وانت تقرأ هذا الموضوع استمع لتلاوة الشيخ علي جابر يعتبر من افضل القراء في العالم الاسلامي رحمه الله
الكفر ومعناه وأنواعه
معنى الكفر في اللغة : ـ
معناه : التغطية والستر والجحود . وضده الإيمان.
ويطلق الكفر على جحود النعمة ، فيكون ضد الشكر. قال تعالى:
{ لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد (7)} [إبراهيم]
ويقال : أكفر فلان فلانا ، إذا حكم بكفره
والكفارة : ما يغطي الإثم ، ومنه كفارة اليمين ، والقتل ، والظهار.
والتكفير : ستر الذنب وإزالته ، كالتمريض : إزالة المرض.
معنى الكفر في الشرع : ـ
هو : تكذيب النبي صلى الله عليه وسلم في شئ مما جاء به من ربه.
أو هو : جحود شئ مما يصير به المؤمن مؤمنا . ليشمل التعريف الكافر الخالي من التصديق والتكذيب . فالكافر اسم لمن لا إيمان له ، فهو يشمل :ـ
1ـ من أظهر الإيمان ، وأبطن الكفر . ويسمى : المنافق
2ـ من طرأ كفره بعد إسلامه . ويسمى : المرتد
3ـ من قال بإلهين أو أكثر . ويسمى : المشرك
4ـ من كان متدينا بدين منسوخ . كاليهودية والنصرانية ، ويسمى : الكتابي.
5ـ من لا يؤمن بإله أصلا ويسمى : العطل أو الدهري.
6ـ من أسلم لكنه يبطن عقائد تتعارض مع الإسلام ، ويسمى : الزنديق.
أنواع الكفر ، والشرك ، والنفاق ، والفسق : ـ
الكفر نوعان : ـ
1ـ كفر أكبر : يخرج صاحبه من الإسلام ، ويبيح دمه وماله ، ويخلده في النار ، ويوجب العداوة له من المؤمنين . ولو كان من أقرب الأقربين . كإنكار النبوة أو البعث ، أو تحريم ما أجمع المسلمون على حله ، أو تحليل ما أجمعوا على حرمته كالخمر.
2ـ كفر أصغر : وهو الكفر العملي . وهذا لا يخرج صاحبه من الملة ، ولا يبيح دمه ، وماله ، ولا يخلده في النار. وإن دخل النار فمصيره إلى الجنة ؛ ولا يمنع موالاة المؤمنين ومحبتهم له بقدر ما فيه من خصال الإيمان ، وإن أبغضوه وكرهوه بقدر ما فيه من خصال المعاصي والذنوب.
وهذا النوع هو المقصود بالآية القرآنية التي نزلت عندما اختلف الأوس والخزرج ، وذكروا ما كان منهم في الجاهلية ، وثار بعضهم إلى بعض بالسيوف فنزل : { وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم ءايات الله وفيكم رسوله } [ آل عمران 101] فليس المقصود الكفر بالله ، ولكن تغطية ما كانوا عليه من الألفة والمودة والنعمة ، وعدم شكر هذه النعم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قضية التكفير أو الإكفار :ـ
روى الترمذي عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "تفرقت اليهود على إحدى وسبعين أو اثنتين وسبعين فرقة ، والنصارى مثل ذلك ، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة " (1)
ورواه ابن ماجه بلفظ : " إن بني إسرائيل افترقت على إحدى وسبعين فرقة ، وإن أمتي ستفترق على اثنتين وسبعون فرقة . كلها في النار إلا واحدة " (2)
فهم بعض المؤلفين في العقائد ، والمؤرخين للفرق من الحديث أمورا منها :
1ـ أنه يحصر الفرق في العدد المذكور
2ـ أن كون الفرق المخالفة للجماعة في النار يعني أنها كافرة مخلدة فيها
ونريد أن نناقش هذين الأمرين :ـ
1ـ فيما يتصل بالأمر الأول نقول : ألا يجوز أن يكون المراد بالعدد المذكور بيان كثرة الفرق وتشعبها ، وزيادة عددها حتى إنها لتزيد على فرق اليهود والنصارى ؟
ويؤيد هذا الاحتمال النظر إلى التاريخ والواقع ؛ فإن العدد يزيد كثيرا على المذكور في الحديث . بل ما زالت تظهر فرق أخرى في عصرنا الحاضر.
إذن ليست هناك ضرورة لحصر الفرق في العدد المذكور. وخاصة أن محاولة الحصر تقوم على أسس من التكلف والتمحل . قد نذهب بشئ من بلاغة الحديث الذي يخبر بالغيب الذي تحقق كما أخبر ، بالإضافة إلى إخباره بغيب قد مضى قبل بعثته صلى الله عليه وسلم كان أيضا كما أخبر. وذلك بشأن افتراق اليهود والنصارى.
2ـ وفيما يتصل بالأمر الثاني : وهو كون هذه الفرق في النار يعني أنها كافرة مخلدة فيها فنقول : إن بعض العلماء فهم ذلك ، وحكم بالفعل على جميع الفرق عدا أهل السنة بالكفر والخلود في النار كما فعل ( أبو المظفر الإسفراييني ) في كتابه : ( التبصير في الدين وتمييز الفرق الناجين عن الفرق الهالكين ) .
وكما فعل ( البغدادي) في كتابه : ( أصول الدين ) وغيرهما .
لكننا لا نوافقهم على هذا الفهم ؛ إذ ليس كل من يدخل النار كافرا مخلدا فيها ، فإن عصاة المؤمنين يدخلونها أيضا مددا تتناسب مع معاصيهم . ثم يخرجون منها إلى الجنة .
ولا يعني ذلك أننا نحكم على جميع الفرق بالإيمان . فلا يقول بذلك باحث منصف ؛ فقد خرجت فرق باعتناقها لبعض الآراء عن حظيرة الإيمان . إننا لا نستطيع أن نحكم بإيمان فرق مثل : الباطنية ، والخطابية، والدروز ، والنصيرية .
لكننا نريد فقط أن ننبه إلى خطأ المسارعة إلى التكفير . فهناك اتجاه آخر للعلماء يمكن أن نحسبه اتجاه المتريثين في الحكم المتورعين عن التسرع في إطلاق لفظ الكفر في مقابل الاتجاه الأول ( اتجاه المسارعين إلى التكفير).
ونذكر أمثلة لهؤلاء المتورعين عن التكفير :
1ـ قال الإمام مالك : " من صدر عنه ما يحتمل الكفر من تسعة وتسعين وجها ويحتمل الإيمان من وجه واحد،حمل أمره على الإيمان" (3)
2ـ وقال الإمام الشافعي : " لا أرد شهادة أحد من أهل الأهواء إلا الخطابية ؛ فإنهم يعتقدون حل الكذب" (4) وهذا يعني أنه لم يكفر أهل الأهواء الذين وجدوا في عصره رحمة الله .
3ـ وورد عن الإمام أبي حنيفة أنه لم يكفر أحدا من أهل القبلة (5).
4ـ وقال الإمام الأشعري : " اختلف الناس بعد نبيهم صلى الله عليه وسلم في أشياء كثيرة ، ضلل بعضهم بعضا ، وبرئ بعضهم من بعض ، فصاروا فرقا متباينين ، وأحزابا متشتتين إلا أن الإسلام يجمعهم ، ويشتمل عليهم" (6) .
5ـ وقال الإمام الرازي : " المختار عندنا أنه لا يكفر أحد من أهل القبلة إلا بدليل منفصل " (7) وقال : لا تكفر أحدا من أهل القبلة ؛ لأن كونهم منكرين لما جاء به الرسول غير معلوم ضرورة " (8).
6ـ وقال الإمام الغزالي : " والذين ينبغي أن يميل المحصل إليه الاحتراز من التكفير ما وجد إليه سبيلا ، فإن استباحة الدماء والأموال من المصلين إلى القبلة المصرحين بقول : لا إله إلا الله محمد رسول الله خطأ . والخطأ في ترك ألف كافر في الحياة أهون من الخطأ في سفك محجمة من دم مسلم " (9).
هذه أقوال كبار علماء أهل السنة . يفهم منا التحذير من المسارع إلى تكفير المسلمين . وخاصة أن المسائل التي كانت مثار الخلاف بين الفرق ، والتي ترتب عليها التكفير أغلبها من المسائل الدقيقة التي ما كانت معروفة أيام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولو كان العلم بها شرطا للإيمان لذكرها الرسول ، وعلمها للصحابة ، وسأل عنها كل من جاء يعلن إسلامه .
وقد قال صلى الله عليه وسلم : " من صلى صلاتنا ، واستقبل قبلتنا ، وأكل ذبيحتنا ، فذلك المسلم الذي له ذمة الله ، وذمة رسوله . فلا تخفروا الله في ذمته "
وقال صلى الله عليه وسلم : " أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله . فإذا قالوها . وصلوا صلاتنا ، واستقبلوا قبلتنا ، وذبحوا ذبيحتنا ، فقد حرمت علينا دماؤهم وأموالهم إلا بحقها ، وحسابهم على الله " (10).
=================
المراجع والهوامش :
1ـ سنن الترمذي ، كتاب الإيمان 5/25 وقال عنه : حسن صحيح
2ـ سنن ابن ماجه ، كتاب الفتن 2/1322 وقال محققه : في الزوائد : إسناده صحيح . رجاله ثقات .
3ـ فقه السنة للشيخ سيد سابق 2/603
4ـ شرح المواقف للجرجاني 8/339
5ـ المرجع السابق وشرح المقاصد 2/197
6ـ مقالات الإسلاميين 1/34
7ـ أصول الدين ص 132
8ـ المحصل ص 240
9ـ الاقتصاد في الاعتقاد ص 127
10ـ الحديثان رواهما البخاري في الصلاة ـ الفتح 1/592 و ( لاتخفروا) أي لا تغدروا وتنقصوا عهد الله وذمته .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سباب المسلم فسوق وقتاله كفر
إعلم أنّ كراهة المسلمين ومقاطعتهم ومدابرتهم محرّمة وكان سباب المسلم فسوقاً وقتاله كفراً إذا استحل .وكفى رادعاً في هذا الباب حديث خالد بن الوليد رضي الله عنه في سريته إلى بني جذيمة يدعوهم إلى الإسلام ، فلما انتهى إليهم تلقوه ، فقال لهم : أسلموا ، فقالوا : نحن قوم مسلمون ، قال : فألقوا سلاحكم وانزلوا ، قالوا : لا والله ما بعد وضع السلاح إلا القتل ما نحن بآمنين لك ولا لمن معك ، قال خالد فلا أمان لكم إلا أن تنزلوا فنزلت فرقة منهم وتفرقت بقية القوم .
وفي رواية انتهى خالد إلى القوم فتلقوه ، فقال لهم ما أنتم أي : أمسلمون ؟ أم كفار ؟ قالوا : مسلمون قد صلينا وصدقنا بمحمد صلى الله عليه وسلم وبنينا المساجد في ساحتنا وأذنا فيها ، وفي لفظه لم يحسنوا أن يقولوا : أسلمنا ، فقالوا: صبأنا صبأنا ، قال فما بال السلاح عليكم ؟ قالوا : إن بيننا وبين قوم من العرب عداوة فخفنا أن تكونوا هم فأخذنا السلاح ، قال : فضعوا السلاح فوضعوا ، فقال : استأسروا فأمر بعضهم فكتف بعضاً وفرقهم في أصحابه فلما كان السحر نادى منادي خالد : من كان معه أسير فليقتله ، فقتل بنو سليم من كان معهم وامتنع المهاجرون والأنصار رضي الله عنهم ، وأرسلوا أسراهم فلما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم ما فعل خالد ، قال : اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد ، قال ذلك مرتين .
وقد يقال أن خالداً فهم أنهم قالوا ذلك على سبيل الأنفة وعدم الانقياد إلى الإسلام وإنما أنكر عليه صلى الله عليه وآله وسلم العجلة وعدم التثبت في أمرهم قبل أن يعلم المراد من قولهم صبأنا ، وقد قال عليه الصلاة والسلام نعم عبد الله أخو العشيرة خالد بن الوليد سيف من سيوف الله سله الله على الكافرين والمنافقين .
وكذلك قصة أسامة بن زيد حب رسول الله وابن حبه فيما رواه عنه البخاري عن أبي ظبيان قال : سمعت أسامة بن زيد يقول : بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحرقة ، فصبحنا القوم فهزمناهم ولحقت أنا ورجل من الأنصار رجلاً منهم ، فلما غشيناه قال : لا إله إلا الله ، فكف الأنصاري عنه وطعنته برمحي حتى قتلته ، فلما قدمنا بلغ النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال :يا أسامة ! أقتلته بعدما قال : لا إله إلا الله ، قلت : كان متعوذاً ، فما زال يكررها حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت ذلك اليوم ، وفي رواية أخرى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له : ألا شققت على قلبه ، فتعلم أصادق أم كاذب قال أسامة : لا أقاتل أحداً يشهد أن لا إله إلا الله .
وقد سئل علي – رضي الله عنه – عن المخالفين له من الفرق أكفار هم ؟ قال : لا ، إنهم من الكفر فروا ، فقيل : أمنافقون هم ؟ فقال : لا ، إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلاً ، وهؤلاء يذكرون الله كثيراً ، فقيل : أي شيء هم ؟ قال : قوم أصابتهم الفتنة فعموا وصمُّوا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الزندقة
.
لقد ذاعت وانتشرت وترددت لفظة الزندقة فى عصور الإسلام الأولى ، وخاصة العصر العباسي حيث نشطت الحركة العلمية ،وكثرت الترجمة عن الأمم ذوات الحضارات العريقة،والثقافات العتيقة وخاصة الفرس، ولقد شغلت حركة الزندقة أذهان الناس جميعاً، من علماء وخلفاء وولاة وعامة كل بقدره .
والمتتبع للفظة الزندقة فى المعاجم اللغوية يجدها مجمعة على أن تلك اللفظة ليست عربية الأصل؛ بل هي فارسية عربت بإطلاقات عديدة .
ففى الصحاح1 :"زندق:الزنديق :من الثنوية ،وهو معرب ؛والجمع الزنادقة ,والهاء عوض من الياء المحذوفة وأصله الزناديق ،وقد تزندق والاسم الزندقة" .
ولقد نقل لنا العلامة ابن منظور2 ما ذكره الجوهري مضيفاً إليه قائلاً:"الزنديق :القائل ببقاء الدهر ،
وفى التهذيب3 . :الزنديق معروف وزندقته :أنه لا يؤمن بالآخرة ووحدانية الخالق,..وليس زنديق ولا فرزين من كلام العرب., وإنما تقول العرب :رجل زندق وزندقي إذا كان شديد البخل ،فإذا أرادت العرب معنى ما تقوله العامة قالوا :دُهري " .
وفى القاموس المحيط 4نجد أن:" الزنديق بالكسر من الثنوية أو القائل بالنور والظلمة،أو من لا يؤمن بالآخرة وبالربوبية ،أومن يبطن الكفر ويظهر الإيمان ،أو هو معرب من زَن دَين أي دين المرأة " .
وما ذهب إليه صاحب القاموس المحيط من تعريب الزندقة من زن دين يؤيده صاحب معجم البستان فيقول:"زنديق معرب من زَن دَين:أي دين المرأة "5 .
ويضيف صاحب المصباح العربي قائلاً:المشهور على ألسنة الناس أن "الزنديق هو الذى لا يتمسك بشريعة ، ويقول بدوام الدهر " 6.
ويضيف صاحب المنجد أن الزنديق هو:"الخبيث الداهية،ومن لا يراعي حرمة ولا يحفظ مودة"7 .
أي أن لفظة الزندقة تطلق على:القائل بالنور والظلمة ,وببقاء الدهر , وعلى الذى لا يؤمن بالوحدانية وبالآخرة ,وعلى من يظهر الإيمان ويبطن الكفر ,وعلى المتهتك الخبيث الداهية الذى لا يراعي حرمة ولا مودة ولا يلتزم بشريعة.
وما أوجز وأشمل ما ذكره التهاونوي من أن"الزنديق كافر مع اعترافه بنبوة محمد-صلى الله عليه وسلم–لأن فى معتقداته كفر بالاتفاق"8 .
أي أن كل من فى معتقداته كفر لإنكاره معلوما من الدين بالضرورة فهو زنديق كافر رغم اعترافه بنبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وإظهاره شعائر الإسلام.
وهذا هو المعيار الذى يحاكم عليه التوحيدي , فإن وجد فى مؤلفاته ما يدل على عدم إيمانه واعتقاده بشيء مما هو معلوم من الدين بالضرورة , أو ما يدل على استهانته بالمقدسات الإسلامية مثل : استخفافه بالذات الإلهية , أو القرآن الكريم ...إلخ . ولم يرد عنه رجوع عن ذلك حينئذ يحكم عليه بالزندقة .
=================================
1- - الصحاح 2/1132
2- معجم تهذيب اللغة 2/1562
3 لسان العرب المجلد الثاني من د – س 2/1871, المطلع على أبواب المقنع محمد بن أبي الفتح البعلى 645-709هـ تحقيق محمد بشير دار النشر المكتب الإسلامي بيروت 1401هـ-1981م 1/378.
4- - القاموس المحيط تأليف مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروز آبادي ط3 مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر 1371هـ - 1952م 3/250, 251
5- -البستان معجم لغوي للشيخ عبد الله البستان اللبناني ط الأمريكانية بيروت م1927ص1017
6- - المصباح العربي أحمد بن محمد بن على الفيومي المقرئ مكتبة لبنان ط فى لبنان 1987م ص98
7- المنجد فى اللغة والأدب والعلوم لويس معلوف ط الكاثوليكية بيروت ط15 1956م ص308
8- - كشاف اصطلاحات الفنون محمدين علي بن محمد التهانوي الحنفى المتوفى بعد عام 1185هـ وضع الحواشي احمد حسن دار الكتب العلمية بيروت منشورات محمد على بيضون مج2ص302.
وانظر سلسلة موسوعات المصطلحات العربية والإسلامية (موسوعة كشاف التهانوي تقديم د/رفيق العجم ,تحقيق د/على دحر وج نقل النص الفارسي للعربية ترجمة/عبد الله الخالدي,والترجمة الأجنبية د/جورج زبياني مكتبة لبنان ناشرون 1/913
4
معنى الكفر في اللغة : ـ
معناه : التغطية والستر والجحود . وضده الإيمان.
ويطلق الكفر على جحود النعمة ، فيكون ضد الشكر. قال تعالى:
{ لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد (7)} [إبراهيم]
ويقال : أكفر فلان فلانا ، إذا حكم بكفره
والكفارة : ما يغطي الإثم ، ومنه كفارة اليمين ، والقتل ، والظهار.
والتكفير : ستر الذنب وإزالته ، كالتمريض : إزالة المرض.
معنى الكفر في الشرع : ـ
هو : تكذيب النبي صلى الله عليه وسلم في شئ مما جاء به من ربه.
أو هو : جحود شئ مما يصير به المؤمن مؤمنا . ليشمل التعريف الكافر الخالي من التصديق والتكذيب . فالكافر اسم لمن لا إيمان له ، فهو يشمل :ـ
1ـ من أظهر الإيمان ، وأبطن الكفر . ويسمى : المنافق
2ـ من طرأ كفره بعد إسلامه . ويسمى : المرتد
3ـ من قال بإلهين أو أكثر . ويسمى : المشرك
4ـ من كان متدينا بدين منسوخ . كاليهودية والنصرانية ، ويسمى : الكتابي.
5ـ من لا يؤمن بإله أصلا ويسمى : العطل أو الدهري.
6ـ من أسلم لكنه يبطن عقائد تتعارض مع الإسلام ، ويسمى : الزنديق.
أنواع الكفر ، والشرك ، والنفاق ، والفسق : ـ
الكفر نوعان : ـ
1ـ كفر أكبر : يخرج صاحبه من الإسلام ، ويبيح دمه وماله ، ويخلده في النار ، ويوجب العداوة له من المؤمنين . ولو كان من أقرب الأقربين . كإنكار النبوة أو البعث ، أو تحريم ما أجمع المسلمون على حله ، أو تحليل ما أجمعوا على حرمته كالخمر.
2ـ كفر أصغر : وهو الكفر العملي . وهذا لا يخرج صاحبه من الملة ، ولا يبيح دمه ، وماله ، ولا يخلده في النار. وإن دخل النار فمصيره إلى الجنة ؛ ولا يمنع موالاة المؤمنين ومحبتهم له بقدر ما فيه من خصال الإيمان ، وإن أبغضوه وكرهوه بقدر ما فيه من خصال المعاصي والذنوب.
وهذا النوع هو المقصود بالآية القرآنية التي نزلت عندما اختلف الأوس والخزرج ، وذكروا ما كان منهم في الجاهلية ، وثار بعضهم إلى بعض بالسيوف فنزل : { وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم ءايات الله وفيكم رسوله } [ آل عمران 101] فليس المقصود الكفر بالله ، ولكن تغطية ما كانوا عليه من الألفة والمودة والنعمة ، وعدم شكر هذه النعم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قضية التكفير أو الإكفار :ـ
روى الترمذي عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "تفرقت اليهود على إحدى وسبعين أو اثنتين وسبعين فرقة ، والنصارى مثل ذلك ، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة " (1)
ورواه ابن ماجه بلفظ : " إن بني إسرائيل افترقت على إحدى وسبعين فرقة ، وإن أمتي ستفترق على اثنتين وسبعون فرقة . كلها في النار إلا واحدة " (2)
فهم بعض المؤلفين في العقائد ، والمؤرخين للفرق من الحديث أمورا منها :
1ـ أنه يحصر الفرق في العدد المذكور
2ـ أن كون الفرق المخالفة للجماعة في النار يعني أنها كافرة مخلدة فيها
ونريد أن نناقش هذين الأمرين :ـ
1ـ فيما يتصل بالأمر الأول نقول : ألا يجوز أن يكون المراد بالعدد المذكور بيان كثرة الفرق وتشعبها ، وزيادة عددها حتى إنها لتزيد على فرق اليهود والنصارى ؟
ويؤيد هذا الاحتمال النظر إلى التاريخ والواقع ؛ فإن العدد يزيد كثيرا على المذكور في الحديث . بل ما زالت تظهر فرق أخرى في عصرنا الحاضر.
إذن ليست هناك ضرورة لحصر الفرق في العدد المذكور. وخاصة أن محاولة الحصر تقوم على أسس من التكلف والتمحل . قد نذهب بشئ من بلاغة الحديث الذي يخبر بالغيب الذي تحقق كما أخبر ، بالإضافة إلى إخباره بغيب قد مضى قبل بعثته صلى الله عليه وسلم كان أيضا كما أخبر. وذلك بشأن افتراق اليهود والنصارى.
2ـ وفيما يتصل بالأمر الثاني : وهو كون هذه الفرق في النار يعني أنها كافرة مخلدة فيها فنقول : إن بعض العلماء فهم ذلك ، وحكم بالفعل على جميع الفرق عدا أهل السنة بالكفر والخلود في النار كما فعل ( أبو المظفر الإسفراييني ) في كتابه : ( التبصير في الدين وتمييز الفرق الناجين عن الفرق الهالكين ) .
وكما فعل ( البغدادي) في كتابه : ( أصول الدين ) وغيرهما .
لكننا لا نوافقهم على هذا الفهم ؛ إذ ليس كل من يدخل النار كافرا مخلدا فيها ، فإن عصاة المؤمنين يدخلونها أيضا مددا تتناسب مع معاصيهم . ثم يخرجون منها إلى الجنة .
ولا يعني ذلك أننا نحكم على جميع الفرق بالإيمان . فلا يقول بذلك باحث منصف ؛ فقد خرجت فرق باعتناقها لبعض الآراء عن حظيرة الإيمان . إننا لا نستطيع أن نحكم بإيمان فرق مثل : الباطنية ، والخطابية، والدروز ، والنصيرية .
لكننا نريد فقط أن ننبه إلى خطأ المسارعة إلى التكفير . فهناك اتجاه آخر للعلماء يمكن أن نحسبه اتجاه المتريثين في الحكم المتورعين عن التسرع في إطلاق لفظ الكفر في مقابل الاتجاه الأول ( اتجاه المسارعين إلى التكفير).
ونذكر أمثلة لهؤلاء المتورعين عن التكفير :
1ـ قال الإمام مالك : " من صدر عنه ما يحتمل الكفر من تسعة وتسعين وجها ويحتمل الإيمان من وجه واحد،حمل أمره على الإيمان" (3)
2ـ وقال الإمام الشافعي : " لا أرد شهادة أحد من أهل الأهواء إلا الخطابية ؛ فإنهم يعتقدون حل الكذب" (4) وهذا يعني أنه لم يكفر أهل الأهواء الذين وجدوا في عصره رحمة الله .
3ـ وورد عن الإمام أبي حنيفة أنه لم يكفر أحدا من أهل القبلة (5).
4ـ وقال الإمام الأشعري : " اختلف الناس بعد نبيهم صلى الله عليه وسلم في أشياء كثيرة ، ضلل بعضهم بعضا ، وبرئ بعضهم من بعض ، فصاروا فرقا متباينين ، وأحزابا متشتتين إلا أن الإسلام يجمعهم ، ويشتمل عليهم" (6) .
5ـ وقال الإمام الرازي : " المختار عندنا أنه لا يكفر أحد من أهل القبلة إلا بدليل منفصل " (7) وقال : لا تكفر أحدا من أهل القبلة ؛ لأن كونهم منكرين لما جاء به الرسول غير معلوم ضرورة " (8).
6ـ وقال الإمام الغزالي : " والذين ينبغي أن يميل المحصل إليه الاحتراز من التكفير ما وجد إليه سبيلا ، فإن استباحة الدماء والأموال من المصلين إلى القبلة المصرحين بقول : لا إله إلا الله محمد رسول الله خطأ . والخطأ في ترك ألف كافر في الحياة أهون من الخطأ في سفك محجمة من دم مسلم " (9).
هذه أقوال كبار علماء أهل السنة . يفهم منا التحذير من المسارع إلى تكفير المسلمين . وخاصة أن المسائل التي كانت مثار الخلاف بين الفرق ، والتي ترتب عليها التكفير أغلبها من المسائل الدقيقة التي ما كانت معروفة أيام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولو كان العلم بها شرطا للإيمان لذكرها الرسول ، وعلمها للصحابة ، وسأل عنها كل من جاء يعلن إسلامه .
وقد قال صلى الله عليه وسلم : " من صلى صلاتنا ، واستقبل قبلتنا ، وأكل ذبيحتنا ، فذلك المسلم الذي له ذمة الله ، وذمة رسوله . فلا تخفروا الله في ذمته "
وقال صلى الله عليه وسلم : " أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله . فإذا قالوها . وصلوا صلاتنا ، واستقبلوا قبلتنا ، وذبحوا ذبيحتنا ، فقد حرمت علينا دماؤهم وأموالهم إلا بحقها ، وحسابهم على الله " (10).
=================
المراجع والهوامش :
1ـ سنن الترمذي ، كتاب الإيمان 5/25 وقال عنه : حسن صحيح
2ـ سنن ابن ماجه ، كتاب الفتن 2/1322 وقال محققه : في الزوائد : إسناده صحيح . رجاله ثقات .
3ـ فقه السنة للشيخ سيد سابق 2/603
4ـ شرح المواقف للجرجاني 8/339
5ـ المرجع السابق وشرح المقاصد 2/197
6ـ مقالات الإسلاميين 1/34
7ـ أصول الدين ص 132
8ـ المحصل ص 240
9ـ الاقتصاد في الاعتقاد ص 127
10ـ الحديثان رواهما البخاري في الصلاة ـ الفتح 1/592 و ( لاتخفروا) أي لا تغدروا وتنقصوا عهد الله وذمته .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سباب المسلم فسوق وقتاله كفر
إعلم أنّ كراهة المسلمين ومقاطعتهم ومدابرتهم محرّمة وكان سباب المسلم فسوقاً وقتاله كفراً إذا استحل .وكفى رادعاً في هذا الباب حديث خالد بن الوليد رضي الله عنه في سريته إلى بني جذيمة يدعوهم إلى الإسلام ، فلما انتهى إليهم تلقوه ، فقال لهم : أسلموا ، فقالوا : نحن قوم مسلمون ، قال : فألقوا سلاحكم وانزلوا ، قالوا : لا والله ما بعد وضع السلاح إلا القتل ما نحن بآمنين لك ولا لمن معك ، قال خالد فلا أمان لكم إلا أن تنزلوا فنزلت فرقة منهم وتفرقت بقية القوم .
وفي رواية انتهى خالد إلى القوم فتلقوه ، فقال لهم ما أنتم أي : أمسلمون ؟ أم كفار ؟ قالوا : مسلمون قد صلينا وصدقنا بمحمد صلى الله عليه وسلم وبنينا المساجد في ساحتنا وأذنا فيها ، وفي لفظه لم يحسنوا أن يقولوا : أسلمنا ، فقالوا: صبأنا صبأنا ، قال فما بال السلاح عليكم ؟ قالوا : إن بيننا وبين قوم من العرب عداوة فخفنا أن تكونوا هم فأخذنا السلاح ، قال : فضعوا السلاح فوضعوا ، فقال : استأسروا فأمر بعضهم فكتف بعضاً وفرقهم في أصحابه فلما كان السحر نادى منادي خالد : من كان معه أسير فليقتله ، فقتل بنو سليم من كان معهم وامتنع المهاجرون والأنصار رضي الله عنهم ، وأرسلوا أسراهم فلما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم ما فعل خالد ، قال : اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد ، قال ذلك مرتين .
وقد يقال أن خالداً فهم أنهم قالوا ذلك على سبيل الأنفة وعدم الانقياد إلى الإسلام وإنما أنكر عليه صلى الله عليه وآله وسلم العجلة وعدم التثبت في أمرهم قبل أن يعلم المراد من قولهم صبأنا ، وقد قال عليه الصلاة والسلام نعم عبد الله أخو العشيرة خالد بن الوليد سيف من سيوف الله سله الله على الكافرين والمنافقين .
وكذلك قصة أسامة بن زيد حب رسول الله وابن حبه فيما رواه عنه البخاري عن أبي ظبيان قال : سمعت أسامة بن زيد يقول : بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحرقة ، فصبحنا القوم فهزمناهم ولحقت أنا ورجل من الأنصار رجلاً منهم ، فلما غشيناه قال : لا إله إلا الله ، فكف الأنصاري عنه وطعنته برمحي حتى قتلته ، فلما قدمنا بلغ النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال :يا أسامة ! أقتلته بعدما قال : لا إله إلا الله ، قلت : كان متعوذاً ، فما زال يكررها حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت ذلك اليوم ، وفي رواية أخرى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له : ألا شققت على قلبه ، فتعلم أصادق أم كاذب قال أسامة : لا أقاتل أحداً يشهد أن لا إله إلا الله .
وقد سئل علي – رضي الله عنه – عن المخالفين له من الفرق أكفار هم ؟ قال : لا ، إنهم من الكفر فروا ، فقيل : أمنافقون هم ؟ فقال : لا ، إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلاً ، وهؤلاء يذكرون الله كثيراً ، فقيل : أي شيء هم ؟ قال : قوم أصابتهم الفتنة فعموا وصمُّوا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الزندقة
.
لقد ذاعت وانتشرت وترددت لفظة الزندقة فى عصور الإسلام الأولى ، وخاصة العصر العباسي حيث نشطت الحركة العلمية ،وكثرت الترجمة عن الأمم ذوات الحضارات العريقة،والثقافات العتيقة وخاصة الفرس، ولقد شغلت حركة الزندقة أذهان الناس جميعاً، من علماء وخلفاء وولاة وعامة كل بقدره .
والمتتبع للفظة الزندقة فى المعاجم اللغوية يجدها مجمعة على أن تلك اللفظة ليست عربية الأصل؛ بل هي فارسية عربت بإطلاقات عديدة .
ففى الصحاح1 :"زندق:الزنديق :من الثنوية ،وهو معرب ؛والجمع الزنادقة ,والهاء عوض من الياء المحذوفة وأصله الزناديق ،وقد تزندق والاسم الزندقة" .
ولقد نقل لنا العلامة ابن منظور2 ما ذكره الجوهري مضيفاً إليه قائلاً:"الزنديق :القائل ببقاء الدهر ،
وفى التهذيب3 . :الزنديق معروف وزندقته :أنه لا يؤمن بالآخرة ووحدانية الخالق,..وليس زنديق ولا فرزين من كلام العرب., وإنما تقول العرب :رجل زندق وزندقي إذا كان شديد البخل ،فإذا أرادت العرب معنى ما تقوله العامة قالوا :دُهري " .
وفى القاموس المحيط 4نجد أن:" الزنديق بالكسر من الثنوية أو القائل بالنور والظلمة،أو من لا يؤمن بالآخرة وبالربوبية ،أومن يبطن الكفر ويظهر الإيمان ،أو هو معرب من زَن دَين أي دين المرأة " .
وما ذهب إليه صاحب القاموس المحيط من تعريب الزندقة من زن دين يؤيده صاحب معجم البستان فيقول:"زنديق معرب من زَن دَين:أي دين المرأة "5 .
ويضيف صاحب المصباح العربي قائلاً:المشهور على ألسنة الناس أن "الزنديق هو الذى لا يتمسك بشريعة ، ويقول بدوام الدهر " 6.
ويضيف صاحب المنجد أن الزنديق هو:"الخبيث الداهية،ومن لا يراعي حرمة ولا يحفظ مودة"7 .
أي أن لفظة الزندقة تطلق على:القائل بالنور والظلمة ,وببقاء الدهر , وعلى الذى لا يؤمن بالوحدانية وبالآخرة ,وعلى من يظهر الإيمان ويبطن الكفر ,وعلى المتهتك الخبيث الداهية الذى لا يراعي حرمة ولا مودة ولا يلتزم بشريعة.
وما أوجز وأشمل ما ذكره التهاونوي من أن"الزنديق كافر مع اعترافه بنبوة محمد-صلى الله عليه وسلم–لأن فى معتقداته كفر بالاتفاق"8 .
أي أن كل من فى معتقداته كفر لإنكاره معلوما من الدين بالضرورة فهو زنديق كافر رغم اعترافه بنبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وإظهاره شعائر الإسلام.
وهذا هو المعيار الذى يحاكم عليه التوحيدي , فإن وجد فى مؤلفاته ما يدل على عدم إيمانه واعتقاده بشيء مما هو معلوم من الدين بالضرورة , أو ما يدل على استهانته بالمقدسات الإسلامية مثل : استخفافه بالذات الإلهية , أو القرآن الكريم ...إلخ . ولم يرد عنه رجوع عن ذلك حينئذ يحكم عليه بالزندقة .
=================================
1- - الصحاح 2/1132
2- معجم تهذيب اللغة 2/1562
3 لسان العرب المجلد الثاني من د – س 2/1871, المطلع على أبواب المقنع محمد بن أبي الفتح البعلى 645-709هـ تحقيق محمد بشير دار النشر المكتب الإسلامي بيروت 1401هـ-1981م 1/378.
4- - القاموس المحيط تأليف مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروز آبادي ط3 مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر 1371هـ - 1952م 3/250, 251
5- -البستان معجم لغوي للشيخ عبد الله البستان اللبناني ط الأمريكانية بيروت م1927ص1017
6- - المصباح العربي أحمد بن محمد بن على الفيومي المقرئ مكتبة لبنان ط فى لبنان 1987م ص98
7- المنجد فى اللغة والأدب والعلوم لويس معلوف ط الكاثوليكية بيروت ط15 1956م ص308
8- - كشاف اصطلاحات الفنون محمدين علي بن محمد التهانوي الحنفى المتوفى بعد عام 1185هـ وضع الحواشي احمد حسن دار الكتب العلمية بيروت منشورات محمد على بيضون مج2ص302.
وانظر سلسلة موسوعات المصطلحات العربية والإسلامية (موسوعة كشاف التهانوي تقديم د/رفيق العجم ,تحقيق د/على دحر وج نقل النص الفارسي للعربية ترجمة/عبد الله الخالدي,والترجمة الأجنبية د/جورج زبياني مكتبة لبنان ناشرون 1/913
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق