وانت تقرأ هذا الموضوع استمع لتلاوة الشيخ علي جابر يعتبر من افضل القراء في العالم الاسلامي رحمه الله
تدوين الحديث في القرن الثاني الهجريفي مطلع القرن الثاني للهجرة كانت الوثائق قد أصبحت منتشرة ومتوفرة للباحثين وهنا تبدأ المرحلة الثانية من المنهج التاريخي وهي مرحلة نقد الوثائق ودراستها دراسة علمية موضوعية وكان على النقد أن يتم بمستويين:
1ـ نقد خارجي يتناول السند الموصل من المرحلة الراهنة إلى الأصل والذي هو في هذه الحالة النبي صلى الله عليه وسلم في أقواله أو المأثور عنه ويتناول هذا النقد دراسة المراحل التي مرت بها الوثائق ومعرفة أي تزييف أو تحريف وقع في هذه الوثائق لاستبعاده ، فوضعت هنا شروط قاسية للتحقيق من هذه الوثائق وخضعت لأسئلة متعددة فعلى سبيل المثال : هل هذه الوثيقة صحيحة كما كانت في الأصل أم لا ؟ هل جرى عليها تحريف أو تزوير ؟ ومن الذي قام بعملية نقل الوثيقة ؟ وكيف تم التحقق من أمانته العلمية في النقل ؟ إلى آخر الأسئلة وهذا مبحث آخر في علوم الحديث برز تحت أسماء مختلفة كعلم الرجال وعلم الجرح والتعديل وعلم تاريخ الرواة وتحمل الحديث وأداؤه.
2ـ أما عن المستوى الثاني فهو يتناول النقد الباطن للحديث والمتمثل في المتن وذلك بإخضاعه لشروط دقيقة للتحقق من أن هذا النص هو عين ما قاله الرسولصلى الله عليه وسلم ، وهنا يتوجب علينا معرفة معنى النص ودقة نسبته وهذا ما عرُف باسم علم مصطلح الحديث .
بعد هذين المستويين من النقد نستطيع أن نصل أولا لتحديد دقيق لصحة الوثيقة التاريخية ومن ثم إلى فهم معنى الوثيقة.
ويمكن القول بأن منهج التدوين في عصرالتابعين كان يقوم على جمع الأحاديث النبوية التي تدور حول موضوع واحد فكان لكل باب من أبواب السنة مؤلف خاص به وقد بدأ ذلك على يد ابن شهاب الزهري (ت 24 ه* ).
ثم تطورالتدوين في القرن الثاني إلى مرحلة أخرى وهى جمع أحاديث الأبواب وضم بعضها إلى بعض ومزج الأحاديث بأقوال الصحابة وفتاوى التابعين واشتهر من بين هذه المؤلفات الموطأومصنفاابن أبى شيبة وعبد الرزاق وقد حملت المصنفات عناوين مثل مصنف وسنن وموطأ وجامع ،وجمعت مادتها الأولى عن الأجزاء والصحف التي دونت قبل مرحلة التصنيف وكان الغرض من جمع السنة بهذه الطريقة في القرن الثاني هو خدمة التشريع وتسهيل استنباط الأحكام .
4
1ـ نقد خارجي يتناول السند الموصل من المرحلة الراهنة إلى الأصل والذي هو في هذه الحالة النبي صلى الله عليه وسلم في أقواله أو المأثور عنه ويتناول هذا النقد دراسة المراحل التي مرت بها الوثائق ومعرفة أي تزييف أو تحريف وقع في هذه الوثائق لاستبعاده ، فوضعت هنا شروط قاسية للتحقيق من هذه الوثائق وخضعت لأسئلة متعددة فعلى سبيل المثال : هل هذه الوثيقة صحيحة كما كانت في الأصل أم لا ؟ هل جرى عليها تحريف أو تزوير ؟ ومن الذي قام بعملية نقل الوثيقة ؟ وكيف تم التحقق من أمانته العلمية في النقل ؟ إلى آخر الأسئلة وهذا مبحث آخر في علوم الحديث برز تحت أسماء مختلفة كعلم الرجال وعلم الجرح والتعديل وعلم تاريخ الرواة وتحمل الحديث وأداؤه.
2ـ أما عن المستوى الثاني فهو يتناول النقد الباطن للحديث والمتمثل في المتن وذلك بإخضاعه لشروط دقيقة للتحقق من أن هذا النص هو عين ما قاله الرسولصلى الله عليه وسلم ، وهنا يتوجب علينا معرفة معنى النص ودقة نسبته وهذا ما عرُف باسم علم مصطلح الحديث .
بعد هذين المستويين من النقد نستطيع أن نصل أولا لتحديد دقيق لصحة الوثيقة التاريخية ومن ثم إلى فهم معنى الوثيقة.
ويمكن القول بأن منهج التدوين في عصرالتابعين كان يقوم على جمع الأحاديث النبوية التي تدور حول موضوع واحد فكان لكل باب من أبواب السنة مؤلف خاص به وقد بدأ ذلك على يد ابن شهاب الزهري (ت 24 ه* ).
ثم تطورالتدوين في القرن الثاني إلى مرحلة أخرى وهى جمع أحاديث الأبواب وضم بعضها إلى بعض ومزج الأحاديث بأقوال الصحابة وفتاوى التابعين واشتهر من بين هذه المؤلفات الموطأومصنفاابن أبى شيبة وعبد الرزاق وقد حملت المصنفات عناوين مثل مصنف وسنن وموطأ وجامع ،وجمعت مادتها الأولى عن الأجزاء والصحف التي دونت قبل مرحلة التصنيف وكان الغرض من جمع السنة بهذه الطريقة في القرن الثاني هو خدمة التشريع وتسهيل استنباط الأحكام .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق