلَ
في المثال الثالث :
مررت بهذا الرجلِ
والمبني يسمى:
[ غير متمكن ]
خلاصة الكلام :
أن هناك ما يسمى بمعرب وبمبني
المعرب :
هو الذي يتغير آخره بتغيير آخره في الجملة
أما المبني :
فهو الذي يلتزم صورة واحدة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إذاً المعرب والمبني :
لو سألت :
ما أقسام الكلام ؟
اسم ، وفعل ، وحرف
نريد أن نعرف :
هل الاسم معرب أم مبني ؟
هل الفعل معرب أم مبني ؟
هل الحرف معرب المبني ؟
نأتي أولا : إلى الحرف :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحرف مبني دائما
ولذا :
إذا مربك حرف فقل : حرف مبني فجميع الحروف مبنية
فقال ابن مالك :
وكل حرف مستحق للبنا
فجميع الحروف بجميع أنواعها مبنية
خلصنا من الحرف
الفعل :
ــــــــــــــ
الفعل بجميع أنواعه مبني : إلا الفعل المضارع فهو معرب
كم أقسام الفعل ؟
ثلاثة :
فعل ماضي
أمر
مضارع
فإذا مر بك فعل ماض فلتعلم أنه [ مبني ]
إذا مربك فعل أمر فلتعلم انه مبني
إذا مر بك فعل مضارع فلتعلم أنه معرب إلا في حالتين يكون فيها مبنيا :
ــ إذا اتصلت به " نون التوكيد المباشرة "
ــ وكذا إذا اتصلت به نون النسوة
فيكون في هاتين الحالتين مبنيا
متى يبنى الفعل المضارع ؟
إذا اتصلت به نون التوكيد المباشرة أو نون النسوة وإلا فأصله معرب
وهذه إشارات فهناك باب عقده المصنف للأفعال :
مثال الماضي :
ــ قام
مثال الأمر :
قمْ
ــ مثال المضارع :
يقوم
من يعرف لي المبني من المعرب في هذه الأفعال ؟
المبني :
قام ـــــــ لأنه فعل ماض
قمْ ـــــــــــــ لأنه فعل أمر
المعرب :
يقوم : ــــــــ لأنه فعل مضارع
قال عز وجل :
((لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُوناً مِّنَ الصَّاغِرِينَ ))
هذا فعل مضارع مبني ـــــــ لم ؟
لاتصاله بنون التوكيد
مثال آخر :
ـــ المعلمات يعلمْنَ الطالبات :
يعلمن : فعل مضارع مبني لاتصاله بنون النسوة
إذاً :
الأفعال مبنية إلا الفعل المضارع فهو معرب إلا في حالتين فهو مبني : إذا اتصلت به نون النسوة أو نونا التوكيد
فرغنا من الحرف وفرغنا من الفعل
وبقينا في الاسم :
فالاسم : أصله معرب :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ويستثنى منه ستة أشياء :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فحكمها البناء :
أولا :
الضمائر :
ــــــــــــــــ
مثاله :
ضربتُ ــــــــــ تاء الفاعل ضمير مبني
ثانيا :
أسماء الاستفهام :جميعها مبنية :
متى تقوم ؟
متى : اسم استفهام مبني
لو قال قائل :
لماذا قلت : أسماء الاستفهام لمَ لمْ تقل أدوات الاستفهام ؟
فالجواب :
أن جميع أدوات الاستفهام أسماء ما عدا اثنين فهما حرفان
والقاعدة في الحرف مبني ، والحرفان هما : همزة الاستفهام ، وهل
الثالث :
أسماء الشرط
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــ متى تقم أقمْ
متى هنا : اسم شرط مبني
ومن خلال السياق يتبين لك : هل ( متى ) اسم استفهام أم اسم شرط ؟
ففرق بين : متى تقم أقم ، وبين : متى تقوم ؟
وقلنا :
أسماء الشرط للعلة السابقة وسيأتي لأسماء الشرط ولأسماء الاستفهام حديث بإذن الله تعالى
الرابع :
أسماء الإشارة :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مثل : هذا
الخامس :
الأسماء الموصولة :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مثل :
الذي
السادس :
أسماء الأفعال :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مثل :
صه
فالأصل في الاسم الإعراب ولا يخرج عن هذه القاعدة إلا ستة أشياء وسبق ذكرها .
أسماء الإشارة وأسماء الموصول كلها مبنية ويستثنى منها : ما كان على وزن المثنى
ما تثنية هذا ؟
هذان
ما تثنية هذه ؟
هاتان
فهذان وهاتان معربتان
الأسماء الموصولة مثل : الذي ـــــــــــــ مثناه : اللذان
التي ـــــــــــ المثنى المؤنث : اللتان
تطبيق :
لو سألت سؤالا :
ما حكم أقسام الكلمة من حيث البناء والإعراب ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــ حكم الفعل:
البناء :
ماضي وأمر ما عدا المضارع فالأصل فيه الإعراب إلا في حالتين : اتصاله مباشرة بنون التوكيد ونون النسوة
الحرف :
مبني دائما
الاسم :
الأصل فيه الإعراب ويستثنى منه ست حالات :
ــ الضمائر
ــ أسماء الاستفهام
ــ أسماء الشرط
ــ أسماء الإشارة ما عدا هذين وهاتين فإنهما معربتان
ــ الأسماء الموصولة ما عدا : اللذين واللتين فإنهما معربتان
ــ أسماء الأفعال مثل : صه
دعونا الآن من البناء لا نريد أن نتحدث في البناء
نريد أن نتحدث في الإعراب ما مضى عبارة عن مقدمة تبين لك المعرب والمبني من أقسام الكلمة .
حديثنا الآن سيختص بالمعرب :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال رحمه الله :
" الإعراب :
"هو تغيير أواخر الكلم لاختلاف العوامل الداخلة عليها لفظا أو تقديرا "
معظم هذا الكلام فُهم :
فالكلمة المعربة قال : تتغير أواخرها بتغير العوامل الداخلة عليه :
ــ جاء زيدٌ
ــ رأيتُ زيدا
ــ مررتُ بزيدٍ
فـ" زيد " في المثال الأول تغير آخره
في المثال الثاني " : رأيت زيدا : تغير آخره
ــ مررت بزيد : تغير آخره
لكن لو قال قائل :
لماذا لا ينظر إلى أول الكلمة أو إلى وسطها ؟
فنقول :
ــــــــــــــ
الذي يعني النحاة هو أواخر الكلمة
أما حركات وسط الكلمة أو أولها فيعنى به : أهل الصرف
ونحن في النحو وهذا المتن في النحو ولا علاقة له بالصرف
قال رحمه الله :
" لاختلاف العوامل الداخلة عليها لفظا أو تقديرا "
جاء زيدٌ : الحركة هنا ملفوظة
مثلها : رأيتُ زيدا
مررتُ بزيدٍ
قد تكون الكلمة لا تظهر عليها الحركة وإنما تكون مقدرة
كما قال هنا : قال لاختلاف العوامل الداخلة عليها لفظا أو تقديرا :
مثل :
جاءَ موسى
رأيتُ موسى
مررتُ بموسى
لو أتينا إلى المثال الأول :
هل الحركة ملفوظة ؟
غير ملفوظة مقدرة : جاء موسى ، رأيت موسى ، مررت بموسى
الحركة هنا مقدرة في الأمثلة الثلاثة .
لو سألت سؤالا :
ـــــــــــــــــــــ
تقدير الحركة أيكون في الاسم أم في الفعل أم في الحرف ؟
يكون التقدير في الاسم المعرب
أهناك أسماء مبنية ؟
نعم لا علاقة لنا بها
الفعل المعرب :
المضارع الذي لم يتصل به نونا التوكيد المباشرة أو نون النسوة
إذاً الحركة :
إما أن تكون ملفوظة وإما أن تكون مقدرة
وكونها ملفوظة أو مقدرة إنما هو فيما هو معرب
أما ما ليس بمعرب فلا علاقة لنا به
كيف نعرف :
هذه الكلمة التي قدرت عليها الحركة؟
ما هو السبيل إلى معرفة الكلمة التي قدرت عليها الحركة ؟
السبيل يسير :
نقول:
ــــــــ
كم حروف الهجاء ؟
ثمانية وعشرون حرفا
جميعها تكون صحيحة إلا :
ثلاثة أحرف : [ الألف ــ الواو ـــ الياء ]
وهذه تسمى بحروف [ العلة ]
لننظر إلى الكلمة والمطلوب النظر إلى آخرها :
أأخرها حرف صحيح أم حرف علة ؟
فإن كان حرفا صحيحا ظهرت عليها الحركة وإن كان حرفا معتلا إما ألفا أو واوا أو ياء فالحركة مقدرة
جاء زيدٌ ــــــــ
زيد :
آخر حرف " د " هو حرف صحيح فلتظهر عليه الحركة
جاء موسى : ــــــــ
موسى :
آخر حرف فيه " الألف " هو حرف علة والحركة تكون عليه مقدرة
ــ فالصحيح من الكلمة المعربة تظهر عليه الحركة
ــ والمعتل من هذه الكلمة تقدر عليه الحركة
حروف العلة ثلاثة الألف والواو والياء
والاسم تدخل عليه هذه الأحرف الثلاثة :
فإذاً الاسم يكو ن معتلا إما بالألف مثل : موسى
أو بالياء مثل : قاضي
أما الفعل المضارع :
ـــــــــــــــــــــــــ
فيكون معتلا بالألف
ويكون معتلا بالواو
ويكون معتلا بالياء :
مثال المعتل بالياء : يرمي
مثال المعتل بالألف : يسعى
مثال المعتل بالواو : يدعو
إذاً : الحروف الصحيحة:
تدخل على الكلمة المعربة فتظهر معها الحركة : سواء كانت هذه الكلمة اسما أو فعلا مضارعا
بينما : حروف العلة :
تدخل على الاسم:
إذا كان معتلا بالألف أو معتلا بالياء
أما الفعل المضارع:
فيكون معتلا بالألف ومعتلا بالياء ومعتلا بالواو .
فهذه الحروف المعتلة قلنا نصيب الأسماء منها الألف والياء
انتقص الأسماء فانحط قدره عن الفعل لكن لابد أن نرفع شانه ولكن كيف ؟
نقول :
إن الاسم المعتل بالألف يسمى:
اسما مقصورا
وأما المعتل منه بالياء يسمى :
" اسما منقوصا "
وإذا تحدث النحاة فقالوا :
"الاسم المنقوص فهو المعتل بالياء "
وإذا قالوا :
"الاسم المقصور فهو المعتل بالألف "
يشترط في الاعتلال في الواو والياء :
أن يسبق حرف العلة الذي هو الواو ضمة
ويشترط في المعتل بالياء : أن يسبق بكسرة
بينما الألف :
لا يشترط له ذلك فلا يشترط أن يكون ما قبلها مفتوحا
لم ؟
لأنه يصعب أن تأتي بكلمة آخرها ألف دون أن يسبقها فتح ، يعسر هذا
فحديثنا عن الواو وعن الياء :
يلزم أن يكون ما قبل الواو : الضم
وما قبل الياء : الكسر
كلمة دلو :
هذا دلوٌ : ظهرت الحركة ؟
نعم
سبحان الله !
أتظهر وآخرها حرف علة وهو الواو ؟
نعم تظهر باختلال شرط وهو أن ما قبلها ليس مضموما وإنما هو ساكن
هذا ظبيٌ :
ـــــــــ كلمة صحيحة أم معتلة ؟
صحيحة
لماذا هي صحيحة مع أن آخرها حرف علة ؟
اختل الشرط فأصبح ما قبلها ساكنا
لو قال قائل :
نأتي بما يحطم قاعدتكم :
هذا عليٌ :
ـــــــــــ علي : ظهرت الحركة مع أن ما قبلها مكسور في نظره
والذي ما قبلها مسكن لأن الحرف المشدد الأول منه ساكن وما بعده مفتوح
فـ" علي " الياء في علي مشددة : وهي عبارة عن يائين :
الياء الأولى منها : ساكنة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق