وانت تقرأ هذا الموضوع استمع لتلاوة الشيخ علي جابر يعتبر من افضل القراء في العالم الاسلامي رحمه الله
بعلم البيان نعبّر عن المعنى الواحد بأساليبَ مختلفة بين تشبيه ومجاز وكناية
، وبعلم المعاني نوظّف الكلام مطابقاً لمقتضى الحال،مع وفائه بغرض بلاغيٍّ يفْهمُ من سياقه وبما يُذكر معه من قرائن،
وبعلم البديع نزيّن اللفظ ومعناه بألوان بديعة من الجمال اللفظي أو المعنويِّ باستعمال المحسّنات اللفظية والمحسّنات المعنويّة.
هذه الجوانب الثلاثة تدرج ضمن علم البلاغة.
أقسام علم البلاغة:
ينقسم علم البلاغة إلى ثلاثة أقسام :
1- علم البيان:هوعلم يعرَف به إيراد المعنى الواحد بطرق مختلفة في وضوحِ الدلالة عليه؛
2- علم المعاني:هوعلم يُعرف به أحوال اللفظ العربيِّ التي بها يطابق مقتضى الحال ؛
3- علم البديع:هو علم يُعرف به وجوه تحسين الكلام ، بعد مطابقته لمقتضَى الحال ووضوحِ الدلالة .
التعريف علم المعاني هو علم يعرف به أحوال اللفظ العربي التي بها يطابق مقتضى الحال.
هو علم يعرف به أحوال الكلام العربي التي تهدي العالم بها إلى اختيار ما يطابق منها مقتضى أحوال المخاطبين رجاء أن يكون ما ينشئ من كلام أدبي بليغا .
علم نظم الألفاظ والعبارات على أسلوب معين يراعى فيه أمران هما: قواعد النحو ومطابقة الكلام لمقتضى الحال.
مكانة علم المعاني بين العلوم :
أما مكانته بين العلوم الأخرى فهي أنه ألصقها بالقرآن الكريم وبه عُرف إعجازه.. بل هو علم يشتمل على سائر العلوم وليس بالضرورة أن يشتمل عليه علم النحو أو الصرف أو البديع مثلا، فلا يعتد فيه بكلام لم يراعَ فيه الوجه الصحيح لبناء الكلمة في الصرف، ولا بكلام نُصب فيه ما حقه الرفع، ولا بصورة بديع لم يحسن صاحبها التأتي إليها
إن ثمرة هذا العلم هو الوقوف على الأسرار التي يرتفع بها شأن الكلام ويفضل بعضه بعضا، ومعرفة إعجاز القرآن من جهة ما خصه الله بم من حسن الوصف ولطف الإيجاز وجودة السبك وبراعة التراكيب وجزالة الكلمات وعذوبة الألفاظ ومحاسن الكلام، والوقوف على بديع القول وأسرار البلاغة وأسباب الفصاحة وغير ذلك.
الإسناد : هو العلاقة القائمة بيت ركني الجملة العربية لتربطهما معا في حكم
ففي الجملة الاسمية عندنا المبتدأ والخبر،فنسند الثاني إلى الأول، فيكون الأول مسندا إليه، والثاني مسندا
فإن قلنا: الشمس طالعة، فقد أسندنا الطلوع إلى الشمس، فالطلوع مسند وهو الخبر، والشمس مسند إليه وهو المبتدأ
وفي الجملة الفعلية ذات الفعل والفاعل، نسند الفعل إلى الفاعل، فيكون الأول مسندا والثاني مسندا إليه
فإن قلنا: طلعت الشمس، فقد أسندنا فعل الطلوع إلى الشمس، فالطلوع وهو الفعل هنا هو المسند، والشمس هي المسند إليه وهو المبتدأ
وما عدا هذين الركنين يسمى (قيدا(
نوعا الكلام: الخبر والإنشاء
ينقسم الكلام إلى نوعين :كلام خبري وكلام إنشائي
1- الكلام الخبري فهو الكلام الذي يمكن الحكم عليه بالصدق أو الكذب، لأن له واقعا يمكننا بالرجوع إليه أن نتأكد من مطابقته أو عدم مطابقته
أمثلة: فريدة ـ الجو بارد اليوم ـ اغتصب اليهود فلسطين بسبب ذلة العرب
2- الإنشائي فهو ما يطلب به إنشاء أمر لم يكن واقعا وقت التكلم ولا يحكم عليه بصدق أو كذب لأنه لا يخبر بأمر ولا يقدم معرفة ما
أمثلة: هل العربية أفضل اللغات؟ ـ لا تستسلم لتيارات الفكر الوافد دون تمحيص ـ يا رب أصلح النفوس ووحد الصفوف
من أنواع الكلام الإنشائي: الأمر ، النهي ، الدعاء ، التمني ، الاستفهام، النداء.
أغراض الخبر
ـ الخبر قد يفيد تقديم (فائدة) للسامع أو المخاطب إن لم يكن على علم بها
وقد يفيد (لازم فائدة الخبر) إن كان المتكلم يريد أن يوضح للمخاطب أنه يعرف عنه هذا الأمر الذي لا يجهله المخاطب، كأن يقول له: أتيتَ من السفر منذ يومين ـ أو أن يقال له وهو يسيء إلى أبيه (هذا أبوك) فيكون المخاطب عارفا مضمون الخبر ولكن إلقاءه يكون من باب التذكير أو التوكيد أو النصح أو التحذير، فينزل العالم منزلة الجاهل ويخاطب بغرض توجيه الفائدة
وكل من الخبر والإنشاء قد يتضمن أغراضا بلاغية غير ما يوحي به منطوق الكلام المباشر، بل هي أغراض تفهم من سياق ورود الخبر والإنشاء
من الأغراض الأخرى للخبر
الفخر:
أنا القائد الحامي الذمار وإنما *** يدافع عن أحسابهم أنا أو مثلي
المدح والثناء:
اللهم أنت خالق السموات والأرض العليم القدير الحكيم
التحسر والتأسف:
ذهب الذين يعاش في أكنافهم ** وبقيت في خَلْف كجلد الأجرب
الاسترحام والاستعطاف:
رب إني لا أستطيع اصطبارا ** فاعف عني يا من يقيل العثارا
إظهار الضعف: كشكوى زكريا لربه
" رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا"
*التوبيخ:
كالقول الذي يواجه به الذين يكنزون الذهب والفضة حين يكوون بها: هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون
* الدعاء :
كقولنا: مات فلان رحمه الله
ومثل: لا نامت أعين الجبناء
* الأمر:
" والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة"
فالجملة خبرية لكن غرضها هو الأمر، أي: فلترضع الوالدات أولادهن
وهناك أغراض كثيرة تفهم من سياق الجملة
الإنشاء لغة هو الإيجادوهو نوعان
إنشاء طلبي: وهو ما يستدعي مطلوبا غير حاصل وقت التكلم
فيطلب به إيجاد أمر لم يكن متحققا من قبل
وهو محور من محاور اهتمام علم البلاغة
وإنشاء غير طلبي وهو ما لا يستدعي مطلوبا في الأصل كالقسم ، وإبداء التعجب، وأسلوب المدح والذم والرجاء
فكلها أساليب لا تحتمل الصدق أو الكذب
أنواع الكلام الإنشائي وأغراضه:
الأمر: هو طلب إنشاء أمر لم يكن حاصلا وقت التكلم
الأصل في الأمر أن يدل على الوجوب، ولكن قديدل على معان أخرى بالقرائن
فإن كان الأمر صادرا من الأعلى إلى الأدنى فهو لطلب إحداث أمر أي هو باق على معناه الأصلي
فإن كان من الأدنى إلى الأعلى فهو للدعاء كقولك لله عز وجل: اغفر لي ذنبي
وإن كان بين متساويين فهو التماس، كقولك لصاحبك: أعطني كتابك
وقد يخرج عن معناه الأصلي إلى معان أخرى، أهمها:
1 ـ الإرشاد: إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه ـ البقرة
2 ـ الإباحة : وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ـ البقرة
3. التعجب : انظر كيف ضربوا لك الأمثال ـ الإسراء
4 ـ التهديد : اعملوا ما شئتم ـ فصلت
5 ـ التحقير والتهكم كقول جرير
زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا ** أبشر بطول سلامة يا مربع
6ـ التعجيز كقول الله عز وجل : "وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله"
النهي : وهو طلب الكف عن الفعل على جهة الاستعلاء
** وقد تخرج صيغة النهي عن دلالتها الأصلية إلى معان أخرى، منها:
1 الدعاء : "ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا"
2 التيئيس : يا أيها الذين كفروا لا تعتذروا اليوم إنما تجزون ما كنتم تعملون ـ التحريم
3ـ التوبيخ كقول أبي الأسود
لا تنه عن خلق وتأتي مثله ** عار عليك إذا فعلت عظيم
4 ـ التهديد: كقول الشاعر
لا تطمعوا أن تهينونا ونكرمكم ** وأن نكف الأذى عنكم وتؤذونا
5 التسلية والصبر : "لا تحزن إن الله معنا"
6 الإرشاد والتعليم: كقول الشاعر
ولا تجلس إلى أهل الدنايا ** فإن خلائق السفهاء تعدي
التمني : هو طلب حصول الشيء المحبوب دون أن يكون لك طمع وترقب في حصوله، أما ما تطمع في حصوله لأنه ممكن الوقوع فهو من الترجي، وبهذا نعرف أن قولنا (أتمنى أن تفعل كذا) يعني أن هذا الأمر صعب حدوثه، فإن كنا نأمل بالفعل في وقوعه فعلينا أن نقول : أرجو أن تفعل كذا
صيغته الأصلية هي (ليت)، وهناك أدوات تخرج عن معانيها الحقيقية لتدل على التمني، مثل: هل ـ لو ـ لعل
أمثلة:
ـ "ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا"
ـ ألا ليت الشباب يعود يوما ** فأخبره بما عل المشيب
يتمنى عودة الشباب وليس بعائد
أسربَ القطا هل من يعير جناحه *** لعلي إلى من قد هويت أطير
فهو يتمنى أن يعيره الطير جناحه ليطير إلى من يهوى ولكن لا يُتوقع حدوث هذا الشيء، لأنه غير ممكن الحدوث
النداء هو طلب إنشاء استجابة
** قد تخرج صيغة النداء إلى أغراض بلاغية تفهم من سياقها، مثل:
1 ـ التحسر والتوجع
فيا قبر معن كيف واريت جوده ** وقد كان منه البر والبحر مترعا
2 ـ الندبة
فواحزناه إن لم أودعه غدوة *** ويا أسفا إن كنت فيمن يودع
3 ـ الزجر
أيا حاسدا لي على نعمتي ** أتدري على من أسأت الأدب
أسأتَ على الله في حكمه ** لأنك لم ترض لي ما وهب
الاستفهام طلب فهم أمر لم يكن فهمه حاصلا من قبل وأدواته كثيرة معروفة
** ويخرج الاستفهام إلى أغراض بلاغية تفهم من سياق الكلام، ومنها:
1 ـ التقرير أي أن تقرر المخاطب بشيء ثبت عنده كقول فرعون لموسى عليه السلام: "ألم نربك فينا وليدا"
2 ـ الإنكار: كقول الله عز وجل منكرا على المشركين قولهم : "أصطفى البنات على البنين. ما لكم كيف تحكمون"
3 ـ الاستبعاد : أي إشعار المخاطب بأن المطلوب بعيد الوقوع، كقوله عزوجل: " أنى لهم الذكرى وقد جاءهم رسول مبين"
4 ـ التحقير: كقول الكفار عن نبي الله : " أهذا الذي بعث الله رسولا"
5 ـ التمني : "فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا"
6 ـ التشويق : "يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم"
7 ـ الوعيد : " إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب"
8 ـ النهي : "أتخشونهم فالله أحق ان تخشوه"
9 ـ النفي : "فهل ترى لهم من باقية"
4
، وبعلم المعاني نوظّف الكلام مطابقاً لمقتضى الحال،مع وفائه بغرض بلاغيٍّ يفْهمُ من سياقه وبما يُذكر معه من قرائن،
وبعلم البديع نزيّن اللفظ ومعناه بألوان بديعة من الجمال اللفظي أو المعنويِّ باستعمال المحسّنات اللفظية والمحسّنات المعنويّة.
هذه الجوانب الثلاثة تدرج ضمن علم البلاغة.
أقسام علم البلاغة:
ينقسم علم البلاغة إلى ثلاثة أقسام :
1- علم البيان:هوعلم يعرَف به إيراد المعنى الواحد بطرق مختلفة في وضوحِ الدلالة عليه؛
2- علم المعاني:هوعلم يُعرف به أحوال اللفظ العربيِّ التي بها يطابق مقتضى الحال ؛
3- علم البديع:هو علم يُعرف به وجوه تحسين الكلام ، بعد مطابقته لمقتضَى الحال ووضوحِ الدلالة .
التعريف علم المعاني هو علم يعرف به أحوال اللفظ العربي التي بها يطابق مقتضى الحال.
هو علم يعرف به أحوال الكلام العربي التي تهدي العالم بها إلى اختيار ما يطابق منها مقتضى أحوال المخاطبين رجاء أن يكون ما ينشئ من كلام أدبي بليغا .
علم نظم الألفاظ والعبارات على أسلوب معين يراعى فيه أمران هما: قواعد النحو ومطابقة الكلام لمقتضى الحال.
مكانة علم المعاني بين العلوم :
أما مكانته بين العلوم الأخرى فهي أنه ألصقها بالقرآن الكريم وبه عُرف إعجازه.. بل هو علم يشتمل على سائر العلوم وليس بالضرورة أن يشتمل عليه علم النحو أو الصرف أو البديع مثلا، فلا يعتد فيه بكلام لم يراعَ فيه الوجه الصحيح لبناء الكلمة في الصرف، ولا بكلام نُصب فيه ما حقه الرفع، ولا بصورة بديع لم يحسن صاحبها التأتي إليها
إن ثمرة هذا العلم هو الوقوف على الأسرار التي يرتفع بها شأن الكلام ويفضل بعضه بعضا، ومعرفة إعجاز القرآن من جهة ما خصه الله بم من حسن الوصف ولطف الإيجاز وجودة السبك وبراعة التراكيب وجزالة الكلمات وعذوبة الألفاظ ومحاسن الكلام، والوقوف على بديع القول وأسرار البلاغة وأسباب الفصاحة وغير ذلك.
الإسناد : هو العلاقة القائمة بيت ركني الجملة العربية لتربطهما معا في حكم
ففي الجملة الاسمية عندنا المبتدأ والخبر،فنسند الثاني إلى الأول، فيكون الأول مسندا إليه، والثاني مسندا
فإن قلنا: الشمس طالعة، فقد أسندنا الطلوع إلى الشمس، فالطلوع مسند وهو الخبر، والشمس مسند إليه وهو المبتدأ
وفي الجملة الفعلية ذات الفعل والفاعل، نسند الفعل إلى الفاعل، فيكون الأول مسندا والثاني مسندا إليه
فإن قلنا: طلعت الشمس، فقد أسندنا فعل الطلوع إلى الشمس، فالطلوع وهو الفعل هنا هو المسند، والشمس هي المسند إليه وهو المبتدأ
وما عدا هذين الركنين يسمى (قيدا(
نوعا الكلام: الخبر والإنشاء
ينقسم الكلام إلى نوعين :كلام خبري وكلام إنشائي
1- الكلام الخبري فهو الكلام الذي يمكن الحكم عليه بالصدق أو الكذب، لأن له واقعا يمكننا بالرجوع إليه أن نتأكد من مطابقته أو عدم مطابقته
أمثلة: فريدة ـ الجو بارد اليوم ـ اغتصب اليهود فلسطين بسبب ذلة العرب
2- الإنشائي فهو ما يطلب به إنشاء أمر لم يكن واقعا وقت التكلم ولا يحكم عليه بصدق أو كذب لأنه لا يخبر بأمر ولا يقدم معرفة ما
أمثلة: هل العربية أفضل اللغات؟ ـ لا تستسلم لتيارات الفكر الوافد دون تمحيص ـ يا رب أصلح النفوس ووحد الصفوف
من أنواع الكلام الإنشائي: الأمر ، النهي ، الدعاء ، التمني ، الاستفهام، النداء.
أغراض الخبر
ـ الخبر قد يفيد تقديم (فائدة) للسامع أو المخاطب إن لم يكن على علم بها
وقد يفيد (لازم فائدة الخبر) إن كان المتكلم يريد أن يوضح للمخاطب أنه يعرف عنه هذا الأمر الذي لا يجهله المخاطب، كأن يقول له: أتيتَ من السفر منذ يومين ـ أو أن يقال له وهو يسيء إلى أبيه (هذا أبوك) فيكون المخاطب عارفا مضمون الخبر ولكن إلقاءه يكون من باب التذكير أو التوكيد أو النصح أو التحذير، فينزل العالم منزلة الجاهل ويخاطب بغرض توجيه الفائدة
وكل من الخبر والإنشاء قد يتضمن أغراضا بلاغية غير ما يوحي به منطوق الكلام المباشر، بل هي أغراض تفهم من سياق ورود الخبر والإنشاء
من الأغراض الأخرى للخبر
الفخر:
أنا القائد الحامي الذمار وإنما *** يدافع عن أحسابهم أنا أو مثلي
المدح والثناء:
اللهم أنت خالق السموات والأرض العليم القدير الحكيم
التحسر والتأسف:
ذهب الذين يعاش في أكنافهم ** وبقيت في خَلْف كجلد الأجرب
الاسترحام والاستعطاف:
رب إني لا أستطيع اصطبارا ** فاعف عني يا من يقيل العثارا
إظهار الضعف: كشكوى زكريا لربه
" رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا"
*التوبيخ:
كالقول الذي يواجه به الذين يكنزون الذهب والفضة حين يكوون بها: هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون
* الدعاء :
كقولنا: مات فلان رحمه الله
ومثل: لا نامت أعين الجبناء
* الأمر:
" والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة"
فالجملة خبرية لكن غرضها هو الأمر، أي: فلترضع الوالدات أولادهن
وهناك أغراض كثيرة تفهم من سياق الجملة
الإنشاء لغة هو الإيجادوهو نوعان
إنشاء طلبي: وهو ما يستدعي مطلوبا غير حاصل وقت التكلم
فيطلب به إيجاد أمر لم يكن متحققا من قبل
وهو محور من محاور اهتمام علم البلاغة
وإنشاء غير طلبي وهو ما لا يستدعي مطلوبا في الأصل كالقسم ، وإبداء التعجب، وأسلوب المدح والذم والرجاء
فكلها أساليب لا تحتمل الصدق أو الكذب
أنواع الكلام الإنشائي وأغراضه:
الأمر: هو طلب إنشاء أمر لم يكن حاصلا وقت التكلم
الأصل في الأمر أن يدل على الوجوب، ولكن قديدل على معان أخرى بالقرائن
فإن كان الأمر صادرا من الأعلى إلى الأدنى فهو لطلب إحداث أمر أي هو باق على معناه الأصلي
فإن كان من الأدنى إلى الأعلى فهو للدعاء كقولك لله عز وجل: اغفر لي ذنبي
وإن كان بين متساويين فهو التماس، كقولك لصاحبك: أعطني كتابك
وقد يخرج عن معناه الأصلي إلى معان أخرى، أهمها:
1 ـ الإرشاد: إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه ـ البقرة
2 ـ الإباحة : وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ـ البقرة
3. التعجب : انظر كيف ضربوا لك الأمثال ـ الإسراء
4 ـ التهديد : اعملوا ما شئتم ـ فصلت
5 ـ التحقير والتهكم كقول جرير
زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا ** أبشر بطول سلامة يا مربع
6ـ التعجيز كقول الله عز وجل : "وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله"
النهي : وهو طلب الكف عن الفعل على جهة الاستعلاء
** وقد تخرج صيغة النهي عن دلالتها الأصلية إلى معان أخرى، منها:
1 الدعاء : "ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا"
2 التيئيس : يا أيها الذين كفروا لا تعتذروا اليوم إنما تجزون ما كنتم تعملون ـ التحريم
3ـ التوبيخ كقول أبي الأسود
لا تنه عن خلق وتأتي مثله ** عار عليك إذا فعلت عظيم
4 ـ التهديد: كقول الشاعر
لا تطمعوا أن تهينونا ونكرمكم ** وأن نكف الأذى عنكم وتؤذونا
5 التسلية والصبر : "لا تحزن إن الله معنا"
6 الإرشاد والتعليم: كقول الشاعر
ولا تجلس إلى أهل الدنايا ** فإن خلائق السفهاء تعدي
التمني : هو طلب حصول الشيء المحبوب دون أن يكون لك طمع وترقب في حصوله، أما ما تطمع في حصوله لأنه ممكن الوقوع فهو من الترجي، وبهذا نعرف أن قولنا (أتمنى أن تفعل كذا) يعني أن هذا الأمر صعب حدوثه، فإن كنا نأمل بالفعل في وقوعه فعلينا أن نقول : أرجو أن تفعل كذا
صيغته الأصلية هي (ليت)، وهناك أدوات تخرج عن معانيها الحقيقية لتدل على التمني، مثل: هل ـ لو ـ لعل
أمثلة:
ـ "ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا"
ـ ألا ليت الشباب يعود يوما ** فأخبره بما عل المشيب
يتمنى عودة الشباب وليس بعائد
أسربَ القطا هل من يعير جناحه *** لعلي إلى من قد هويت أطير
فهو يتمنى أن يعيره الطير جناحه ليطير إلى من يهوى ولكن لا يُتوقع حدوث هذا الشيء، لأنه غير ممكن الحدوث
النداء هو طلب إنشاء استجابة
** قد تخرج صيغة النداء إلى أغراض بلاغية تفهم من سياقها، مثل:
1 ـ التحسر والتوجع
فيا قبر معن كيف واريت جوده ** وقد كان منه البر والبحر مترعا
2 ـ الندبة
فواحزناه إن لم أودعه غدوة *** ويا أسفا إن كنت فيمن يودع
3 ـ الزجر
أيا حاسدا لي على نعمتي ** أتدري على من أسأت الأدب
أسأتَ على الله في حكمه ** لأنك لم ترض لي ما وهب
الاستفهام طلب فهم أمر لم يكن فهمه حاصلا من قبل وأدواته كثيرة معروفة
** ويخرج الاستفهام إلى أغراض بلاغية تفهم من سياق الكلام، ومنها:
1 ـ التقرير أي أن تقرر المخاطب بشيء ثبت عنده كقول فرعون لموسى عليه السلام: "ألم نربك فينا وليدا"
2 ـ الإنكار: كقول الله عز وجل منكرا على المشركين قولهم : "أصطفى البنات على البنين. ما لكم كيف تحكمون"
3 ـ الاستبعاد : أي إشعار المخاطب بأن المطلوب بعيد الوقوع، كقوله عزوجل: " أنى لهم الذكرى وقد جاءهم رسول مبين"
4 ـ التحقير: كقول الكفار عن نبي الله : " أهذا الذي بعث الله رسولا"
5 ـ التمني : "فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا"
6 ـ التشويق : "يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم"
7 ـ الوعيد : " إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب"
8 ـ النهي : "أتخشونهم فالله أحق ان تخشوه"
9 ـ النفي : "فهل ترى لهم من باقية"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق