وانت تقرأ هذا الموضوع استمع لتلاوة الشيخ علي جابر يعتبر من افضل القراء في العالم الاسلامي رحمه الله
المعرب والمبني من الأفعال
عناصر الموضوع :1) التعريف بالموضوع
2) المبني من الأفعال .
3) بناء وإعراب الفعل المضارع .
4) فوائد
5) تطبيق
أولاً : التعريف بالموضوع :
المعرب: هو ما يتغير آخره بسبب العوامل الداخلة عليه.مثل: قام الطالبُ , رأيتُ الطالبَ , مررت بالطالبِ . فالأول: مرفوع لأنه معمول لعامل يقتضي الرفع على الفاعلية وهو (قام). والثاني: منصوب، لتغير العامل بعامل آخر يقتضي النصب على المفعولية، وهو الفعل (رأيت). والثالث: مجرور، لتغير العامل بعامل آخر يقتضي الجر، وهو الباء .
والمبني: ما يلزم حالة واحدة، ولا يتغير آخره بسبب ما يدخل عليه.مثل: حضر هؤلاءِ الطلاب , رأيتُ هؤلاءِ الطلاب , مررت بهؤلاءِ الطلاب. فهؤلاء مبني على الكسر في محل رفع أو نصب أو جر، ولم يتغير آخره.
الأفعال جمع فعل وهوكلمة دلت على معنى في نـفسها واقـترنت بأحد الأزمنة الثلاثة ، وهي الماضي ، والمضارع ، والأمر .
************
ثانياً: المبني والمعرب من الأفعال على قسمين :
الأول : ما اتفق على بنائه , وهو الماضي ,ولـه ثلاث حالات:
1) يُبنى على الفتح سواءً كان ظاهراً، كقوله تعالى: ( جاءَ الحقُّ وزهق الباطل) أو مقدراً نحو قوله تعالى (سبحان الذي أسرى بعبده ) , ويكون بنائه على الفتح في ثلاثة مواضع هي :
أ) إذا لم يتصل به شيء نحو قوله تعالى (فخرجَ منها خائفاً يترقب).
ب) إذا اتصلت به تاء التأنيث الساكنة نحو قوله تعالى (وقالَت امرأة فرعون قرت عين لي ولك لا تقتلوه) .
ج) إذا اتصل به ألف الاثنين نحو قوله تعالى ( قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين)
2) يبنى على السكون إذا اتصلت به (نا) الفاعلين نحو قوله تعالى (إنّا هُدنا إليك) أو تاء الرفع المتحركة نحو قوله تعالى( فإذا خِفْت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي), أو نون النسوه نحو قوله تعالى ( وأخـذن منكم ميثاقاً غليظاً) .
3) يبنى على الضم إذا ا تصلت به واو الجماعة نحو قوله تعالى (وينذر الذين قالُوا اتخذ الله ولد).
****************
الثاني : فعل الأمر وهو ما اختلف في بنائه , والراجح أنه مبني على ما يُجزم به مضارعه , وله اربع حالات عند بنائه :1)
1)يبنى على السكون إذا كان صحيح الآخر ولم يتصل به شيء نحو قوله تعالى (قمْ فأنذر) أو إذا اتصلت به (ياء) المتكلم نحو (واجنبني وبني) أو أحد ضمائر الغائب نحو (وارزقهم من الثمرات) أو (نا) الفاعلين نحو (ربنا أخرنا إلى أجل قريب) أو نون ا لنسوة نحو قوله تعالى: ]وأقمْن الصلاة[.
2) يبنى على الفتح إذا اتصلت به نون التوكيد الثقيلة أو الخفيفة نحو قولك (اتركنَّ الجدال.) .
3) يُبنى على حذف حرف العلة إذا كان معتل الآخر نحو قوله تعالى ( ادعُ إلى سبيل ربّك بالحكمة والموعظة الحسنة).
4) يُبنى علىحذف النون إذا اتصلت به (واو) الجماعة نحو (حافظُوا على الصلوات والصلاة الوسطى ) أو ألف الاثنين نحو قوله تعالى ( اذهبَا إلى فرعون إنه طغى) أو (ياء المخاطبة ) نحو قوله تعالى (يا مريم اقنتي لربك واسجدِي واركعِي مع الراكعين ) .
ثالثاً : بناء وإعراب الفعل المضارع :
* بناء الفعل المضارع:
يُبنى الفعل المضارع في موضعين:
1) إذا اتصلت به نون النسوة فيبنى على السكون نحو قوله تعالى (والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين ) .
2) إذا اتصلت به نون التوكيد المباشرة فيبنى على الفتح نحو قوله تعالى ]كلا لينبذن في الحطمة[ .
* إعراب الفعل المضارع :-
الأصل في الأفعال هو البناء كما ذهب إلى ذلك البصريون , ولكن أُعرب الفعل المضارع لمشابهته اسم الفاعل في ترتيب الحروف الساكنة والمتحركة ، وفي احتمال الدلالة على زمن الحال والاستقبال ، لذلك سمي مضارعا ، أي : مشابها للاسم . ويعرب الفعل المضارع إذا لم تتصل به نون النسوه أو نون التوكيد المباشرة
حالات إعراب الفعل المضارع :
1) إذا كان الفعل المضارع صحيح الآخر :
- يرفع بضمة ظاهره على آخره نحو قوله تعالى (يعلمُ خائنة الأعين وما تخفي الصدور) .
- ينصب بفتحه ظاهره على آخره إذا دخل عليه أحد حروف النصب وهي (أن , ولن , إذن , وكي) نحو قوله تعالى (يريد الله أن يُخفف عنكم) .
- ويجزم بالسكون إذا سبقه جازم نحو قوله تعالى ( لم يلد ولم يولد) .
2) إذا كان الفعل المضارع معتل الآخر :
- إذا كان معتل الآخر بالآلف فإنه يرفع بضمة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر . نحو قوله تعالى ( فإذا هي حية تسعى ) وقوله تعالى (سيذكر من يخشى)
- إذا كان معتل الآخر بالواو أو الياء فإنه يرفع بضمة مقدره منع من ظهورها الثقل فمثال الأول قوله (فمن كان يرجو لقاء ربه ) , ومثال الثاني قوله تعالى : { قل لا يستوي الخبيث والطيب } .
- ويجزم بحذف حرف العلة سواء كان معتل الآخر بالألف أو الواو أو الياء , فمثال المعتل بالألف قوله تعالى ( ولم يخش إلا الله) ومثال المعتل بالياء قوله تعالى ( أو لم يهد للذين يرثون الأرض } ومثال المعتل بالواو قوله تعالى ( ولا تدعُ من دون الله) .
-
الفعل المضارع إذا اتصل به ألف الاثنين أو واو الجماعة أو ياء المخاطبة , فإنه يرفع بثبوت النون نحو قوله تعالى ( أم يقولون افتراه قل فأتوا بعشر سوره مثله مفتريات ...) وينصب ويجزم بحذف النون نحو قوله تعالى (فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين)
************
فوائد:•
- يرى البصريون أن الإعراب أصل في الأسماء فرع في الأفعال . أما الكوفيون فيرون أن الإعراب أصل في الأسماء , وفي الأفعال , والأول هو الصحيح .
- • البناء على سكون. وهو الأصل، لأنه أخف من الحركة. ولذا دخل في الاسم والفعل والحرف، مثل: اكتبْ، كمْ، مِنْ. قال تعالى: ]سل بني إسرائيل كَمْ آتيناهم من آية بينة[.ولا يحرك المبني إلا لسبب كالتخلص من التقاء الساكنين. فيحرك بالكسر نحو قوله تعالى: ]قالَتِ امرأت العزيز[ أو بالضم نحو ]هُمُ الذين يقولون لا تنفقوا[ أو بالفتح. كقوله تعالى: ]وَمِنَ الناس من يقول ءامنّا بالله[ فحركت نون (مِنْ) بالفتح؛ لأن الميم مكسورة، فكُرِهَ اجتماع كسرتين للثقل.
- الفعل الماضي متفق على بنائه وكان حقه أن يبنى على السكون لأنه الأصل في البناء وإنما بُنِي على حركة لمشابهته الاسم في وقوعه صفة وصلة وخبرا وحالا في قولك " مررت برجل ضرب" و" جاء الذي ضرب" و" زيد ضرب" و "رأيت زيدا قد ضرب" وكانت الحركة فتحة لتعادل خفتها ثقل الفعل .
- فعل الأمر مبني عند البصريين ومعرب عند الكوفيين فمثلاً (اضرب) عند الكوفيين مجزوم بلام مقدره , وأصله لتضرب فحذفت اللام تخفيفاً , فصار (تضرب) ثم حذف حرف المضارعه قصداً للفرق بين هذا وبين المضارع غير المجزوم عند الوقف عليه, فاحتيج بعد حذف حرف المضارعة إلى همزة الوصل توصلاً إلى النطق بالسكون وهو الضاد فصار "اضرب" .
تطبيق :
حافظوا على الوقت .
حافظوا : فعل أمر مبني على حذف النون ؛ لأن مضارعه من الأفعال الخمسة , واو الجماعة ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل .
على : حرف جر.
الوقت : اسم مجرور وعلامة جره الكسره الظاهره على آخره (والجار والمجرور )متعلقان بالفعل (حافظوا) .
سافرت إلى المدينة صباحاً :
سافرت : فعل ماضي مبني على السكون ؛ لاتصاله بـ(تاء) الرفع المتحركة , والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل .
إلى : حرف جر.
المدينة : اسم مجرور وعلامة جره الكسره الظاهره على آخره .
صباحاً : ظرف زمان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهره على آخره .
هما يعملان في الصحافةِ .
هما : ضمير مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .
يعملان : فعل مضارع مرفوع ، علامته ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة ، وألف الاثنين ضمير مبني في محل رفع فاعل .
في الصحافة : شبه جملة جار ومجرور ، متعلقان بـِ (يعملان) .
تم بحمد الله وتوفيقه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق