وانت تقرأ هذا الموضوع استمع لتلاوة الشيخ علي جابر يعتبر من افضل القراء في العالم الاسلامي رحمه الله
تدوين الحديث في القرن الثالث الهجري
وفى القرن الثالث الهجري استمر نشاط العلماء في التدوين وبدءوا ينهجون في مصنفاتهم مناهج جديدة وطرقا مختلفة ومن أشهر طرق التصنيف في هذا العصر:
وفى القرن الثالث الهجري استمر نشاط العلماء في التدوين وبدءوا ينهجون في مصنفاتهم مناهج جديدة وطرقا مختلفة ومن أشهر طرق التصنيف في هذا العصر:
أولاًـ المسانيد
وهى عبارةعن جمع أحاديث كل صحابي على حدة وإن اختلفت الموضوعات التي تتناولها تلك الأحاديث سواء كان الحديث صحيحا أو حسنا أو ضعيفا مرتبين ذلك على حروف الهجاء في أسماء الصحابة وهو أسهل أنواع الترتيب تناولا أو على القبائل أو على السابقة في الإسلام وقد يقتصر في بعضها على أحاديث صحابي واحد كمسند أبى بكر أو أحاديث جماعة منهم كمسند الأربعة أو العشرة المبشرين بالجنة إلى غير ذلك ومن أشهر تلك المسانيد:
1ـ مسند أبى داود سليمان بن داود الطيالسي (ت 204ه* ) وهو أول مسند صُنِّف وقد جمعه عنه بعض حفاظ خراسان وهومطبوع في مجلدة كبيرة طبعة دار المعرفة وقد رتبه الشيخ أحمد بن عبد الرحمن البنا الشهيربالساعاتي على الكتب والأبواب الفقهية وسماه منحة المعبود في ترتيب مسند الطيالسي أبى داود جزءان في مجلدة طبع على نفقة المؤلف وتصحيحه 1372 ه* الناشر المكتبة الإسلامية بيروت.
2ـ مسند أبى بكر أحمد بن عمرو البزار (ت 299ه* ) وله مسندان المسند الصغير والمسند الكبيرالمعلل وهو المسمى البحر الزخار يبين فيه الصحيح من غيره ويتكلم في تفرد بعض رواة الحديث ومتابعة غيره عليه وقد طبع منه عدة مجلدات بتحقيق الدكتور محفوظ الرحمن زين الله طبعة مؤسسة علوم القرآن ببيروت مكتبة العلوم والحكم بالمدينة المنورة 1409ه* وقد اعتنى بالمسند الكبير الإمام نور الدين على بن أبى بكر الهيثمي (ت 807 ه* ) فصنف في زوائده كتاباسماه كشف الأستار عن زوائد البزار وهو مطبوع في أربع مجلدات طبعة مؤسسة الرسالة بتحقيق الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي 1404ه*.
3ـ مسند أبى عبد الرحمن بَقِى بن مَخْلَد الأندلسي (ت 276ه* ) وقد روى فيه عن 1300 صحابي ورتبه على أبواب الفقه ويُعد من أوسع المسانيد فهو أكبر من مصنف ابن أبى شيبة ومصنف عبد الرزاق ولم يطبع إلا مقدمته ولم يُعثر على مخطوطاته.
4ـ مسند أبى سعيد عثمان بن سعيد الدارمي(ت 280ه* ) وهو مسند كبير يقع في جزأين وقد طبع أكثر من مرة منها طبعة بتحقيق السيد عبد الله هـاشم يمـاني في مجلدتين 1386ه*. ومنها طبعة دار القلم بتحقيق الدكـتور مصطفى دبيب البغا 1417 ه* .
ويطلق بعض العلماء على مسند الدارمي اسم السنن.
5ـ مسند أبى محمد عبد بن حميد بن نصر الكِشِّي (ت 249 ه* ) وله مسندان كبير وصغيرومسنده خال عن مسانيد كثير من مشاهير الصحابة وقد طبع المنتخب من مسند عبد بن حميد في مجلدتين.
6ـ مسند أبى محمد الحارث بن محمد بن أبى أسامة التميمي (ت 282 ه* ) وتوجد منه مختارات بعنوان المنتقى مخطوط بدار الكتب المصرية حديث 1259 مجاميع كما يوجد العوالي المستخرجة من مسند الحارث في المكتبة الظاهرية مجموع 101/16، وقدخرج الحافظ ابن حجر العسقلاني زوائده وزوائد مسانيد الأئمة أبى داود الطيالسي والحميدي وابن أبى عمر العدني ومُسَدَّد وأحمد بن منيع وأبى بكر بن أبى شيبة وعبد بن حميد على الصحاح الستة ومسند أحمد في كتاب سماه المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية وطبعت النسخة المسندة من الكتاب في تسع عشرة مجلدة طبعة دار العاصمة الرياض 1419ه* .
7ـ ومن أشهر تلك المسانيد مسند أبى عبد الله أحمد بن حنبل الشيباني المتوفى في 240 ه* وأوله مسند العشرة المبشرين بالجنة وفيه زيادات ولده عبد الله ويسير من زيادات أبى بكر القَطِيعي الراوي عن عبد الله بن أحمد بن حنبل ويشتمل على ثمانية وعشرين ألفا وأربعمائة وأربعة وستين حديثا وأشهر طبعات المسندالطبعة الميمنية في ست مجلدات ولم يشترط الإمام أحمد في مسنده جمع الحديث الصحيح ففيه الصحيح وغيره وقـد ألف الحافظ ابن حجر العسقلاني كتابه المسمى القول المُسَدَّد في الذب عن المسند رد فيه على من زعم وجود أحاديث موضوعة في المسند وهو مطبوع في جزء صغير عدة طبعات منها طبعة بتحقيق عبد الله محمد الدرويش بدار اليمامة دمشق1405 ه*وقد اعتنى العلماء بمسند الإمام أحمد فقد رتبه بعض الحفاظ الأصبهانيين على الأبواب الفقهية منهم الحافظ ناصر الدين بن رزيق ورتبه الحافظ محمد بن أبى محمد بن عبد الله المقدسي الحنبلي على حروف المعجم وممن رتبه أيضا على الموضوعات الفقهيةالشيخ أحمد بن عبد الرحمن ألبنا في كتاب سماه الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيبانى وعلى هامشه كتاب بلوغ الأماني من أسرار الفتح الرباني وهومطبوع في إحدى عشرة مجلدة طبعة دار إحياء التراث العربي .
وعلى أية حال فإن المسانيد لم تقتصر على جمع الحديث الصحيح بل احتوت على الأحاديث الضعيفة أيضا مما يجعل من الصعوبة الإفادة منها إلا من قبل المتخصصين في الحديث وعلومه وكذلك فإن طريقة الترتيب في المسانيد تجعل من الصعوبة أيضا الوقوف علىأحاديث حكم معين لأنها لم ترتب على أبواب الفقه.
وهى عبارةعن جمع أحاديث كل صحابي على حدة وإن اختلفت الموضوعات التي تتناولها تلك الأحاديث سواء كان الحديث صحيحا أو حسنا أو ضعيفا مرتبين ذلك على حروف الهجاء في أسماء الصحابة وهو أسهل أنواع الترتيب تناولا أو على القبائل أو على السابقة في الإسلام وقد يقتصر في بعضها على أحاديث صحابي واحد كمسند أبى بكر أو أحاديث جماعة منهم كمسند الأربعة أو العشرة المبشرين بالجنة إلى غير ذلك ومن أشهر تلك المسانيد:
1ـ مسند أبى داود سليمان بن داود الطيالسي (ت 204ه* ) وهو أول مسند صُنِّف وقد جمعه عنه بعض حفاظ خراسان وهومطبوع في مجلدة كبيرة طبعة دار المعرفة وقد رتبه الشيخ أحمد بن عبد الرحمن البنا الشهيربالساعاتي على الكتب والأبواب الفقهية وسماه منحة المعبود في ترتيب مسند الطيالسي أبى داود جزءان في مجلدة طبع على نفقة المؤلف وتصحيحه 1372 ه* الناشر المكتبة الإسلامية بيروت.
2ـ مسند أبى بكر أحمد بن عمرو البزار (ت 299ه* ) وله مسندان المسند الصغير والمسند الكبيرالمعلل وهو المسمى البحر الزخار يبين فيه الصحيح من غيره ويتكلم في تفرد بعض رواة الحديث ومتابعة غيره عليه وقد طبع منه عدة مجلدات بتحقيق الدكتور محفوظ الرحمن زين الله طبعة مؤسسة علوم القرآن ببيروت مكتبة العلوم والحكم بالمدينة المنورة 1409ه* وقد اعتنى بالمسند الكبير الإمام نور الدين على بن أبى بكر الهيثمي (ت 807 ه* ) فصنف في زوائده كتاباسماه كشف الأستار عن زوائد البزار وهو مطبوع في أربع مجلدات طبعة مؤسسة الرسالة بتحقيق الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي 1404ه*.
3ـ مسند أبى عبد الرحمن بَقِى بن مَخْلَد الأندلسي (ت 276ه* ) وقد روى فيه عن 1300 صحابي ورتبه على أبواب الفقه ويُعد من أوسع المسانيد فهو أكبر من مصنف ابن أبى شيبة ومصنف عبد الرزاق ولم يطبع إلا مقدمته ولم يُعثر على مخطوطاته.
4ـ مسند أبى سعيد عثمان بن سعيد الدارمي(ت 280ه* ) وهو مسند كبير يقع في جزأين وقد طبع أكثر من مرة منها طبعة بتحقيق السيد عبد الله هـاشم يمـاني في مجلدتين 1386ه*. ومنها طبعة دار القلم بتحقيق الدكـتور مصطفى دبيب البغا 1417 ه* .
ويطلق بعض العلماء على مسند الدارمي اسم السنن.
5ـ مسند أبى محمد عبد بن حميد بن نصر الكِشِّي (ت 249 ه* ) وله مسندان كبير وصغيرومسنده خال عن مسانيد كثير من مشاهير الصحابة وقد طبع المنتخب من مسند عبد بن حميد في مجلدتين.
6ـ مسند أبى محمد الحارث بن محمد بن أبى أسامة التميمي (ت 282 ه* ) وتوجد منه مختارات بعنوان المنتقى مخطوط بدار الكتب المصرية حديث 1259 مجاميع كما يوجد العوالي المستخرجة من مسند الحارث في المكتبة الظاهرية مجموع 101/16، وقدخرج الحافظ ابن حجر العسقلاني زوائده وزوائد مسانيد الأئمة أبى داود الطيالسي والحميدي وابن أبى عمر العدني ومُسَدَّد وأحمد بن منيع وأبى بكر بن أبى شيبة وعبد بن حميد على الصحاح الستة ومسند أحمد في كتاب سماه المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية وطبعت النسخة المسندة من الكتاب في تسع عشرة مجلدة طبعة دار العاصمة الرياض 1419ه* .
7ـ ومن أشهر تلك المسانيد مسند أبى عبد الله أحمد بن حنبل الشيباني المتوفى في 240 ه* وأوله مسند العشرة المبشرين بالجنة وفيه زيادات ولده عبد الله ويسير من زيادات أبى بكر القَطِيعي الراوي عن عبد الله بن أحمد بن حنبل ويشتمل على ثمانية وعشرين ألفا وأربعمائة وأربعة وستين حديثا وأشهر طبعات المسندالطبعة الميمنية في ست مجلدات ولم يشترط الإمام أحمد في مسنده جمع الحديث الصحيح ففيه الصحيح وغيره وقـد ألف الحافظ ابن حجر العسقلاني كتابه المسمى القول المُسَدَّد في الذب عن المسند رد فيه على من زعم وجود أحاديث موضوعة في المسند وهو مطبوع في جزء صغير عدة طبعات منها طبعة بتحقيق عبد الله محمد الدرويش بدار اليمامة دمشق1405 ه*وقد اعتنى العلماء بمسند الإمام أحمد فقد رتبه بعض الحفاظ الأصبهانيين على الأبواب الفقهية منهم الحافظ ناصر الدين بن رزيق ورتبه الحافظ محمد بن أبى محمد بن عبد الله المقدسي الحنبلي على حروف المعجم وممن رتبه أيضا على الموضوعات الفقهيةالشيخ أحمد بن عبد الرحمن ألبنا في كتاب سماه الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيبانى وعلى هامشه كتاب بلوغ الأماني من أسرار الفتح الرباني وهومطبوع في إحدى عشرة مجلدة طبعة دار إحياء التراث العربي .
وعلى أية حال فإن المسانيد لم تقتصر على جمع الحديث الصحيح بل احتوت على الأحاديث الضعيفة أيضا مما يجعل من الصعوبة الإفادة منها إلا من قبل المتخصصين في الحديث وعلومه وكذلك فإن طريقة الترتيب في المسانيد تجعل من الصعوبة أيضا الوقوف علىأحاديث حكم معين لأنها لم ترتب على أبواب الفقه.
ثانيا: كتب الصحاح
ثم ظهر اتجاه آخرللعلماء اعتنى بالحديث الصحيح فقط وبتبويبه على الموضوعات الفقهية تسهيلا للعلماءوالفقهاء عند الرجوع إلى حكم فقهي معين ومن أشهر تلك المصنفات التي اعتنت بالحديث الصحيح خاصة:
1ـ كتاب الإمام الجليل أبى عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري المتوفى في سنة 256 ه* المسمى بالجامع الصحيح وهو مشهور باسم صحيح البخاري وقد اقتصر في كتابه على الصحيح وإن كان لم يستوعب كل الصحيح ولم يشترط ذلك في كتابه فقد انتقى أحاديثه من جملة أحاديث حفظها بلغت ستمائة ألف حديث وجملة أحاديث صحيح البخاري سبعة آلاف وستمائة وثمانية وخمسين حديثا بالمكرر فطريقته أن يقطع الحديث الواحد ويفرقه في مواطن مختلفة تخدم البابالفقهي الذي يضع تحته الحديث وطبع صحيح البخاري طبعات كثيرة وأشهر طبعاته وأصحها الطبعة السلطانية 1311 ه* في ثلاث مجلدات وقد اعتنى العلماء بصحيح البخاري عناية فائقة وذلك لاعتباره أصح كتاب بعد القرآن الكريم فشرحه كثير من العلماء .
ومن أشهر شروحه :
أـ فتح الباري شرح صحيح البخاري للإمام الحافظ شيخ الإسلام أبى الفضل شهاب الدين أحمد بن على بن حجرالعسقلاني (ت852ه* ) واعتنى فيه ابن حجر بتراجم الرجال والمشاكل الحديثية ثم تعرض للمسائل الفقهية وبعض الإعراب والترجيح بين أقوال العلماء وهو مطبوع في ثلاث عشرة مجلدة سوى المقدمة بالمطبعة السلفية بتحقيق محمد فؤاد عبد الباقي وقد طبع أكثر من مرة .
ب ـ عمدة القاري شرح صحـيح البـخاري للإمام بدر الدين محمد بن أحمد العيني المتوفى في 855 ه* وقد اعتنى فيه بذكر المسائل الفقهية بجانب ترجمة الرجال وهو مطبوع في أحد عشر جزءًا بدار الطباعة العامرة بالأستانة بدون تاريخ وطبع في إسطنبول من سنة 1308 ه* إلى سنة 1311 ه* في ثلاث عشرة مجلدة.
2ـ ويأتي صحيح الإمام مسلم بن الحجاج القشيري (ت 261 ه* ) في المرتبة التالية لصحيح البخاري وقد أخذ الحديث عن شيخه أبى عبد الله البخاري وهو على طريقة شيخه اعتنى بالحديث الصحيح فقط في كتابه ولكنه اختلف عن شيخه بأنه لم يُقَطِّع الحديث في الأبواب بل ضـم الأحـاديث وطـرقها في موطن واحد بأسانيدها المتعددة وألفاظها المختلفة فسهل تداوله وأشهرطبعاته طبـعة دار إحـياء الكتب العربية 1375 ه* وعدد أحاديثها سبعة آلاف وسبعمائة وسبعةوأربعون حديثا بالمكرر في أربع مجلدات مع مجلدة خاصة بالفهارس بتحقيق الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي وقد اعتنى العلماء بشرح صحيح مسلم.
ومن أشهر شروحه :
أـ إكمال المعلم بفوائد مسلم للقاضي عياض بن موسى اليحصبي (ت 544 ه* ) ويوجد منه نسخة مخطوطة بدار الكتب المصرية وقد أكمل به كتاب المعلم بفوائد كتاب مسلم للعلامة محمد بن على المازري (ت 536 ه* ) وطبع بتحقيق محمد الشاذلي النيفر بدار الغرب الإسلامي 1408 ه* في ثلاث مجلدات .
ب ـ المنهاج في شرح مسلم بن الحجاج للإمام أبى زكريا يحيى بن شرف النووي (ت 676 ه* ) وهو شرح مفيد ولم يتوسع فيه الإمام النووي وهو مطبوع أكثر من مرة وأشهر طبعاته بالمطبعة المصرية ومكتبتها 1277ه* .
3ـ وقد عد العلماء صحيحي البخاري ومسلم أصح كتب الحديث وقد اعتمد كل منهما في تصنيفه على كتب المسانيد وصحائف الحديث الأخرى التي ثبت سماعها من شيوخهما إضافة إلى الروايات الشفهية التي أضافها كل من البخاري ومسلم إلى صحيحيهما وبذلك حفظا مادة كثير من الكتب والمسانيد المفقودة .
ثم ظهر اتجاه آخرللعلماء اعتنى بالحديث الصحيح فقط وبتبويبه على الموضوعات الفقهية تسهيلا للعلماءوالفقهاء عند الرجوع إلى حكم فقهي معين ومن أشهر تلك المصنفات التي اعتنت بالحديث الصحيح خاصة:
1ـ كتاب الإمام الجليل أبى عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري المتوفى في سنة 256 ه* المسمى بالجامع الصحيح وهو مشهور باسم صحيح البخاري وقد اقتصر في كتابه على الصحيح وإن كان لم يستوعب كل الصحيح ولم يشترط ذلك في كتابه فقد انتقى أحاديثه من جملة أحاديث حفظها بلغت ستمائة ألف حديث وجملة أحاديث صحيح البخاري سبعة آلاف وستمائة وثمانية وخمسين حديثا بالمكرر فطريقته أن يقطع الحديث الواحد ويفرقه في مواطن مختلفة تخدم البابالفقهي الذي يضع تحته الحديث وطبع صحيح البخاري طبعات كثيرة وأشهر طبعاته وأصحها الطبعة السلطانية 1311 ه* في ثلاث مجلدات وقد اعتنى العلماء بصحيح البخاري عناية فائقة وذلك لاعتباره أصح كتاب بعد القرآن الكريم فشرحه كثير من العلماء .
ومن أشهر شروحه :
أـ فتح الباري شرح صحيح البخاري للإمام الحافظ شيخ الإسلام أبى الفضل شهاب الدين أحمد بن على بن حجرالعسقلاني (ت852ه* ) واعتنى فيه ابن حجر بتراجم الرجال والمشاكل الحديثية ثم تعرض للمسائل الفقهية وبعض الإعراب والترجيح بين أقوال العلماء وهو مطبوع في ثلاث عشرة مجلدة سوى المقدمة بالمطبعة السلفية بتحقيق محمد فؤاد عبد الباقي وقد طبع أكثر من مرة .
ب ـ عمدة القاري شرح صحـيح البـخاري للإمام بدر الدين محمد بن أحمد العيني المتوفى في 855 ه* وقد اعتنى فيه بذكر المسائل الفقهية بجانب ترجمة الرجال وهو مطبوع في أحد عشر جزءًا بدار الطباعة العامرة بالأستانة بدون تاريخ وطبع في إسطنبول من سنة 1308 ه* إلى سنة 1311 ه* في ثلاث عشرة مجلدة.
2ـ ويأتي صحيح الإمام مسلم بن الحجاج القشيري (ت 261 ه* ) في المرتبة التالية لصحيح البخاري وقد أخذ الحديث عن شيخه أبى عبد الله البخاري وهو على طريقة شيخه اعتنى بالحديث الصحيح فقط في كتابه ولكنه اختلف عن شيخه بأنه لم يُقَطِّع الحديث في الأبواب بل ضـم الأحـاديث وطـرقها في موطن واحد بأسانيدها المتعددة وألفاظها المختلفة فسهل تداوله وأشهرطبعاته طبـعة دار إحـياء الكتب العربية 1375 ه* وعدد أحاديثها سبعة آلاف وسبعمائة وسبعةوأربعون حديثا بالمكرر في أربع مجلدات مع مجلدة خاصة بالفهارس بتحقيق الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي وقد اعتنى العلماء بشرح صحيح مسلم.
ومن أشهر شروحه :
أـ إكمال المعلم بفوائد مسلم للقاضي عياض بن موسى اليحصبي (ت 544 ه* ) ويوجد منه نسخة مخطوطة بدار الكتب المصرية وقد أكمل به كتاب المعلم بفوائد كتاب مسلم للعلامة محمد بن على المازري (ت 536 ه* ) وطبع بتحقيق محمد الشاذلي النيفر بدار الغرب الإسلامي 1408 ه* في ثلاث مجلدات .
ب ـ المنهاج في شرح مسلم بن الحجاج للإمام أبى زكريا يحيى بن شرف النووي (ت 676 ه* ) وهو شرح مفيد ولم يتوسع فيه الإمام النووي وهو مطبوع أكثر من مرة وأشهر طبعاته بالمطبعة المصرية ومكتبتها 1277ه* .
3ـ وقد عد العلماء صحيحي البخاري ومسلم أصح كتب الحديث وقد اعتمد كل منهما في تصنيفه على كتب المسانيد وصحائف الحديث الأخرى التي ثبت سماعها من شيوخهما إضافة إلى الروايات الشفهية التي أضافها كل من البخاري ومسلم إلى صحيحيهما وبذلك حفظا مادة كثير من الكتب والمسانيد المفقودة .
ثالثا: السنن
ثم اتجه العلماء إلى طريقة أخرى في التصنيف حيث جمعوا الأحاديث مرتبة على الأبواب الفقهية واعتنوا في هذه التصانيف بإبراز الجانب الفقهي ولم يشترطوا فيكتبهم تلك إفراد الحديث الصحيح بل ضَمَّنُوا كتبهم الصحيح والحسن والضعيف وتلك المصنفات اشتهرت باسم السنن ومن أبرزها:
أولاً: سنن أبى داود سليمان بن الأشعث السجستاني (ت 275 ه* ) وقد ركز أبو داود في كتابه على أحاديث الأحكام وإذا كان في كتابه حديث ضعيف نبه عليه ولم يخرج حديثا في إسناده راومتفق على تركه ويبلغ عدد أحاديث سنن أبى داود خمسة آلاف ومائتين وستة وسبعين حديثا ويختلف هذا الرقم باختلاف ترقيم الطبعات أو اختلاف الروايات وقد أجاد في ترتيب أحاديثه فأثنى عليه العلماء ونصحوا المشتغلين بالفقه بالرجوع إليه ويقف كتاب أبى داودفي مقدمة السنن الأربعة وقد طبع عدة طبعات في القاهرة والهند وأشهر طبعاته طبعة الأستاذ محيى الدين عبد الحميد في أربع مجلدات ومن أشهر شروحه:
أـ معالم السنن للإمام أبى سليمان الخطابي(ت 388 ه* ) وهو مطبوع في حلب في أربع مجلدات بتحقيق الشيخ محمد راغب الطباخ 1351 ه*.
ب ـ عون المعبود شرح سنن أبى داود لشمس الحق محمد أشرف الصديقي المشهور بشمس الحق العظيم آبادي وهو مطبوع بدلهي 1323 ه* ثم طبع بدار الكتب العلمية في سبع مجلدات 1410 ه وبهامشه شرح ابن القيم.
ثانياًـ وسنن الترمذي أبى عيسى محمد بن عيسى السلمي (ت279 ه* ) ويسمى جامع الترمذي وضمن فيه الترمذي الحديث الصحيح والحسن والضعيف وقد أبان في كتابه عن علل الحديث والتزم في كتابه ذكرالأحاديث التي عمل بها الفقهاء أو احتجوا بها وبين فيه مذاهب الصحابة والفقهاء واختصرفيه طرق الأحاديث فيذكر حديثا واحدا في الباب أو أكثر ثم يشير إلى ما عداه إذا اتفق في معناه وقد أضاف الإمام الترمذي في آخر كتابه كتابا سماه العلل وقد بلغت جملة أحاديث الجامع أربعة آلاف وأربعمائة وخمسة عشر حديثا وقد طبع جامع الترمذي عدة طبعات في الهند ومصر ومن أشهرها طبعة الحلبي بتحقيق الأستاذ أحمد محمد شاكر وقد حقق الجزء الأول والثاني منها وحقق الثالث الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي وحقق بقيته الأستاذ إبراهيم عطوة وتقع في خمس مجلدات .
ومن أشهر شروحه:
أـ عارضة الأحوذي على الترمذي للحافظ أبى بكر محمد بن عبد الله الإشبيلي المعروف بابن العربي المالكي المتوفى في سنة 543 ه* وهو مطبوع فى ثلاث عشرة مجلدة بالمطبعة المصرية بالأزهرومكتبة الصاوي 1350 ه* .
ب ـ تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي للعلامة محمد بن عبد الرحمن المباركفوري وهومطبوع في عشر مجلدات سوى المقدمة وقد شرح الحافظ عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي(ت 795 ه* ) القسم الخاص بالعلل وقد طبع في مجلدتين بتحقيق الدكتور نور الدين عتر طبعة دارالملاح1398 ه* .
ثالثاً : وسنن الإمـام النسـائي أبى عبد الرحمـن أحـمد بن شعـيب (ت 303 ه* ) وله السنن الكبرى والسنن الصغرى وهى المعروفة باسم المجتبى وقد اشتمل المجتبى على الحديث الصحيح والحسن والضعيف بقلة بالنسبة إلى بقية كتب السنن وبلغت أحاديث السنن الصغرى خمسة آلاف وسبعمائة وستة وسبعين حديثا وأما السنن الكبرى فكان من طريقة النسائي فيها أن يخرج عن كل من لم يجمع العلماء على تركه وبلغت أحاديث السنن الكبرى أحد عشر ألفا وسبعمائة وسبعينحديثا ويلاحظ أن المجتبى اقتصر على أحاديث الأحكام فضم أربعة وثلاثين كتابا فقط أما السنن الكبرى فضمت ثلاثة وستين كتابا وقد طبع المجتبى فى أربع مجلدات بترقيم وعناية الشيخ عبد الفتاح أبو غدة طبعة دار البشائر الإسلامية وطبعت السنن الكبرى في ست مجلدات بتحقيق عبد الغفار سليمان البنداري وسيد كسروري حسن طبعة دار الكتب العلمية.
ومن شروح المجتبى.
أ ـ كتاب زهر الربا على المجتبى للحافظ جلال الدين السيوطي (ت911ه* ).
ب ـ وكذا شرح الإمام نور الدين بن عبد الهادي المعروف بالسندي(ت 1138 ه* ) وقد طبع الشرحان معا بهامش طبعة المجتبى .
رابعاً: وسـنن ابن ماجة وهو أبو عبد الله محمد بن يزيد ابن ماجة القزويني(273 ه* ) وقد عد العلماء كتاب سنن ابن ماجة من تتمة الكتب الستة التي تدور عليها أحاديث الأحكام وقدمها بعض العلماء على موطأ الإمام مالك وذلك لأن زيادات ابن ماجة على الكتب الخمسة وهى صحيح البخاري ومسلم وسنن أبى داود والترمذي والنسائي أضعاف زيادات الموطأ على الكتب الخمسة فأرادوا بضم كتاب ابن ماجه إلى الكتب الخمسة تكثيرالأحاديث المرفوعة وقد خرج ابن ماجه في سننه الحديث الصحيح والحسن والضعيف بل في كتابهما يقرب من ثلاثين حديثًا موضوعًا ويقال إن ابن ماجه انتقى مادته من عدد قليل من المصادر ويبلغ عدد أحاديث سنن ابن ماجه أربعة آلاف وأربعمائة وخمسة وثمانين حديثا شاملة الزوائد ومن شروح ابن ماجه:
أ ـ مصباح الزجاجة على سنن ابن ماجه للإمام السيوطي(911 ه* ) وقد طبع على هامش طبعة دلهي 1282ه*.
ب ـ كفاية الحاجة في شرح سنن ابن ماجة لأبى الحسن بن عبد الهادي المعروف بالسندي وهو مطبوع بالمطبعة العالمية بالقاهرة 1313ه*.
هذا وقد عَدَّ العلماء القرن الثالث الهجري أزهى عصور السنة وأزهاها ففيه دُوِّنَت الكتب الستة التي اعتمدتها الأمة ولايكاد يخرج عنها حديث من أحاديث الأحكام التي يُستعان بها في الحكم على المسائل الفقهية ونشطت في ذلك القرن أيضا رحلة العلماء وكان اعتمادهم على الحفظ والتدوين معا فكان النشاط العلمي قويا خلال ذلك القرن فبرز العلماء والنقاد وتجلت ثمار هذا النشاط في تدوين الصحاح.
وقداقتصر دور العلماء في القرون التالية على الجمع بين كتب السابقين أواختصارها أوتهذيبها أو إعادة ترتيبها وهكذا انصبَّ اهتمامهم على الكتب المدونة وقَلَّتْبينهم الرواية الشفهية لذلك عَدَّ أهل العلم رأس سنة ثلاثمائة للهجرة الحدالفاصل بين المتقدمين والمتأخرين من أهل الحديث كما قال ذلك الإمام الذهبي في مقدمةميزان الاعتدال
ثم اتجه العلماء إلى طريقة أخرى في التصنيف حيث جمعوا الأحاديث مرتبة على الأبواب الفقهية واعتنوا في هذه التصانيف بإبراز الجانب الفقهي ولم يشترطوا فيكتبهم تلك إفراد الحديث الصحيح بل ضَمَّنُوا كتبهم الصحيح والحسن والضعيف وتلك المصنفات اشتهرت باسم السنن ومن أبرزها:
أولاً: سنن أبى داود سليمان بن الأشعث السجستاني (ت 275 ه* ) وقد ركز أبو داود في كتابه على أحاديث الأحكام وإذا كان في كتابه حديث ضعيف نبه عليه ولم يخرج حديثا في إسناده راومتفق على تركه ويبلغ عدد أحاديث سنن أبى داود خمسة آلاف ومائتين وستة وسبعين حديثا ويختلف هذا الرقم باختلاف ترقيم الطبعات أو اختلاف الروايات وقد أجاد في ترتيب أحاديثه فأثنى عليه العلماء ونصحوا المشتغلين بالفقه بالرجوع إليه ويقف كتاب أبى داودفي مقدمة السنن الأربعة وقد طبع عدة طبعات في القاهرة والهند وأشهر طبعاته طبعة الأستاذ محيى الدين عبد الحميد في أربع مجلدات ومن أشهر شروحه:
أـ معالم السنن للإمام أبى سليمان الخطابي(ت 388 ه* ) وهو مطبوع في حلب في أربع مجلدات بتحقيق الشيخ محمد راغب الطباخ 1351 ه*.
ب ـ عون المعبود شرح سنن أبى داود لشمس الحق محمد أشرف الصديقي المشهور بشمس الحق العظيم آبادي وهو مطبوع بدلهي 1323 ه* ثم طبع بدار الكتب العلمية في سبع مجلدات 1410 ه وبهامشه شرح ابن القيم.
ثانياًـ وسنن الترمذي أبى عيسى محمد بن عيسى السلمي (ت279 ه* ) ويسمى جامع الترمذي وضمن فيه الترمذي الحديث الصحيح والحسن والضعيف وقد أبان في كتابه عن علل الحديث والتزم في كتابه ذكرالأحاديث التي عمل بها الفقهاء أو احتجوا بها وبين فيه مذاهب الصحابة والفقهاء واختصرفيه طرق الأحاديث فيذكر حديثا واحدا في الباب أو أكثر ثم يشير إلى ما عداه إذا اتفق في معناه وقد أضاف الإمام الترمذي في آخر كتابه كتابا سماه العلل وقد بلغت جملة أحاديث الجامع أربعة آلاف وأربعمائة وخمسة عشر حديثا وقد طبع جامع الترمذي عدة طبعات في الهند ومصر ومن أشهرها طبعة الحلبي بتحقيق الأستاذ أحمد محمد شاكر وقد حقق الجزء الأول والثاني منها وحقق الثالث الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي وحقق بقيته الأستاذ إبراهيم عطوة وتقع في خمس مجلدات .
ومن أشهر شروحه:
أـ عارضة الأحوذي على الترمذي للحافظ أبى بكر محمد بن عبد الله الإشبيلي المعروف بابن العربي المالكي المتوفى في سنة 543 ه* وهو مطبوع فى ثلاث عشرة مجلدة بالمطبعة المصرية بالأزهرومكتبة الصاوي 1350 ه* .
ب ـ تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي للعلامة محمد بن عبد الرحمن المباركفوري وهومطبوع في عشر مجلدات سوى المقدمة وقد شرح الحافظ عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي(ت 795 ه* ) القسم الخاص بالعلل وقد طبع في مجلدتين بتحقيق الدكتور نور الدين عتر طبعة دارالملاح1398 ه* .
ثالثاً : وسنن الإمـام النسـائي أبى عبد الرحمـن أحـمد بن شعـيب (ت 303 ه* ) وله السنن الكبرى والسنن الصغرى وهى المعروفة باسم المجتبى وقد اشتمل المجتبى على الحديث الصحيح والحسن والضعيف بقلة بالنسبة إلى بقية كتب السنن وبلغت أحاديث السنن الصغرى خمسة آلاف وسبعمائة وستة وسبعين حديثا وأما السنن الكبرى فكان من طريقة النسائي فيها أن يخرج عن كل من لم يجمع العلماء على تركه وبلغت أحاديث السنن الكبرى أحد عشر ألفا وسبعمائة وسبعينحديثا ويلاحظ أن المجتبى اقتصر على أحاديث الأحكام فضم أربعة وثلاثين كتابا فقط أما السنن الكبرى فضمت ثلاثة وستين كتابا وقد طبع المجتبى فى أربع مجلدات بترقيم وعناية الشيخ عبد الفتاح أبو غدة طبعة دار البشائر الإسلامية وطبعت السنن الكبرى في ست مجلدات بتحقيق عبد الغفار سليمان البنداري وسيد كسروري حسن طبعة دار الكتب العلمية.
ومن شروح المجتبى.
أ ـ كتاب زهر الربا على المجتبى للحافظ جلال الدين السيوطي (ت911ه* ).
ب ـ وكذا شرح الإمام نور الدين بن عبد الهادي المعروف بالسندي(ت 1138 ه* ) وقد طبع الشرحان معا بهامش طبعة المجتبى .
رابعاً: وسـنن ابن ماجة وهو أبو عبد الله محمد بن يزيد ابن ماجة القزويني(273 ه* ) وقد عد العلماء كتاب سنن ابن ماجة من تتمة الكتب الستة التي تدور عليها أحاديث الأحكام وقدمها بعض العلماء على موطأ الإمام مالك وذلك لأن زيادات ابن ماجة على الكتب الخمسة وهى صحيح البخاري ومسلم وسنن أبى داود والترمذي والنسائي أضعاف زيادات الموطأ على الكتب الخمسة فأرادوا بضم كتاب ابن ماجه إلى الكتب الخمسة تكثيرالأحاديث المرفوعة وقد خرج ابن ماجه في سننه الحديث الصحيح والحسن والضعيف بل في كتابهما يقرب من ثلاثين حديثًا موضوعًا ويقال إن ابن ماجه انتقى مادته من عدد قليل من المصادر ويبلغ عدد أحاديث سنن ابن ماجه أربعة آلاف وأربعمائة وخمسة وثمانين حديثا شاملة الزوائد ومن شروح ابن ماجه:
أ ـ مصباح الزجاجة على سنن ابن ماجه للإمام السيوطي(911 ه* ) وقد طبع على هامش طبعة دلهي 1282ه*.
ب ـ كفاية الحاجة في شرح سنن ابن ماجة لأبى الحسن بن عبد الهادي المعروف بالسندي وهو مطبوع بالمطبعة العالمية بالقاهرة 1313ه*.
هذا وقد عَدَّ العلماء القرن الثالث الهجري أزهى عصور السنة وأزهاها ففيه دُوِّنَت الكتب الستة التي اعتمدتها الأمة ولايكاد يخرج عنها حديث من أحاديث الأحكام التي يُستعان بها في الحكم على المسائل الفقهية ونشطت في ذلك القرن أيضا رحلة العلماء وكان اعتمادهم على الحفظ والتدوين معا فكان النشاط العلمي قويا خلال ذلك القرن فبرز العلماء والنقاد وتجلت ثمار هذا النشاط في تدوين الصحاح.
وقداقتصر دور العلماء في القرون التالية على الجمع بين كتب السابقين أواختصارها أوتهذيبها أو إعادة ترتيبها وهكذا انصبَّ اهتمامهم على الكتب المدونة وقَلَّتْبينهم الرواية الشفهية لذلك عَدَّ أهل العلم رأس سنة ثلاثمائة للهجرة الحدالفاصل بين المتقدمين والمتأخرين من أهل الحديث كما قال ذلك الإمام الذهبي في مقدمةميزان الاعتدال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق